الغش وضعف التعليم

مع اقتراب انتهاء العام الدراسي هناك أمور يجب أن لا نغفلها , ومن أهم تلك الأمور ظاهرة” الغش”. لقد أصبح الغش شيئا عاديا في نظر الطالب بل إنه لا يذاكر ولا يحمل هم الامتحانات لأنه ضامن النجاح . والمؤسف في الأمر تعاون بعض المراقبين في تيسير أجواء الغش في القاعات الامتحانية بل يصل الأمر إلى مسؤلي التربية الذين يشاركون في ذلك العمل المخزي بتمريرهم المخالفين بدون أي عقوبة وقد يصل البعض لتوصيل البارشيم بنفسه إلى القاعات, ويجملون الغش “بالمساعدة” إذا تعرضوا للنقد والعتاب إليك أيها المراقب وأيها المسؤول قبل ماتكون للطالب: أنت لا تساعد بل أنت تخون وطنا بأكمله وتذهب جهد معلم طيلة عام. أنت يامن ترحم دموع الطلاب تهدر حق طالب تعب واجتهد طيلة العام الدراسي بإعطائك طالب لا يستحق النجاح درجات لا يستحقها وتفوق درجات المجتهد. أنت ياولي الأمر صاحب المنصب عندما تقدم وساطاتك لكي يهتموا بأبنك تثبت انك إنسان فاشل وتصنع من أبنائك فشل جديد. أنت يامدير المدرسة يامن تعمل وساطات مع المراقبين لكي يهتموا بطلاب مدرستك اثبت أن التعليم في مدرستك تعليم ضعيف. أنت يا أيها الطالب تحرم نفسك من لذة النجاح بل وتقحم نفسك إلى عالم. أنت تستحق أفضل منه أنت تستحق مكانة رفيعة من صنعك ومن تعبك أنت تستحق أن تصنع قرارك لا أن يصنع لك. أنت تستحق أن تحدد هدفك أنت تستحق أن تمسك مناصب الوطن باختلافها وتدير بلادك بأمانة لا العكس أنت يايها الأب الذي ربيت فلذلت أكبادك على الاجتهاد والاعتماد على النفس أنت الرابح فأنت حافظ الأمانة في زمن ضياعها. أنت البطل الحقيقي في زمن الجبناء ولو طالت عليك سحابة التعب لابد أن تمطر عليك ثمار الاجتهاد.. ففي الأخير ” لا يصح إلا الصحيح ” ورسالتي الأخيرة أوجهها إلى وزير التربية والتعليم: اهتمامك يسعدني كما يسعد الكثير ولكن الذي يخفى عليك من تلاعب وغش وتزوير ليس في المدن بل في القرى وما زاد الطين بلة أن اغلب المعلمين والمسؤولين يتواطئون بشكل أو بأخر مع أبنائهم وأقاربهم وأبناء قبيلتهم وهذا زاد من ضعف التعليم في تلك القري وفي الأخير نظام المناطقية أضعف الطالب وضعف الطالب انعكس على ضعف الكثير من الجوانب التي عمل بها “هذا رأيي الشخصي فما ردك يا معالي الوزير ¿ فنحن ننتظر….

قد يعجبك ايضا