رئيسات اللجان التحضيرية لفعاليات المولد النبوي الشريف لـ«الثورة»: كلما كان الإعداد والتحشيد قوياً كلما كان لذلك وقع الهزيمة على العدو
استعدادات مكثفة لإحياء المولد النبوي في مختلف المحافظات
استعدادات مكثفة في مختلف المحافظات والمديريات اليمنية احتفالا وابتهاجا بمولد خير البشرية محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .. «الثورة» التقت برئيسات اللجان التحضيرية والتنظيمية من مختلف المحافظات وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة / أسماء البزاز
البداية مع ندى جحاف – مسؤولة الإعلام في اللجنة التنظيمية والتحضيرية للمولد النبوي الشريف في المحافظات، التي تحدثت قائلة: ومن منطلق قول الله سبحانه وتعالى (قُلْ بِفَضْلِ ?للَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَ?لِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) (يونس آية 58) قمنا في اللجنة التحضيرية النسائية لفعاليات المولد النبوي في المحافظات بالاستعداد لهذه المناسبة العظيمة من بداية شهر محرم بإعداد الخطط للفعاليات والأنشطة والنزول الميداني للاجتماع باللجان الفرعية في المحافظات ومناقشة تلك الخطط ومعالجة الإشكاليات التي واجهناها في الأعوام السابقة وتحديد وزيارة الساحات المناسبة للفعاليات المركزية في المحافظات وبفضل من الله وبركات مولد خير البرية وخاتم النبيين والمرسلين ورغم العدوان الجائر والحصار الخانق والأوجاع والآلام التي يعاني منها الشعب اليمني إلا أنه من عام إلى عام يكون الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة أفضل وأعظم وأكثر انتشارا وحضورًا في كل أحياء وقرى ومديريات المحافظات اليمنية الحرة، قد تختلف الطقوس من محافظة إلى أخرى إلا انها تشترك فيها بذات الروح الإيمانية فيها في جو من السكينة والسلام فرحًا وابتهاجًا وحبًا واتباعًا واقتداءً وتجسيدًا؛ اهتداءً وتأسيًا برسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.
وقالت جحاف : من مُنتصف شهر صفر نبدأ بتعميم الخطط التي تم الاتفاق عليها وتنفيذها في جميع المحافظات بدءاً من حملات النظافة في جميع الأحياء؛ تتشارك فيها نساء اليمن العظيمات وتزيين بيوتهن من الداخل والخارج بزينة المولد النبوي والأضواء المحمدية الخضراء والإشراف على كتابة عبارات الشارع وشعار المولد على جدران منازلهن وتوزيع الدعوات والمطويات الخاصة بالمناسبة لحضور مجالس المدح والذكر التي تقام في كل الأحياء والقرى وتوزيع الحلويات على الأطفال وحثهم على عمل مسيرات أطفال في جميع القرى والمديريات وترديدهم الأناشيد الخاصة بالمولد حاملين أعلام المولد النبوي في صورة إبداعية تبتهج بها القلوب وتسعد الناظرين لهم.
وتابعت جحاف: ويتم أيضًا الاهتمام بعمل فعاليات في المدارس تتضمن مسابقات ثقافية وإبداعية في الشعر وفن الإلقاء والإنشاد والرسم وعمل المجسمات والابتكارات وعرضها في المعارض التي يتم التنظيم لها كأحد الأنشطة للاحتفاء بالمولد النبوي في بعض المحافظات كما تعرض فيها الأشغال اليدوية لأسر الشهداء وللأسر المنتجة، كما يتم عمل ندوات للكادر النسائي في المستشفيات والجامعات ومختلف الدوائر الحكومية، وتُتوج هذه الفعاليات والأنشطة بالاحتفالات المركزية في المحافظات التي ينتظرها الجميع بكل لهفةٍ وشوقٍ وإعزازٍ ومحبةٍ وإجلال للاحتفاء بمولد خير البشر أجمعين رسولنا الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله.
صدق الانتماء
من ناحيتها تقول فاطمة الجرب- رئيسة اللجنة التحضيرية لفعاليات المولد النبوي بمحافظة حجة : استجابة لنداء الله في القرآن الكريم : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ), وقوله سبحانه تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)، بدأت الاستعدادات والتحضيرات بمختلف الأنشطة في الجانب الثقافي والإنساني لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على مستوى المحافظات والمديريات والعزل والقرى والحارات والمحلات بشكل عام سواء في الجانب الرسمي أو الشعبي في وقت مبكر، لما لهذه المناسبة العظيمة من أهمية كُبرى في نفوس اليمنيين وتعبيراً عن حبهم وتعظيمهم و تقديسهم وتوقيرهم وإعزازهم لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم .
