القوات الأمريكية تعبر خليج عدن.. قوات اليمن على أهبة الاستعداد والعين على ميون
وزير الدفاع حذّر القوات الأمريكية والعميد السعادي أكد أن البحرية اليمنية ترصد تحركاتها بدقة وتتخذ وضع الاستعداد
الثورة / محمد أحمد
أعلنت البحرية الأمريكية يوم أمس، عن تنفيذ جنودها البحارة من سفينة الإنزال USS Carter Hall (LSD 50) تدريبات على مكافحة الحرائق أثناء عبورهم خليج عدن، في 10 أغسطس، بالإنزال البري بحجة التدريب.
وكانت أمريكا قد أعلنت إرسال قوات جديدة تابعة للأسطول الخامس، الذي أعلن يوم الاثنين 8 أغسطس عن وصول أكثر من 3000 بحار وجندى أمريكى إلى الشرق الأوسط ضمن خطة أعلنتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) سابقاً، وقال الأسطول الخامس في بيان، إن سفينة هجوم برمائية وسفينة إنزال وصلتا إلى البحر الأحمر «لتوفير أصول جوية وبحرية إضافية للمنطقة».. وخلال الأسابيع الماضية، أرسلت القوات الجوية الأمريكية سرباً من طائرات «إف 35»، وسرباً آخر من طائرات «إف 16».
وقد جاء في بيان الأسطول الأمريكي، الذي يتخذ من البحرين مقرا، «وصل أكثر من 3000 بحار إلى الشرق الأوسط في 6 أغسطس كجزء من خطة وزارة الدفاع المعلنة مسبقا»، مضيفا أن «السفينة الهجومية البرمائية ‘يو أس أس باتان‘ وسفينة الإنزال ‘يو أس أس كارتر هول‘ دخلتا البحر الأحمر بعد عبورهما البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس».
البيان كشف بأنه يمكن للسفينة البرمائية أن تحمل أكثر من عشرين طائرة، كما أن هذه التعزيزات تؤمن «أصولا جوية وبحرية إضافية، ومزيدا من مشاة البحرية والبحارة الأمريكيين، ما يوفر قدرا أكبر من المرونة والقدرة البحرية للأسطول الخامس» في منطقة الشرق الأوسط.
تشمل منطقة عمليات الأسطول الخامس ما يقارب 2.5 مليون ميل مربع وتضم الخليج وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندى ومضيقى هرمز وباب المندب، أي النطاق الحيوي لليمن بشكل عام.
وفي حديثه لوكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم الأسطول الخامس تيم هوكينز إنّ عملية الانتشار تؤكد «التزامنا القوي والثابت بالأمن البحري الإقليمي… تضيف هذه الوحدات مرونة وقدرات تشغيلية كبيرة حيث نعمل جنبا إلى جنب مع الشركاء الدوليين لردع النشاط المزعزع للاستقرار وتخفيف التوترات الإقليمية الناجمة عن مضايقات إيران ومصادرة السفن التجارية».
سردت وكالات الأنباء والصحف المرتبطة بالإدارة الأمريكية مبررات وذرائع غير رسمية لإرسال القوات الأمريكية إلى البحر الأحمر، لكن الذرائع التي سردتها كلها مرتبطة بأحداث في بحر عمان والبحر العربي الذي تنتشر فيه القوات الأمريكية بموجب اتفاقات مع عمان ومع مرتزقة العدوان ومع كيانات أخرى، كما يُفهم وجود قاعدة عسكرية أمريكية وصينية على بُعد أقل من 10كم من بعضهما البعض في جيبوتي، على تخوم مضيق باب المندب، على أنه ضمن التنافس الصيني الأمريكي، فيما يقرأ حادث الهجوم على المدمرة الأمريكية كول في عدن عام 2000 على أنه جزء من حرب تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة.
التخفي وراء الذرائع
ربطت الإدارة الأمريكية مبررات إرسال قوات جديدة إلى البحر الأحمر بتعرض سفن أمريكية لحوادث ومضايقات تعرضت لها سفن أمريكية وغربية أخرى، غير أن الأحداث التي سردتها وسائل الإعلام كتبريرات غير رسمية، كلها كانت في البحر العربي وخليج عمان.
ومنها على سبيل المثال ما قالته مونتكارلو بأن هذا التطور عقب إعلان الجيش الأمريكي أن إيران احتجزت أو حاولت السيطرة على زهاء 20 سفينة خلال العامين الماضيين، ومنها محاولتان إيرانيتان لاحتجاز ناقلتي نفط في المياه الدولية قبالة عمان في الخامس من يوليو الماضي، بينما صادرت طهران سفينة تجارية في اليوم التالي في بحر عمان، وبين نهاية أبريل ومطلع مايو، صادرت إيران ناقلتين في غضون أسبوع في المياه الإقليمية في البحر العربي، كما اتُهمت إيران بشن هجوم بطائرة مسيّرة على ناقلة مملوكة لشركة إسرائيلية في نوفمبر 2022.
كل هذه الحوادث وقعت في البحر العربي وليس في البحر الأحمر التي اتجهت إليها القوات الأمريكية الجديدة، ومع ذلك ساقتها وسائل الإعلام الغربية والأمريكية ضمن مبررات وصول القوات الأمريكية إلى البحر الأحمر، وهو أمر يتنافى مع الهدف الذي أفصحت عنه الإدارة الأمريكية من أن إرسال القوات بهدف ردع أنشطة إيران في البحر الأحمر، وهو ما نوضحه في الخلاصة.
باتت جميع دول المنطقة على بينة من حقيقة واضحة مفادها، أن مصلحة الثنائي الأمريكي الإسرائيلي، تقتضي تأجيج وتأزيم الأوضاع في المنطقة، عبر خلق الفتن واصطناع أعداء وهميين لدولها، وليس هناك من دليل أوضح على ذلك من الغضب الأمريكي الإسرائيلي، من التقارب الإيراني السعودي، وهو تقارب خلق أجواء إيجابية، صبت وتصب في صالح دول المنطقة دون استثناء، بينما نرى أمريكا في المقابل لا تدخر وسعا للضغط على الدول العربية، وخاصة السعودية، للتطبيع مع عدو يحتل ويغتصب المقدسات الإسلامية، ويعتدي على العرب والمسلمين ليل نهار، ويحاصر الفلسطينيين منذ عقود، ويقتل الشباب الفلسطيني بدم بارد، ويعلن جهارا نهارا انه لم ولن يعترف يوما بدولة اسمها فلسطين، ويسعى إلى هدم المسجد الأقصى وطرد الفلسطينيين من القدس.
إن الأجراء الأمريكي جاء من أجل إفشال أي جهد عربي إيراني يمكن أن يصب في صالح تشكيل قوة بحرية مشتركة بين دول المنطقة، لتوفير أمن ممراتها المائية في الخليج الفارسي وبحر عمان، فهذه الدول لديها القدرة والإمكانيات، لتوفير هذا الأمن دون تدخل أجنبي، وهو تدخل هدفه الوحيد زرع الفتن وخلق الاضطرابات والأزمات والنزاعات، من جل تحقيق أهداف تصب من الفها إلى يائها في صالح الكيان الإسرائيلي الإرهابي العنصري، وهي أهداف لم ولن تتحقق بفضل التوجه الاستقلالي الذي باتت دول المنطقة تعتمده، بعد أن تكشفت لها حقيقة السياسة الأمريكية، حتى للدول التي كانت تعتبر نفسها حليفة لأمريكا.
أوجه الحقيقة
تكشف التبريرات الأمريكية بشأن إرسال قوات أمريكية إلى البحر الأحمر، بأن أمريكا تمارس التمويه على الأهداف التي تسعى لتحقيقها والأجندات التي تنفذها.
توصف يو إس إس باتان بأنها سفينة برمائية هجومية يمكنها حمل طائرات ثابتة الجناحين وطائرة حوامة، بالإضافة إلى معدات الإنزال، أما السفينة يو إس إس كارتر هول، فهي سفينة إنزال، لنقل مشاة البحرية ومعداتهم وهبوطهم على الشاطئ.
يوم أمس الأحد 13 أغسطس، أعلن الأسطول الخامس الأمريكي، أن البحارة من سفينة الإنزال يو إس إس كارتر هول (LSD 50) أجروا تدريبات على مكافحة الحرائق أثناء عبورهم خليج عدن في 10 أغسطس، كارتر هول جزء من مجموعة باتان البرمائية الجاهزة المنتشرة في الشرق الأوسط للمساعدة في ضمان الأمن والاستقرار البحري الإقليمي، وهو ما يكشف الحقيقة من وراء إرسال سفينة الإنزال أن الهدف تنفيذ عمليات إنزال بحري في عدن وغيرها.
يضاف للقوات العسكرية سفينة الإنزال والسفينة البرمائية، إرسال أمريكا لطائرات إف 35 وإف 16، في وقت سابق، وهو ما يعني أن الهدف من إرسال هذه القوات ليس ردع إيران وحماية السفن البحرية التي زعمت أمريكا بتعرضها لمضايقات مستمرة، بل هدفه تنفيذ عمليات إبرار من خلال السفن البرمائية ومعدات الإنزال والمشاة، وتنفيذ عمليات عسكرية في اليمن بالتحديد من خلال إرسال طائرات إف 35 وإف 16 .
سبق هذه التحركات زيارة لافتة للسفير الأمريكي إلى عدن، في 25 يوليو الماضي، وبقي لأيام عديدة وظهر في لقاءات متعددة مع مسؤولين من مستويات متوسطة يوجه لهم الأوامر ويصدر التوجيهات، وفي غياب تام للمرتزق العليمي وبقية كبار المرتزقة، ظهر السفير الأمريكي في لقاءات مع مدراء الأمن والقيادات الأمنية وحتى مع ناشطين إعلاميين.
ووصل على متن طائرة عسكرية أمريكية بشكل فاجأ الجميع بما في ذلك كبار قيادات المرتزقة، وتزامن وصول السفير الأمريكي مع توجيه البنتاغون قوات من مشاة البحرية والسفن الحربية نحو منطقة خليج عدن، واجتمع السفير فاجن مع مدير أمن مدينة عدن، مطهر الشعيبي، مشيرا إلى أنه قلق من تدهور الأوضاع الأمنية، وتصاعُد أنشطة التنظيمات الإرهابية في عدد من المحافظات الجنوبية.
والقلق الأمريكي هي إشارة لافتة إلى ما ينتظر عدن خلال الأيام المقبلة من انفلات أمني، حيث يتوقع مراقبون أن تشهد انهيارا أمنيا، ترتب له الإدارة الأمريكية، بهدف إنزال قوات أمريكية مباشرة إلى مدينة عدن بدعوى حفظ الأمن والسكينة وضبط الأوضاع.
وجال السفير الأمريكي فاجن في مدينة عدن مع مرافقين وزار معسكرات ومواقع عسكرية وأمنية برفقة عناصر من الاستخبارات الأمريكية، في صورة تعكس حجم التدخل الأمريكي في احتلال عدن والسيطرة عليها، وتكشف عن ترتيبات أمريكية قادمة للأوضاع في المدينة، لا علاقة لها بتحسين خدمات المواطنين ووضع حلول لأزماتهم.
اليمن هو الهدف
ليست الحقيقة ما تقوله الإدارة الأمريكية، بل إن الهدف من إرسال مزيد من القوات الأمريكية هو اليمن بشكل أساسي، حيث أن حشد مزيد من القوات الأمريكية إلى البحر الأحمر يتوازى مع نشاط أمريكي حثيث في عدن وفي المحافظات الشرقية، وقد جاء بعد أيام قليلة من وصول السفير الأمريكي إلى عدن وبقائه لأيام فيها، توازيا مع اقتراب قوات إلى موانئ عدن، وقد ركز في لقاءاته إلى ما أسماه عودة مرتقبة لعناصر القاعدة، والتي يقدمها مبررا لتأسيس قواعد عسكرية أوسع في عدن والمناطق المحتلة على ساحل البحر الأحمر، بعد تأسيس حضور وسيطرة في المهرة وحضرموت تحت عنوان الاتفاقات الأمنية مع «الحكومة» أي مع المرتزقة.
الانتشار للقوات الأمريكية في النطاق الحيوي لليمن في فترة بايدن، شهد تصاعدا ملحوظا رغم إعلانه بالسعي إلى إنهاء الحرب على اليمن، لكنه يعمل باستراتيجية توسيع السيطرة والتطويق وتعزيز الدور المباشر في الحرب على الشعب اليمني ما يكشف استراتيجية أمريكية طويلة الأمد بالنسبة لليمن.
للجيش الأمريكي انتشار قتالي خارج القواعد الرئيسية في عدد من البلدان المحيطة باليمن، منها الصومال، ففي مايو 2022، وقع بايدن أمرًا لإعادة نشر ما يقارب 500 جندي أمريكي في الصومال، مما عكس قرار دونالد ترامب لعام 2020 بسحب القوات من البلاد. كانت الصومال ساحة المعركة الأكثر نشاطًا في عهد بايدن، كما تم نشر القوات الأمريكية في كينيا وجيبوتي المجاورتين لدعم العمليات في الصومال، رغم أن هذه القوات مهمتها محددة في الصومال، إلا انه يظهر أيضا مركزية القواعد العسكرية الأمريكية ودورها في إدارة العمليات في اليمن ومجاله الحيوي.
بعد وقت قصير من توليه منصبه، أعلن بايدن إنهاء الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية على اليمن، لكن بايدن في شهر مايو لهذا العام، أرسل رسالة إلى الكونغرس بشأن تمديد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن، ووفقا للرسالة التي نشرها البيت الأبيض، قال بايدن إن حالة الطوارئ التي تم إعلانها في 16 مايو/ 2012 ستستمر بعد يوم 16 مايو الجاري.
وأضاف الرئيس الأمريكي: «لا تزال تصرفات وسياسات بعض الأعضاء السابقين في الحكومة اليمنية، وآخرين تمثل تهديدا لسلام اليمن وأمنه واستقراره، وتشكل تهديدا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، لذلك، قررت أنه من الضروري استمرار حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في ما يتعلق باليمن».
ومنذ ذلك الحين تكثفت الزيارات والتحركات الأمريكية في حضرموت والمهرة، وقد وصل في نفس الشهر قائد الأسطول الخامس إلى محافظة المهرة برفقة عسكريين وضباط أمريكيين وبرفقة السفير الأمريكي.
ومن دون وجود أي مبرر أمني، ومن دون وجود أي طلب من أي دولة من دول المنطقة، كشفت قيادة الأسطول الخامس الأمريكي، عن وصول 3000 جندي أمريكي إلى الشرق الأوسط، وأمس أعلن بأنهم ينفذون عمليات إبرار في خليج عدن كتدريب على عمليات إنزال لإطفاء الحرائق، وهي كذبة مضحكة.
الأمريكيون يتواجدون في مناطق عدة باليمن في شكل قواعد محدودة، مؤخرا وسعت القوات الأمريكية حضورها وبدأت تمهد لإنشاء معسكرات أوسع، وفي سياق التبرير لتنفيذ عمليات عسكرية برية داخل اليمن، بدأت بتحريك العناصر التكفيرية.
وصول سفينة هجومية برمائية وسفينة إنزال إلى البحر الأحمر يكشف الهدف، فقد جاء في البيان الصادر عن الأسطول الخامس الأمريكي، أنه يمكن للسفينة الهجومية البرمائية أن تحمل أكثر من 20 طائرة ذات أجنحة دوارة وثابتة الأجنحة، وهو ما يوفر قدرا أكبر من المرونة والقدرة البحرية للأسطول الأمريكي الخامس، وفقا للبيان.
اللافت أن الأسطول الأمريكي الخامس والذي يضم حاملة طائرات وعددا من الغواصات الهجومية والمدمرات البحرية وأكثر من 70 مقاتلة، إضافة لقاذفات القنابل والمقاتلات التكتيكية وطائرات التزويد بالوقود، والذي يتخذ من المياه الإقليمية للبحرين مقرا له، لم يكن بحاجة لكل تلك القوات التي تم الإعلان عنها، والتي جاءت في إطار خطة أعلنت عنها وزارة الدفاع الأمريكية مسبقا، وفقا للبيان الأمريكي أيضا.
من الواضح أن هذا الإجراء الأمريكي لو جاء في إطار السياسة الأمريكية الرامية للضغط على إيران، ودفعها لتقديم تنازلات، فإن التجربة التاريخية أثبتت أن هذه السياسة فشلت فشلا ذريعا مع ايران، بل أنها تأتي بمردود عكسي تماما بالنسبة لأمريكا، وما المناورات التي أجرتها ايران مؤخرا للدفاع عن الخليج الفارسي والجزر الإيرانية، والتي استخدمت فيها أحدث المنجزات العسكرية الإيرانية، إلا دليلا واضحا على ذلك، الهدف واضح وهو احتلال اليمن كقاعدة عمليات عسكرية، في مواجهة الصين.
اليمن يحذر
ردا على التحركات الأمريكية حذرت اليمن من الاقتراب الأمريكي من سواحل اليمن، وجاء ذلك في بيان مجلس الوزراء يوم أمس الذي أكد أن القوات البحرية جاهزة للتصدي لهذه القوات.
وحذر وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، خلال ترؤّسه اجتماعاً لقادة القوات البحرية، من مغبة الاقتراب الأمريكي من اليمن، وقال إن اليمن يعمل جاهداً على امتلاك قوة بحرية ضاربة تكون أشد عزماً وأقوى تأثيراً وبوسائل وأساليب تضمن فرض السيادة البحرية على المياه الإقليمية اليمنية الكاملة.
ووجه برفع الجاهزية القتالية والعسكرية للقوات البحرية والدفاع الساحلي إلى مستويات تمكّنها من تنفيذ أيّ مهام عسكرية توجبها مقتضيات معركة حماية السيادة البحرية للجمهورية اليمنية.
وحذّر من أن أيّاً كانت تبريرات القوى الغربية، فإن ذلك لا يعطيها الحق في التدخل في السيادة اليمنية أو فرض نفوذها على مياهنا الإقليمية، التحذيرات أطلقها أيضا قائد القوات البحرية اللواء محمد القادري.
جاء ذلك، خلال ترؤسه اجتماعاً استثنائياً بقيادة القوات البحرية، بحضور قائد القوات البحرية، اللواء الركن بحري محمد فضل عبد النبي، وقائد ألوية الدفاع الساحلي، اللواء الركن بحري محمد علي القادري، ورئيس عمليات القوات البحرية، العميد ركن بحري أحمد سعيد الزبير، وقائد القاعدة البحرية في الحديدة، العميد ركن بحري نجيب ذمران، وعدد من قادة الألوية والوحدات التخصصية في القوات البحرية والدفاع الساحلي.
وحذّر وزير الدفاع القوات الغربية المحتلة، التي بدأت بالتسلل إلى المنطقة، ومنها المحافظات المحتلة، أن في انتظارها المجهول إن استمر تماديها وصلفها واحتلالها.
وأوضح أن الجغرافية اليمنية بمختلف مناطقها وتضاريسها، وبالتحديد جنوب البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب وبحر العرب والجزر اليمنية والمياه اليمنية الإقليمية، تحتم على اليمن وقواته المسلحة بشكل عام، وقواتها البحرية على وجه الخصوص، أن تواصل المواكبة الفاعلة على بناء وتحديث القوات البحرية بحيث تكون قادرة على فرض واقع عسكري يمني قوي في هذه المنطقة الحيوية، وفي موقف يحول دون التدخلات الأجنبية، ويردع بصلابة الأطماع الخارجية، وكل محاولات فرض واقع أجنبي تحت مسميات وشعارات واهية، عنوانها التصدي للقرصنة والتهريب.
فيما استعرض رئيس أركان القوات البحرية، العميد الركن بحري منصور أحمد السعادي، جملة النجاحات التي حققتها القوات البحرية خلال تجاربها الأخيرة للصواريخ الباليستية البحرية التي تمتلك قدرات متميزة من حيث مسافاتها بعيدة المدى أو قدراتها التدميرية الواسعة للأهداف المعادية، ويتم ضربها من أي نقطة في الجمهورية اليمنية.
وأفاد بأن البحرية اليمنية تمتلك الكثير من القدرات العسكرية النوعية، التي تعتبر أداة فاعلة ستؤدي بقوى العدوان، إذا ما قررت القيام بعمل عدائي في المياه الإقليمية إلى هزيمة وخيمة ستكبدها خسائر مهولة بسفنها وبوارجها وعدتها وعتادها، وبشكل غير مسبوق في تاريخ المعارك البحرية المعاصرة.
وأكد العميد الركن السعادي أن التحركات البحرية لقوى العدوان مرصودة وبنك إحداثياتها يتم تجديده على مدار الساعة.. لافتاً إلى أن خطة المواجهة للقوات البحرية على المستويين الدفاعي والهجومي جاهزة للانطلاق والتنفيذ وتنتظر فقط توجيهات القيادة العليا.
وأفادت مصادر بأن القوات الأمريكية عزّزت تواجدها في جزيرة ميون الاستراتيجية، وأكدت أن قطعاً بحرية أمريكية تنتقل من فترة إلى أخرى من ميون إلى القاعدة التابعة للبحرية الأمريكية في جيبوتي.
وكشفت بأن القوات البحرية وضعت بنك أهداف في ميون وجزر يمنية أخرى ستستهدف في حال كان القرار بالمواجهة، وأكدت أن كافة صنوف القوات البحرية على أهبة الاستعداد والجهوزية لمواجهة الاحتمالات التي وصفتها بالخطيرة في البحر الأحمر.