قصة نجاح رغم الإمكانيات المحدودة:

جوى للألبان تنتج 12 صنفاً تباع في 20 نقطة توزيع في العاصمة والمديريات المجاورة

 

 

استطاعت “جوى عبدالإله الوزير” طالبة دراسات عليا في كلية الزراعة- إنتاج أكثر من 12 صنفاً من منتجات الألبان، وتوزيعها إلى أكثر من 20 نقطة توزيع في أمانة العاصمة والمديريات المجاورة، وتسعى حاليا إلى التوزيع في محافظات أخرى إلا أن إمكانياتها الفردية تقف عائقًا أمامها، نستعرض في هذا الحوار قصة نجاح جوى الوزير بلسانها:

الحسين اليزيدي

حدثينا أولا كيف بدأ مشروعكم؟ بدأت الانطلاقة في مشروعي الذي أسميته “جوى للصناعات الغذائية” عام 2019م، وذلك كان في سنتي الدراسية الثانية بكلية الزراعة قبل تخصصي في (مجال علوم الأغذية والتغذية) التصنيع وتغذية الإنسان. ما الدافع الذي جعلك تفكرين في هذا المشروع؟ من الأسباب الرئيسية التي دفعتني للدخول في هذا المشروع هو الحال الذي وصلت له بلادنا وانتشار سوء التغذية، حيث أصيب به كثير من اطفال ونساء اليمن وأمراض غريبة حديثة مثل السرطانات والأمراض المستعصية الأخرى وكل هذه الأمراض -عندما تركنا ما قام به أجدادنا من تربية الثروة الحيوانية والاهتمام بالزراعة، وتركنا غذاءنا الصحي واستوردنا منتجات الغرب الرديئة التي بسبب السياسات الحكومية السابقة كانت بلادنا سوقاً نشطة لها ومنها الرديئة ومنتهية الصلاحية، فكرت بصنع منتجات طبيعية طازجة من خيرات بلادنا ليست مليئة بالمواد الحافظة المسرطنة والزيوت النباتية المهدرجة والمثبتات والصبغات وغيرها من المواد الضارة التي تضر جسم الطفل والإنسان في مختلف مراحله العمرية، انتجت منتجات حيوانية مثل الحليب ومشتقاته وصنعت منتجات زراعية مثل الصلصة والمخللات والمربيات والتجفيف وغيره. من أين مصدر الحليب؟ للأسباب المذكورة آنفًا بالإضافة للاهتمام بالثروة الحيوانية لبلادنا وتنمية مزارع الأبقار، اختار الحليب الذي أصنع منه منتجاتي من مزارع رصابة وغيرها من المزارع الوطنية. ما مدى مطابقتها مطابقتها والمعايير المصرح بها؟ درست في مجال تخصصي كيفية التعقيم والبسترة والتبريد والتحضين والحفاظ على المنتج من وقت وصوله إلى المعمل إلى يد المستهلك بطريقة علمية صحية طبيعية، لكن استغرب من هيئة المواصفات والمقاييس التي رفضت فحص منتجاتي إلا بوجود معمل خاص بي مصرح به وكأنهم لا يريدون للمشاريع الأحادية ذات الإمكانات المحدودة أن تبدأ طريقها نحو التطور والانتشار. كم الكمية المنتجة يوميا؟ أنتج ما يقارب 50 لترًا يوميًا، وأنوي زيادة الإنتاج أكثر إلا أن إمكانياتي لا تسمح بذلك نظرًا لعدم وجود مساحة كافية للإنتاج بكمية أكبر. إلى كم نقاط توزيع تصل منتجاتكم؟ حاليًا أوزع لـ 20 بقالة وسوبر ماركت في أمانة العاصمة، بالإضافة إلى للبيوت عبر خدمة التوصيل، وأنوي مستقبلاً التوزيع إلى المحافظات الأخرى وخارج اليمن إذا اتيحت الإمكانيات. ما مدى إقبال المستهلك على منتجات جوى؟ الحمد لله الإقبال كبير جدًا، والطلبيات تأتينا من محافظات بعيدة لكن للأسف إمكانياتنا لا تسمح بذلك لعدم وجود وسائل نقل مبردة إلى المحافظات، وهذا الأقبال على منتجات “جوى” بسبب أنها صحية ومغذية وكوني مختصة في المجال الصناعي استطعت تطوير منتجاتي وأوجدت الثقة في نفوس المستهلكين. ما هي مراحل أو طرق الإنتاج لديكم؟ أولا: مرحلة استقبال الحليب وفحصة ثم الانتقال للمرحلة الثانية وهي البسترة ثم صعقه وتحضينه وتبريده، ثم الانتقال إلى مراحل عمل اللواصق وبطاقة البيان ثم التبريد والتوزيع، ويشترط بقاؤه في الثلاجة حتى استهلاكه. بالإضافة إلى أن بعض منتجاتي تتطلب فصل الزبدة عن الحقين بأجهزة خاصة وبعضها تحتاج إلى الخلط. ما نوع الألبان التي تنتجونها؟ انتج الحليب والزبادي والحقين، بالإضافة إلى اللبنة والزبدة والسمن والجبن الكريمي الشبه السائل، وأيضًا الجبن البلدي وجبن عوب. كيف تبيعون منتجاتكم من الألبان؟ عبر التواصل منصات التواصل الاجتماعي صفحة المشروع “جوى للصناعات الغذائية” وأيضًا صفحتي الشخصية، ونقاط التوزيع المنتشرة في الأمانة. ما هي الصعوبات والمعوقات التي تواجهكم في إنتاج الألبان؟ نواجه بشكل رئيسي ارتفاع أسعار الكهرباء والمشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء والغاز، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الخام مثل الحليب، وأيضًا قلة الوعي لدى المستهلك بأهمية المنتجات الطبيعية المحلية، وإزاء هذا الأمر بإمكان الإعلام أن يؤدي دوراً محوريًا هامًا في التعريف بالمنتجات المحلية ومميزاتها عن المنتجات الخارجية المستوردة.

قد يعجبك ايضا