وقالت الجرب: إن هذا الإعداد والتحضير والتحشيد المبكر للاحتفال بهذه المناسبة له أهميته الكبرى في التعبير عن الانتماء الإيماني الأصيل للإسلام وعن الارتباط الوثيق برسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم كقدوة وقيادة وأسوة وكهاد ومعلم ومرب، مدركين أهمية هذه الاستعدادات وهذا التحشيد لإبراز هذه الذكرى بالمستوى الذي يعكس أثرها على أعداء الله سبحانه وتعالى وأعداء رسوله صلوات الله عليه وآله وسلم وأعداء الإنسانية بكلها , ومن منطلق إعداد القوة لإرهاب العدو كما قال الله سبحانه وتعالى : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ), فجرأة الأعداء التي أوصلتهم مؤخراً إلى الإساءة لذات الله سبحانه و تعالى وللإنبياء ناهيك عن الإساءات المتكررة لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم وللقرآن الكريم، تدفعنا لتكثيف الجهود في إحياء هذه المناسبة العظيمة بشكل واسع وبشكل ملفت يذهل هؤلاء الأعداء وبالشكل الذي يجعلنا ننتصر لله ولدين الله ولرسول الله .
وأضافت: فكلما كان الإعداد والتحشيد قوياً كلما كان وقع الهزيمة على الأعداء أكبر، فهم يحاولون فصلنا عن مصادر عزتنا وقوتنا وكرامتنا وحريتنا واستقلاننا، لكن بالمقابل لن نسمح لهم بذلك، فبقدر ولائنا لله سبحانه وتعالى وبقدر ولائنا لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم سيكون الاعداد والتحشيد وهذا ما أثبته شعب الأنصار رجالاً ونساء صغاراً وكباراً في كل عام، من صدق الإيمان بالله وبرسول الله ومن صدق المحبة والولاء وصدق الانتماء الحق.
هجمة شيطانية
من جانبها تقول أمة الرحيم هاشم -رئيسة اللجنة التحضيرية لفعاليات المولد النبوي الشريف بمحافظة عمران : إنه وفي ظل الهجمة الشيطانية التي يقوم بها الغرب الكافر من استهداف لمقدسات الأمة الإسلامية والسعي لنشر الفاحشة والرذيلة والفساد الأخلاقي، يتوجب على أمة الإسلام، أمة القرآن، أمة محمد، أن تبذل كل جهد وبكل جد واهتمام لمواجهة كل هذا الاستهداف بكل ما تستطيع، والمولد النبوي الشريف مولد النور، مولد الهدى وتمسكنا برسول الله صلوات الله عليه وآله يعتبر أعظم وأقوى سلاح نستطيع به مواجهة كل هذا الاستهداف، وعلينا أن نجعل من هذه المناسبة محطة تعبوية توعوية نحيي من خلالها سيرة رسول الله صلوات الله عليه وآله منهجاً وسلوكاً وأخلاقاً وقيماً وعملاً وذلك من خلال مجالس الذكر، وإقامة (الموالد) والأمسيات والفعاليات وحملات الإحسان، وحملات النظافة والتزيين، وكذلك إقامة المسابقات، وتتويج كل هذه الأنشطة بالفعالية المركزية في المحافظة وبهذا سنعزز الارتباط القوي والراسخ برسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى وأتم التسليم.
تجديد الولاء والارتباط
من جهتها تقول هناء الديلمي -رئيسة اللجنة التحضيرية النسائية لفعاليات المولد النبوي الشريف بمحافظة إب: إن شعبنا اليمني العزيز تميَّز بإحيائه لهذه المناسبة بشكلٍ كبير، وبأنشطةٍ وفعالياتٍ متنوعة، وتصدَّر الشعوب الإسلامية، في مدى اهتمامه بهذه المناسبة، وابتهاجه بها، وطريقة إحيائه لها، وفي حضوره الحاشد والكبير في الفعالية الرئيسية في الثاني عشر من الشهر، كما كان ذلك واضحاً في الأعوام الماضية.
