الكهرباء شبه منقطعة وارتفاع الأسعار يعصف بالمواطنين والتجار يغادرون

الأوضاع في عدن المحتلة تسير نحو الأسوأ

 

الثورة / قضايا وناس

مع كل يوم يمر في ظل الاحتلال تسير الأوضاع في محافظة عدن والمناطق المحتلة من سيئ إلى أسوأ، فالكهرباء شبه منقطعة وغلاء الأسعار يعصف بالمواطن البسيط، والتجار يغادرون والمحلات تغلق أبوابها في هذه المحافظة التي حولها العدوان ومرتزقته إلى محافظة منكوبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وبشهادة أبناء المحافظة التي تشهد سخطا شعبياً واحتجاجات واسعة ومطالبة برحيل العدوان ومرتزقته من المحافظة .

ارتفاع جنوني في الأسعار

المحافظة وتزامناً مع الانهيار الاقتصادي الكبير شهدت ارتفاعات جنونية في أسعار السلع الغذائية و الأدوية والمستلزمات الطبية التي وصلت وفق الأهالي إلى حد جعلت معظم الأسر عاجزة عن توفير لقمة العيش لها ولأبنائها ، وهو ما دفع الكثير للخروج في مظاهرات غاضبة في مختلف المديريات محملين تحالف العدوان ومرتزقته المسؤولية الكاملة عن الأزمات المعيشية والأمنية والخدمية في المحافظة ومتوعدين بالتصعيد .

ورفع المحتجون الذين جابوا شوارع عدد من المديريات لافتات منددة بسياسة تحالف العدوان ، مرددين هتافات “لا تحالف بعد اليوم” وهتافات تطالب بطرد تحالف العدوان والفاسدين الموالين له.. مستنكرين صمت تحالف العدوان وحكومة المرتزقة أمام استمرار انهيار العملة المحلية التي انعكست على ارتفاع أسعار السلع الغذائية والتدهور الذي ضرب خدمة كهرباء المدينة دون أي معالجة للحد من الكارثة المعيشية التي يتجرعها المواطن.

تحذيرات من انهيار كامل لمنظومة الكهرباء

رغم موجة الحر العالية تشهد المدينة انقطاعاً شبه تام في الكهرباء وساعات إطفاء طويلة للتيار الكهربائي ، حيث وصلت ساعات التشغيل خلال الأسبوع المنصرم إلى ساعتين فقط في بعض المناطق في ظل تحذيرات من انهيار تام لمنظومة الكهرباء في المدينة خلال الأيام القادمة بسبب نفاد الديزل وفق ما أكدته المؤسسة العامة للكهرباء في المحافظة، والتي طالبت الرئاسي التابع للعدوان ، وحكومة المرتزقة في بيان صادر عنها بضرورة التدخل العاجل لتأمين وقود المحطات والتي بدأت فعلياً بخفض التوليد للحد الأدنى بعد أن أوشكت كمية وقود الديزل على النفاد وعدم وجود دفعات أخرى تؤمن استمرار الخدمة .. مشيرة إلى أن محطة بترومسيلة مازالت تعمل بـ 60 % من قدرة التوربين الحالي وذلك لعدم توفر وقود النفط الخام بكمية تسمح تشغيله بطاقته القصوى ..موضحة أن الوقود المتبقي يكاد يكفي لتشغيل محطات التوليد لساعات محددة، مما سيؤدي ذلك إلى إدخال المحافظة في ظلام دامس في حال توقفها عن الخدمة .

التجار يغادرون

رئيس الغرفة التجارية بمحافظة عدن أبو بكر باعبيد كشف منتصف الأسبوع الماضي عن مغادرة القطاع الأكبر من التجار للمحافظة ونقل أنشطتهم إلى ميناء الحديدة. مؤكداً أن التجار وجدوا البيئة الملائمة لهم هناك.

وقال باعبيد في مقابلة مع إذاعة “هنا عدن” أن الغرفة التجارية تواصلت مع التجار قبل عيد الأضحى لكن غالبيتهم ابلغوا الغرفة التجارية بعدن انهم نقلوا نشاطهم إلى الحديدة وانهم لن يتعاملوا بعد اليوم مع الغرفة التجارية.. مضيفاً انه لا توجد دولة ولا حكومة في عدن وان ما يحدث أمر بالغ الخطورة .. مشيراً إلى أن الغرفة التجارية لم تجد أي طرف حكومي تتحدث اليه .

باعبيد أكد أن الغرفة التجارية غير قادرة على ضبط الأمور على كافة الأصعدة، موضحاً أنها تخاطبت مع جميع الأطراف لكن دون جدوى .. مشيراً إلى أن الوضع الحالي في عدن يفتقر إلى ابسط مقومات الدولة، محذرا من حدوث عملية انهيار اكبر مما هي حاصلة اليوم .

وأكد رئيس الغرفة التجارية في عدن انه “لا يستطيع تطمين الناس أو إرسال رسالة تطمينية لهم .. متهماً المسئولين وقيادات المرتزقة بعدم ممارسة مهاهم بشكل صحيح” .

ونفى باعبيد صلة الغرفة التجارية بارتفاع الأسعار .. لافتاً إلى أن أسعار المواد الغذائية تواصل الارتفاع وسط غياب تام لحكومة المرتزقة وجهات الاختصاص .

تدمير ممنهج

ويرى مراقبون أن التطورات الأخيرة المتمثلة في انهيار الاقتصاد والخدمات في المحافظة المحتلة عززت ، حقيقة نوايا دول العدوان في تجويع الشعب اليمني حيث أثرت بشكل كبير في إفقار المزيد من المواطنين وبما يضرب قدرات الطبقة الوسطى الشرائية لتبقي تلك المناطق مجرد طبقتين طبقة غنية من المسؤولين والشخصيات العسكرية والاجتماعية الموالين لها، مقابل طبقة عامة الشعب تقع تحت مؤشر خط الفقر .

ففي الوقت الذي تطالب فيه حكومة المرتزقة بالمزيد من المنح السعودية وتبرعات الدول المانحة لمواجهة تفاقُم الأزمة الاقتصادية وانهيار العملة، ، تواصل دول تحالف العدوان ضرب الاقتصاد اليمني في إطار توجهاتها لإفقار اليمنيين وتجويعهم .

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا