الثورة نت/
اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، أن الهدنة غير الرسمية غير كافية للشعب اليمني العزيز.. مشدداً على أن من حقّ الشعب اليمني أن يتوقّف العدوان عليه ويرفع الحصار الظالم عنه.
وبحسب موقع المنار جاء ذلك في كلمة للسيد نصر الله اليوم السبت، في ختام المسيرة العاشورائية المركزية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال السيد نصر الله: “الشعب اليمني لديه قيادة شجاعة، ومن حق هذا الشعب أن يتوقف العدوان والحصار عليه ويعود إلى حياته الطبيعية”.
وأكد أنّ “الشعب اليمني آمن بالمقاومة وبكربلاء وثقافتها، فقدم هذا الصمود الأسطوري أمام العدوان”.. مشدداً على أن من حق الشعب اليمني أن “يرفع الحصار عنه، ويتوقف العدوان عليه، وأن يأخذ قراره وخياره المناسب”.
وأضاف: “نتوجّه في يوم المصيبة والعزاء الى رسول الله الأعظم وأمير المؤمنين والسيدة الزهراء والإمام الحسن وأئمتنا وساداتنا وقادتنا وإمام زماننا بالتعبير عن المواساة لما أصاب كريمهم وأولاده وأصحابه، ونعبّر عن وفائنا وولائنا من خلال هذا الحضور الكبير”.
وتابع: “رسالتكم من خلال الحضور المباشر والقبضات المرتفعة تعبر عن الصبر والثبات والبقاء في الميدان والتحمّل والعزم الراسخ في مواصلة الطريق”.
واستطرد قائلاً: “يجب أن تفهم حكومتا السويد والدانمارك وكلّ العالم أننا أمة لا تتحمّل الاعتداء والإساءة الى رموزها ومقدساتها ولا الى نبيّها ولا الى مصحفها، وإذا كان هناك أمم لا تهتمّ ولا تهتزّ عندما يُساء الى رموزها المقدسة وتتعاطى مع الاعتداء بلا مبالاة فإن أمة الملياري مسلم ليست كذلك”.
وأكد أن “على الدول الاسلامية ووزراء خارجيتها أن يتخذوا قرارات بمستوى الانتهاك والاعتداء في السويد والدنمارك وأن يوجهوا رسالة حاسمة وقاطعة بأن الاعتداء مجددا سيقابل بالمقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية، وإذا لم تفعل الدول ذلك في يوم رفض الذلّ فإن على شباب المسلمين في العالم الغياري والشجعان أن يتصرفوا بمسؤوليتهم وأن يعاقبوا هؤلاء المدنّسين لحرق القرآن دفاعًا عن دينهم”.
وقال: “كل الشباب المسلمين في العالم سيكونون في حِلّ إذا لم تتوقف الحكومات عن هذا الاعتداء وسيرى العالم حميّة هؤلاء الشباب الحاضرين للفداء دفاعًا عن القرآن”.
وأضاف: “اجتماع دول مجلس التعاون الإسلامي يجب أن يتخذ موقفًا من الاعتداء على المسجد الأقصى”.. مؤكدا أن كيان العدو الصهيوني هو الباطل وجرثومة الفساد في منطقتنا والغدة السرطانية، والمنطقة لن ترتاح قبل اقتلاع هذه الغدة السرطانية.
كما أكد أن من حق الشعب الفلسطيني المظلوم والصابر على جميع أحرار العالم أن يدعموه وينصروه.. قائلاً: نؤكد وقوفنا في حزب الله والمقاومة الاسلامية في لبنان بكلّ ما نستطيع الى جانب الشعب الفلسطيني ونعتبر معركتنا واحدة ومستقبلنا واحد.
وفي ملف سوريا قال السيد نصر الله: إنه “على كلّ حرّ وشريف أن يكسر حصار قيصر على سورية”.. لافتاً إلى أن لبنان هو المُعتدى عليه والكيان الصهيوني لا يزال يحتل جزءا من أرض لبنان وهو أعاد احتلال جزءًا من الغجر ويتحدّث بوقاحة عن استفززات.
وخاطب السيد نصر الله الصهاينة.. قائلاً: “انتبهوا من أي حماقة أو أي خيارات والمقاومة لن تتهاون عن أي من مسؤولياتها لا في الردع ولا في التحرير”.
وأضاف: “المقاومة ستكون جاهزة لأي خيار ولن تسكت عن أية حماقة، (إسرائيل) هي التي تخترق الاجواء وتواصل احتلال الأرض”.
وفي ملف الحوار اللبناني الداخلي قال السيد نصر الله: “فتح الباب لحوارات ثنائية جادة ودؤوبة قد يفتح أفقا في جدار الانسداد القائم في مسألة الانتخابات الرئاسية وهذا ما نعمل ونتعاون عليه ونأمل أن نصل فيه الى نتيجة”.
وشدد على ضرورة استمرار حكومة تصريف الأعمال في تحمّل المسؤولية.
وحول الترويج للشذوذ الذي أثير في الفترة الأخيرة.. قال السيد نصر الله: “في لبنان بدأ الخطر من خلال بعض الجمعيات ونُشرت كتب للأطفال تروّج للثقافة المنحرفة”.
وطالب الحكومة اللبنانية ووزارة التربية بأن تكون جزءًا من حماية أطفال لبنان والجيل الآتي.
وأضاف: “أمام كلّ التحديات القائمة من واجبنا أن نكون حاضرين في كل الميادين وكلّ الساحات مهما كانت التضحيات والآلام وألّا نخلي الساحة وخصوصًا في مواجهة الشيطان الأكبر الذي يستغل وجود الكيان الغاصب لمحاصرة المنطقة ونهب خيراتها، والمعركة مفتوحة دفاعًا عن لبنان والامة والمقدسات”.
وجدد السيد الموقف في يوم عاشوراء بالدفاع عن الشعب اللبناني وأن يكون لبنان آمنًا عزيزًا سيّدًا ندافع عن نفطه وغازه ومائه من النهب.
وتابع قائلاً: “نرفض الذلّ ولا نرضى بالخضوع ولا بالهوان ولا بالاستسلام، وعندما يضعنا أي عدوّ بين السلة والذلّة وهم عرفونا عبر الأزمان أننا أبناء الحسين (ع)”.
واختتم الأمين العام لحزب الله اللبناني بالقول: “نحن ملتزمون بقسمنا للحسين بالبقاء في دربه نحمل رايته تجري في عروقنا دماؤه الزكية ونواجه كلّ طواغيت الأرض، وفي كلّ عام هجري يتجدّد نقول للإمام الحسين لبيك يا حسين، نداؤنا العالي سيكون دائمًا لبيك يا قرآن لبيك يا حسين لبيك يا مهدي”.