وزير التعليم العالي: البحث العلمي أحد مرتكزات التنمية والتطور
انعقاد المؤتمر العلمي الأول لجامعة 21 سبتمبر بصنعاء: رئيس الوزراء: الجامعات اليمنية استطاعت في زمن العدوان أن تكسر الحصار وتحّوله إلى فرصة للتطوير والتنافس
الثورة / عبدالصمد الخولاني
أكد الدكتور عبدالعزيز بن حبتور- رئيس الوزراء أن المؤتمر العلمي الأول لجامعة 21 سبتمبر، سيكون له الأثر الكبير والهام في مسيرة الجامعة وأنه سيضع المدماك الأول لهذا الصرح الهام والمميز ونشاطه البحثي في الأيام القادمة.
وأشار في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الطبي الأول الذي تنظمه جامعة 21 سبتمبر إلى المحتوى العلمي الذي تبنته الجامعة في تقديم الأبحاث العلمية والطبية لمنتسبي الجامعة والجامعات اليمنية من أساتذة بمختلف الألقاب العلمية، وكذلك الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة.
وذكر في كلمته أنه برغم العدوان الغاشم والظالم والحصار الجائر والمستمر الذي تعرضت له البلاد منذ أكثر من ثمان سنوات، إلا أن الجامعات اليمنية استطاعت في زمن العدوان أن تكسر الحصار وتحوله إلى فرصة للتطوير والتنافس والعمل البحثي الجاد.
منوها بأن الشعب اليمني من الصعب أن يهزم ومن الصعب أن يقهر وما هذه المؤتمرات إلا ثمرة من ثمار الإصرار والتحدي والصمود في وجه العدوان الغاشم.
من جانبه أكد الدكتور طه المتوكل- وزير الصحة العامة والسكان على ضرورة الاهتمام بالتخصصات الدقيقة والعالمية وألا يقف الخريج عند التخصص العام وانما يواصل تعليمه في مختلف التخصصات العلمية التي يحتاجها الوطن.
كما أشار إلى أن تخريج هؤلاء الخريجين وبهذا العدد الكبير رغم العدوان والحصار انما هو ثمرة من ثمار الجهد والصمود وهو رسالة واضحة لقوى العدوان بأن اليمن عصي على الانكسار.
منوها بأن هذا المؤتمر مهم جدا لدراسة الأبحاث وإحداث نقلة نوعية في مسار العملية التعليمية العليا والكوادر الطبية التي يحتاجها البلد.
كما أكد الدكتور المتوكل على الاهتمام بالتدريب المستمر للخريجين والدراسات العليا وهذه فرصة أمام جامعة صنعاء وجامعة 21 سبتمبر، لأنه مهم جدا ونحن بحاجة إلى أكثر من 12 ألف خريج.
إلى ذلك قال الأستاذ حسين حازب- وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن البحث العلمي يمثل أحد أهم وظائف الجامعات وأحد مرتكزات التنمية والتطور.
كما أشار إلى المراحل التي مرت بها الجامعة والظروف الصعبة التي واجهتها في ظل العدوان والحصار وأن هذه الدفعة هي دفعة الصواريخ، لأنهم تعلموا تحت القصف والحصار، وقد استطاعت الجامعة الانطلاق بثبات للقيام بدورها الوطني وتقديم خدمات للمجتمع في المجال التعليمي التخصصي والبحث العلمي وأصبحت تشكل ركيزة أساسية إلى جانب نظيراتها من الجامعات اليمنية الأخرى الحكومية والأهلية في الإسهام الفاعل في البناء والتنمية، وقد تجسد هذا الدور من خلال الاعداد والتنظيم لإقامة أول مؤتمر بحث علمي لها منذ نشأها في العام 2016م والذي ينعقد خلال خمسة أيام لمناقشة العديد من الأبحاث المختلفة في مختلف التخصصات الطبية الرئيسية والفرعية، واستعراض فيه أهم الأمراض والأوبئة المنتشرة في اليمن وتحديد أسبابها وطرق الوقاية منها.
وكان رئيس المؤتمر الطبي الأول -رئيس جامعة 21 سبتمبر الدكتور مجاهد معصار، قد افتتح المؤتمر بحضور دولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور وعدد من الوزراء والوكلاء ورؤساء الجامعات ومدراء المستشفيات وعدد من الشخصيات الاجتماعية والخريجين.
وقال: بفضل الله ومنّه وحفظه، ها هي جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية تسطر يوماً جديداً من أيام الصمود والعطاء في رحلة العمل والإصرار على مواصلة التميز والرقي بالجامعة وأن هذا المؤتمر العلمي الأول لمناقشة أبحاث تخرج الدفعة الأولى تخصص طب وجراحة، التي يتزامن تخرجها مع بشائر النصر المبين على قوى العدوان الهمجي الغاشم على بلدنا وشعبنا، ها نحن اليوم في هذه الفعالية العلمية نحقق شعار الجامعة (جسر من التعليم إلى التعلم).
كما أشار الدكتور مجاهد معصار إلى أن إنشاء الجامعة كان في ظل ظروف صعبة جداً واستثنائية ولكننا واجهنا التحدي بتحدٍ أكبر، كما قال الشهيد الصماد –سلام الله عليه- (يد تبني ويد تحمي)، وما هذه الجامعة إلا ثمرة من ثمار ثورة الـ 21 من سبتمبر وبما يتماشى مع الرؤية الوطنية لبناء يمن جديد.