الثورة نت/
ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب، ليل الجمعة، إلى 2012 قتيلاً، إضافة إلى 2059 جريحا، بينهم 1404 بحالة خطيرة؛ حسبما أعلنت وزارة الداخلية المغربية في آخر احصائية لها.
وتتركز غالبية الوفيات في إقليمي الحوز (1293) وتارودانت (452) الأكثر تضررا جنوب مراكش.
وأشارت الداخلية المغربية إلى أن السلطات “تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة”.
وأفادت الداخلية المغربية، في وقت سابق، بأن الوفيات سجلت بتسعة أقاليم، بواقع “694 وفاة بإقليم الحوز، و347 بإقليم تارودانت، و191 بإقليم شيشاوة، و39 بإقليم ورزازات، و14 بعمالة مراكش، و11 بإقليم أزيلال”.
وذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومقره الرباط، في وقت سابق، أن قوة الزلزال بلغت سبع درجات على مقياس ريختر وأن مركزه يقع في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش التي تعتبر مقصدا سياحيا كبيرا.
وكان وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، قد ذكر في وقت سابق أن عددا من القرى الواقعة في محيط مركز الزلزال المدمر اختفت نهائيا.
وأوضح وهبي، خلال مداخلة لقناة تلفزيونية، أن عددا من الأحياء القديمة وبعضها تاريخي في مدينة تارودانت تضررت بشكل كبير.
وأشار وهبي إلى أن السلطات تعمل على إيواء السكان غير القادرين على العودة لمنازلهم في المناطق المتضررة، وتسعى للتغلب على انقطاع طرق في محيط تارودانت وأولويتنا توفير الخدمات الأساسية.
وشهد عدد من القرى في منطقة الحوز مركز الزلزال دمارا كبيرا، حيث باتت قرية تيكغت بدائرة مجاط بضواحي شيشاوة خالية من البشر والحياة بعدما تحولت إلى ركام جراء التداعيات الجسيمة الناجمة عن الهزة الأرضية.
كما شهدت قرى جبلية في جماعة أداسيل بمنطقة الحوز دمارا كبيرا.
يذكر أنه في 24 فبراير 2004 ضرب زلزال بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بعد 400 كيلومتر شمال شرق الرباط، وأسفر حينها عن مقتل 628 شخصا وعن أضرار مادية جسيمة.
وفي 29 فبراير 1960، دمر زلزال بقوة 5.7 درجة مدينة أغادير الواقعة على ساحل المغرب الغربي، مخلفا أكثر من 15 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.