وتابعت : ان هذه المناسبة المهمة العظيمة، تبدأ بالتدشين لفعالياتها والأنشطة التحضيرية لها، وصولاً إلى الفعالية الكبرى، التي تقام في الثاني عشر من شهر ربيع الأول إن شاء الله ، حيث يبدأ الإعداد والاستعداد لهذه الفعالية الغالية على قلوب المؤمنين من بداية دخول شهر صفر إبتداءً بدروس التأهيل والمواد الثقافية التي تقدم من خلالها والنزول بها المجتمع لرفع مستوى الوعي والتعبئة المعنوية العالية للشد إلى الرسول الأكرم صلوات الله عليه وعلى آله وإلى عظمته وعظمة أخلاقه وشخصيته ودوره الرسالي في الأمة، ليعرفه المسلمون كأعظم قائد وقدوة عرفته البشرية وليكون الخروج لإحياء هذه المناسبة خروجا مشرفا يدفعه الحب والولاء والتعظيم والتقديس لأكرم مخلوق عرفه الوجود.
وتابعت الديلمي : كما أن الاستعداد لهذه المناسبة يخلق جوا من الفرح والابتهاج الذي يغيظ الكثير من المنافقين وحلفائهم.
مبينة أن ظهور هذه المناسبة بهذا الزخم من الأنشطة له أثر كبير في نفوس اليمنيين الذين لم يكن ارتباطهم بالنبي الأكرم مجرد ارتباط عادي بل هو أعظم ارتباط عرفته الأمة، حتى قال عنهم الرسول صلى الله عليه وآله «وأنا رجل يماني» وقال فيهم» الإيمان يمان والحكمة يمانية» وخصوصاً في هذه المرحلة الحرجة.
وأضافت : ما أحوجنا أن نجدد الولاء والارتباط بالرسول الأكرم محمد في زمن التطبيع والولاء والتعظيم لليهود ولكل أرباب الفساد، لنتولى رسول الله تولياً عملياً وننطلق لمواجهة تحالف الشر والطاغوت، متأسين به في جهاده وصبره وحرصه على المؤمنين وغلظته على الكفار والمنافقين.
مناقب وبطولات
فاطمة المستكاء- كاتبة وعضو اللجنة التحضيرية لفعاليات المولد النبوي الشريف بالبيضاء تقول من جانبها : يقترب منا موعد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والناس يترقبوه بكل لهفة وشوق وبكل محبة، وترجمة لمحبتهم الخالصة للرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، تبدأ الاستعدادات والتزيين ومشاعر الفرحة بين أوساط المجتمع اليمني الذي تربطه برسول الله روابط قوية من وقت مبكر، وقد قال عنهم رسول الله كلاماً عظيماً وحمد الله على دخولهم الإسلام وسجد لله حمداً وشكرا .
وتابعت : إنه ذلك الشعب الأبي الذي أظهر محبته لنبي الرحمة عندما دعاهم للإسلام في بداية عهد الإسلام، فكانوا هم الحاضنة الأولى لرسول العالمين واستقبلوه استقبالا كبيراً وعظيماً بعظمة هذا القائد العظيم وفرحوا بمجيئه إلى المدينة فرحاً شديداً فعبروا بذلك بالأهازيج والأناشيد ورفعوا أغصان النخيل الخضراء استقبالا لنبي الإنسانية وهم من ناصروه عندما خذله قومه وعشيرته وهم من منعوه بأنفسهم وأموالهم ودافعوا ووقفوا معه في كل الحروب التي خاضها بل قالوا له ((لو خضت بنا البحر لخضناه معك))، وكذلك قال له قائدهم ((لن نقول لك كما قال قوم موسى لموسى إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، بل سنقول لك اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معك مقاتلون )).
مبينة أن هذا الشعب العظيم كما ناصره وفرح به واستقبل قدومه إليه في زمن رسول الله وفي حياته هاهم أبناء شعبنا اليوم يستقبلونه ويحيون مولده بأعظم ما يمكن أن يُستقبل زعيم أو قائد أو عيد من الأعياد في زمن بذاءات الاحتفالات المختلفة والتي لا تمت لشعائر دين الله بأي صلة عيد الكرسمس عيد الحب الأعياد الوطنية.
وقالت: انه وفي ظل هذا التيه فاليمنيون يحتفلون بمولد سيد البشرية جمعاء الذي قال الله عنه {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَة للعالمين}، وإمتثالا لقول الله تعالى {ذَ?لِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}، فمن أعظم الشعائر والرموز التي تدل على دين الرحمة رسول الرحمة كالحج والكعبة والقرآن والرسول .
ومضت بالقول: فلنفرح ولنحتفل ولنعزر رسولنا ونعظمه محبة وتقرباً إلى الله وتذكر مناقبهِ وبطولاتهِ وإيمانه وعلاقته بربه، هذا ما سنعمل به شاء العالم أم أبى، فصلوات ربي على سيد المرسلين ورحمة الله للعالمين وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً.