ن العالمي لحقوق الإنسان وكذا التزام التام بالآليات الدولية التي نص عليها دستور الجمهورية اليمنية.
وقال الدكتور العليمي في كلمة له في الحفل الذي أقيم بصنعاء بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان التي نظمته وزارة حقوق الإنسان:” إن حقوق الإنسان تعتبر مجموعة من المكاسب الاقتصادية والسياسية والثقافية المنسوبة لإنساننا اليمني والتي تصب من خلال شموليتها في إطار التنمية للمواطن في كل إرجاء وطن الثاني والعشرين من مايو”.
وأضاف:” إن القيادة السياسية تتخذ الإنسان في شموليتها وسيلة هدفا للتنمية بمفهومها الواسع الذي يتجاوز المفهوم الاقتصادي الضيق.
واعتبر أن الاحتفال اليوم باليوم العالمي لحقوق الإنسان فرصة للدعوة لتحسين الوضعية المعيشية والصحية والتعليمية للمواطن اليمني وحماية حقه في الحياة وصون دمه وعرضه من عبث العابثين وأعداء الحياة والتقدم حماية من المظالم وحفظ آمنه وممتلكاته والاعتراف بحقوقه القضائية والأمنية وحقه في المشاركة السياسية وصنع القرار وما يتبعها من حقوق أساسية.
وأشار الوزير العليمي إلى التطور الملحوظ والدائم في حقوق الإنسان والتي أضحت تلامس كل مناحي الحياة وترتبط ارتباطا وثيقا بالنهج الديمقراطي والنظام السياسي التعددي الذي اختارته اليمن كمنهج حياة وأساسا لبناء دولة الحق والعدالة.
وتطرق نائب رئيس الوزراء في كلمته إلى برنامج فخامة رئيس الجمهورية الانتخابي والذي يؤكد بوضوح قوة الإيمان بحقوق إنساننا اليمني وبكرامة المواطن وقدرة وبما للرجال والنساء من حقوق متساوية والسير قدما صوب رفع مستوي الحياة في جو الديمقراطية والحرية والمساواة والعدل.
وأكد أهمية الانتقال بهذه الحقوق من مجرد معايير ونصوص مسطورة في الوثائق والقوانين والاتفاقيات لتصبح جزء من ثقافتنا وسلوكياتنا نمارسها في حياتنا اليومية وصولا إلى ردم الفجوة القائمة بين الأقوال والأفعال.
ودعا الدكتور العليمي كل منظمات المجتمع المدني وكل تعبيرات حقوق الإنسان إلى إعداد تقييم موضوعي ودقيق عن حالة حقوق الإنسان في اليمن استعدادا لمناقشتها في حوار وطني مفتوح معها في أقرب فرصة يكون حوار شفاف يتناول المستجدات والتطورات الإيجابية والسلبية التي شهدتها حركة حقوق الإنسان خلال السنوات العشرين من عمر الوحدة المباركة.
من جهتها اعتبرت وزير حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان الاحتفال باليوم العالمي بحقوق الإنسان عصارة جهد البشرية جمعاء للاعتراف بكرامة الإنسان وحمايتها ليؤكد حرية الإنسان والمساواة بين كل الأفراد.
وقالت في كلمتها بالمناسبة:” نؤمن بأن ليس من سبيل إلى تحسين أوضاع حقوق الإنسان والارتقاء بها إلى المستوى الذي ننشد إلا إذا نجحنا في البيت والمدرسة ومحيط العمل وفي الشارع أن نجعل مبادئها السامية تتغلغل إلى تفكير كل فرد وإلى أنسجة معرفته وسلوكه اليومي وان نشيع مناخا عاما يصبح مظلة واقيه تحمي القرارات وأن نقدم شعاعا من نور يهدي المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني إلى أهمية الاضطلاع بمسؤوليتها الوطنية والإنسانية على النحو الأمثل”.
وأضافت:” على الرغم من كل التحديات والصعاب إلا أن اليمن ما تزال مندفعة للإمام لتعزيز حقوق الإنسان وضمان حرياته العامة وبحاجة إلى مزيد من الدعم السياسي لإدراك مزيد من الإنجازات في مجالات الحقوق والحريات.
وأشارت الدكتورة البان إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان مناسبة للإقرار بكل موضوعية وصراحة أن اليمن قطعت شوطا جيداٍ في مجال حقوق الإنسان في فترة قياسية من عمر دولة الوحدة المباركة.
كما ألقيت في الحفل كلمتين من قبل منظمات المجتمع المدني ألقاها مدير المركز اليمني لدراسات حقوق الإنسان في عدن محمد قاسم نعمان وعن ذوي الاحتياجات الخاصة ألقاها مسؤول الدائرة القانونية بالاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين عبد الله بنيان ركزتا على أهمية هذا اليوم باعتباره يوما مجيدا لحدث هام سيظل خالدا في نفوس كل شعوب العالم المحبة للسلام والمناهضة للحروب والقتل والظلم واستبداد والمساس بإنسانية الإنسان وكرامته وحقوقه الإنسانية.
وأشارا إلى التقدم الملحوظ في مجال تعزيز حقوق الإنسان في اليمن وهذا واضحا من خلال الاهتمام بشريحة ذوي الإعاقة من قبل الحكومة والقيادة السياسية وما إصدار قانون لعام 1999 بشأن رعاية وتأهيل المعاقين الذي شمل جميع الحقوق وتضمن كافة الاحتياجات الخاصة برعاية وتأهيل المعاق اليمني إلا دليلاٍ واضحاٍ يؤكد اهتمام الحكومة بهذا الجانب.
وقالا:” كان لليمن تميز عن كثير من البلدان وبالذات العربية في مصادقتها على معظم هذه المواثيق وفي مقدمتها الإعلان العالمي والعهدين الدوليين”. لافتين إلى أهمية إدخال ثقافة حقوق الإنسان في المناهج التعليمية بمراحلها المختلفة وخلق آلية تعاون وتنسيق وعمل مشترك بين الأجهزة والمؤسسات التعليمية المعنية ومنظمات المجتمع المدني الناشطة في مجال حقوق الإنسان.
وأشارا إلى الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني في ظل الجو الديمقراطي وتسهم بفعالية في جميع جوانب الحياة وتلعب دور أساسي في تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة بالشراكة مع الحكومة ومؤسساتها المختلفة.
وتخلل الاحتفال الذي حضره وزير الدولة أمين العاصمة عبد الرحمن الاكوع ووزير الاعلام حسن اللوزي ووزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي ووزير العدل الدكتور غازي الاغبري ووزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري وعدد من الوكلاء وممثلي السلك الدبلوماسي والأجنبي المعتمدين لدى اليمن وممثلي عن مجلسي النواب والشورى توزيع الجوائز على الفائزين بمسابقات الرسومات كما تجول الحاضرين حول المعرض الفني لرسومات الأطفال حول حقوق الإنسان.