دروس الضربة ..والصفعة!
معاذ الخميسي
معاذ الخميسي
معاذ الخميسي
الذين انتظروا فشل اليمن في استضافة بطولة خليجي 20 وحاولوا أن يوهموا الآخرين بأن الفشل قادم..والنهاية مأساوية لكل من سيذهب إلى اليمن..هم الآن يعيشون في أوضاع صعبة ..يكاد الحقد يقضي عليهم والحسد يصيبهم في مقتل بعد أن تحقق النجاح وخطفت اليمن أعلى درجات التميز
ومن ظل يراهن على الفشل من الخارج..أكيد أنه تلقى ضربة موجعة لا أعتقد انه سيصحو منها ..وغير الضربة هي الصفعة التي أعتقد أنها أقل ما يمكن أن يتلقاها كل من شكك وكذب بحثا عن خسارة اليمن وخروجها من أول مهمة خليجية في استضافة مهمة
ومن استمر في غيه وأباطيله وهو يبث السموم والأكاذيب ويشوه صورة بلده تحت دافع النفس الأمارة بالسوء..أو لأنه يستنقص من قدر نفسه ويسير في اتجاه الباحثين عن أدوار (كرتونية)بعد أن خسروا ما حولهم وهربوا يلفهم الخزي والعار وتقودهم أموال مدنسة أو أهداف خبيثة للنيل من أهم منجزات اليمن..
أولئك الذين تقافزوا إلى شاشات الفضائيات ليؤكدوا مرات عديدة أن اليمن غير مؤهلة ..وغير قادرة على استضافة خليجي 20..ومنهم من ذهب إلى أن ينكر ما يشاهده بعينيه من تطورات ومنشآت رياضية وفندقية ليقول بكل بساطة..لا تصدقوا ..ليس هناك ملعب واحد جاهز..والفندق الوحيد الجاهز كان لشركة شيراتون ونظرا لتدهور خدماته تحول إلى فندق باسم (الجولدمور) ولا يجد حرجا ولا مانعا ولا إحساسا ينبض في أحد عروقه وهو يقول :ثم لماذا ننكر أن الأوضاع الأمنية غير مستتبة ..فهناك أحداث ومظاهرات ومشاكل ولا أنصح أن يأتي إلى اليمن أي منتخب في هذا الوضع!
وغير ذلك..هناك من ظل يكتب هنا وهناك وباستماتة في اتجاه أن بلادنا غير مؤهلة للاستضافة ..بل ويهاجم من يتحدث أو يكتب بواقعية ليؤكد أن اليمن جاهز ومستعد
كل أولئك..اختفوا تماما مع النجاح الكبير الذي حققته اليمن في البطولة ..لكنهم بدأوا يظهرون ليبحثوا عن الأخطاء التي لا وجود لها والسلبيات التي لم يشاهدها أحد
لاحظوا ..مدى الحقد..وكيف أن في مصر الشقيقة لا نجد مصريا إلا وهو يضع لك خطا أحمر عند الحديث عن موطنه بأي سلبيات ..فيفز ويفزع وهو يقول (إلا مصر) ..بينما بعض من تغذوا على الاقتتالات والصراعات ومنهم من لم يكتف بتشكيكاته وأكاذيبه ..ولم يستوعب أو يستفد من درس النجاح الكبير لخليجي20..فنراه يظهر بعد أن اختفى منتظرا الفشل ..ليفتش بأسلوب (دنيء) وبنفس (مريض) عن الفشل الذي لا وجود له ..وبعد أن أكد من حضر وشارك وبشهادة الضيوف من أشقاء وأصدقاء أن اليمن حصدت علامة الامتياز إعدادا وتنظيما وتشجيعا وإعلاميا وحفاوة وترحيبا..وهناك من يبحث عن(إثارة)ولكن بعد أن فات الأوان ليصدر شائعات جديدة ..وكأنه لم يعد يقتات إلا من الشائعات ..وحسب تصنيف الشائعة ورواجها يقبض الثمن!
استغرب جدا ..كيف بإمكان أولئك النفر أن يعودوا من جديد لينالوا من وطنهم ويقللوا من نجاحاته!
لا يهم ..ما دامت الانتصارات تتوالى ..وفوزك ياوطني يكشفهم ..يعريهم..
وإذا كان هناك من لم تمر عليه دروس التربية الوطنية ..ولم يعرف ماذا تعني ..الأكيد أن دروس الضربة ..والصفعة.. في خليجي 20 لها فائدة في توجيه الدرس المطلوب اليوم أو غدا!!
??
