قبائل الجوف: آن الأوان لاجتثاث عصابات التقطع المارقة والخارجة عن النظام والقانون
مساعد قائد المنطقة العسكرية السادسة العميد/ جابر عبدالله أبو مهدي لـ ( الثورة ) :مطاردة عصابات التقطع والقتل والنهب واجب ديني ووطني مقدس
قبيلة بني نوف تعلن وقوفها إلى جانب الدولة في تثبيت الأمن والاستقرار
جاءت زيارة رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن/ محمد عبدالكريم الغماري ومعه قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء / جميل زرعة ومحافظ محافظة الجوف فيصل حيدر، الميدانية للمحافظة قبل أيام، وحضوره الاجتماع الموسع لقبائل ومشائخ وأعيان الجوف بالتزامن مع تسليم قبائل بني نوف الأحرار العنصر الثاني المدعو مرزوق مبخوت مرضي عباج المتهم بالمشاركة في جريمة اغتيال الشهيد البطل قائد محور المرازيق بالمحافظة اللواء عقيل المطري ضمن عصابة تقطع وقتل ونهب مكونة من 12 عنصراً إجرامياً.
الثورة / حسن حمود
وكانت قبيلة بني نوف الوفية قد سلمت في وقت سابق المتهم الأول المدعو إسماعيل مبخوت مرضي عباج يوم اغتيال الشهيد اللواء/ احمد محمد النصرة المكنى ب(عقيل المطري).
كما جاءت زيارة القائد الميداني للقوات المسلحة اللواء الغماري لمحافظة الجوف والتقاؤه مع مشائخها ورموزها المخلصين للأمن والاستقرار والسلم الأهلي بالمحافظة، لتجسد مدى الترابط والتلاحم الوثيق بين منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والقبائل لمحاربة عصابات الاجرام الذين يرتكبون أبشع الممارسات الإجرامية بحق المواطنين الأبرياء ويلحقون الضرر بحياة المسافرين وعابري السبيل ونهب الممتلكات العامة والخاصة بكل وحشية، ومثل هكذا سلوك الشنيع يتنافى جملة وتفصيلاً مع تعاليم دنيننا الإسلامي وقيم وأعراف القبائل اليمنية الأصيلة ومبادئ ونصوص القوانين النافذة، وكل هذه الممارسات الشيطانية لا تخدم إلا أعداء اليمن الذين حصدوا خلال سنوات عدوانهم الغاشم المستمر ضد شعبنا الهزائم المتلاحقة والإخفاقات المتواصلة للعام التاسع على التوالي.
وفي هذا السياق أكد مساعد قائد المنطقة العسكرية السادسة العميد/ جابر عبدالله أبو مهدي أن زيارة رئيس هيئة الأركان العامة لمحافظة الجوف، أكدت بما لا يدع مجالاً للشك مدى حرص القيادة الثورية والسياسية والعسكرية على نشر الطمأنينة والأمن والاستقرار في مختلف مناطق الجوف وبما يخدم مصلحة أبناء المحافظة وقبائلها الأوفياء لوطنهم وشعبهم وتأمين حياة وممتلكات المسافرين.
وأكد العميد أبو مهدي أن عملية ترسيخ مداميك الأمن والاستقرار بالمحافظة واجب ديني ووطني وأخلاقي وإنساني لا يهم فقط الدولة وأبناء وقبائل الجوف فحسب، بل يهم كل أبناء شعبنا من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله، باعتبار الأمن والاستقرار من أهم عوامل بناء الوطن والنهوض بأوضاع الشعب الخدمية والتنموية والاجتماعية والاقتصادية للبلاد.. مشيراً إلى أن أزمنة الانفلات والفوضى الأمنية والتقطع والاغتيالات قد ولَّت وذهبت مع أدراج الرياح وأن من يحاول اليوم إقلاق السكينة العامة في المجتمع سيواجه بقوة وحسم من قبل الأجهزة المعنية الرسمية وبالتعاون والتنسيق مع القبائل الأبية التي تقف جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة والأمن وترفض بقوة الإساءة إلى سمعتها ومكانتها وأعرافها وعاداتها القبلية الأصيلة تماماً، كما وقفت وتقف قبائل بني نوف التي بادرت بتسليم اثنين من المجرمين المشاركين بعملية اغتيال الشهيد المطري.
وأوضح مساعد قائد المنطقة العسكرية السادسة أن جريمة اغتيال القائد البطل الشهيد المطري هي جريمة تقطع بحتة نفذها مجموعة من قطاع الطرق الذين لهم سوابق في ارتكاب مثل هذه الجرائم وفي منطقة محددة وليست لهذه العصابة أية علاقة بقبيلة بني نوف، كما تحاول أبواق تحالف العدوان ومرتزقته الترويج لمثل هكذا شائعات وفبركات كاذبة تصب في خدمة أجندتها ونواياها العدائية المبيتة، وهذا ما يدركه بنو نوف أكثر المتضررين من هذه المجموعة الإجرامية قبل غيرهم.. مشيراً إلى أن العناصر الإجرامية التي تستهدف امن واستقرار المحافظة لا علاقة لهم بأي قبيلة وانما يمثلون أنفسهم باعتبارهم عناصر إجرامية خارجة عن النظام والقانون، وعددهم يصل تقريباً إلى ( 12 ) مطلوباً أمنياً، وسبق وان وجهت أجهزة الدولة المعنية رسائل إنذار وتحذير للمتقطعين بالكف عن أفعالهم الإجرامية خلال الفترة الماضية وتسليم انفسهم للعدالة لينالوا جزأهم الرادع.. مؤكداً في سياق حديثه أن توجهات الدولة في اجتثاث قطاع الطرق جادة لاقتلاع هذه الظاهرة السلبية الإجرامية المقيتة من جذورها لينعم المواطنون بالاستقرار والأمن والسكينة العامة.. موضحاً أن مثل هذه الإجراءات الحازمة والرادعة من قبل الدولة مسنودة ومدعومة بمواقف ومطالب قبيلة بني نوف وكل أبناء الجوف الاوفياء والمواطنين المسافرين بصفة عامة وبما يكفل الحفاظ على أمن وسلامة أرواح المواطنين وممتلكاتهم من خلال ضبط مرتكبي جرائم التقطع والحرابة وتقديمهم للعدالة..
مشيداً بمواقف قبيلة بني نوف وقبائل محافظة الجوف بشكل عام التي ترفض هذه الجرائم البشعة وتمقتها ولا تقبل هذا السلوك المخزي والمشين الذي يتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي ومبادئ وقيم وعادات قبائل اليمن الأصيلة .
إلى ذلك كانت قبيلة (بني نوف) قد أصدرت بيانا موقعاً عليه مشائخ وأعيان القبيلة أكد ما في مضمونه أنه بعد ما قام به قطاع الطرق والسرق والنهابة وخاطفو وقاتلو عابرين السبيل وخاطفو ذهب النساء من رقابهن، وان كل هذه المعوارت والاجرام وتناولهم الحشيش، فقد وصل أذاهم وإجرامهم إلى كل بقاع اليمن.
وأضاف بيان (بني نوف): “نحن مجاهدو وعقال ومشائخ وأعيان بني نوف نبرأ إلى الله من هذه العصابة الخارجة عن مبادئ الدين والقبيلة والإنسانية والأسلاف والأعراف، فإننا قاطعينهم الدولة والقبيلة وقاطعين من سار معهم أو قاتل معهم أو أعانهم أو احتجى عليهم فإن مصيره مصيرهم”.. وأعلنت قبيلة بني نوف أنها مع الدولة في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وكانت قبائل الجوف عامة قد دعت قبيلة (بني نوف) إلى سرعة تسليم بقية أفراد العصابة الإجرامية التي ألحقت الضرر بسمعة ومكانة قبائل الجوف بممارساتها الإجرامية، كما ألحقت الضرر بأمن واستقرار اليمن بشكل عام، وأكدت قبائل الجوف الأحرار وقوفها إلى جانب القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وقبيلة بني نوف حتى يتم تطهير المحافظة من شرور عصابة التقطع والاجرام التي بممارساتها البشعة والشنيعة وسلوكها الإجرامي القذر قد شوهت سمعة قبائل الجوف على مستوى اليمن بصفة عامة وألحقت الضرر بأمن واستقرار المواطنين، وانه آن الأوان لاجتثاث هذه العصابة المارقة الخارجة عن النظام والقانون.. وشدد مشائخ وأعيان المحافظة على سرعة تسليم بقية أفراد العصابة الإجرامية من قبل (بني نوف) المشهود لهم بالمواقف الوطنية الشجاعة في الدفاع عن سيادة واستقلال اليمن والحفاظ على امنه واستقراره.