نشاط أمنى وعسكري مكثف لردع المجرمين وقطَّاع الطرق في صحراء الجوف
قضايا وناس / مصطفى المنتصر
تواصل الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة ومختلف المحافظات المحررة عملية تثبيت دعائم الاستقرار وبسط الأمن وردع المجرمين وقطاع الطرق في أكثر من منطقة، استجابة لمناشدات ودعوات المواطنين المطالبة بردع ضعفاء النفوس والعصابات الإجرامية ومرتزقة العدوان الذين يسعون في الأرض فسادا ويقتلون النفس التي حرم الله، وإيمانا بواجبهم الوطني والإنساني في تأمين المسافرين وعابري السبيل ، حيث قامت وزارة الداخلية عبر مختلف تشكيلاتها وقواتها الأمنية المختلفة بالتعاون مع القوات العسكرية ورجال القبائل بتنفيذ العديد من الحملات الأمنية لكف الاعتداءات على المواطنين والمسافرين في الجوف .
حملة أمنية وعسكرية مشتركة في الجوف
للحد من الجرائم التي يمارسها المتقطعون والقتلة ومهربو المخدرات والحشيش ضد المسافرين وأبناء محافظة الجوف، نفذت شرطة محافظة الجوف حملة أمنية واسعة بالتنسيق والاشتراك مع القوات المسلحة في صحراء الجوف لضبط المجرمين وتثبيت الأمن والاستقرار .
وذكرت شرطة المحافظة أن الهدف من الحملة الأمنية والعسكرية؛ هو ملاحقة وضبط عناصر عصابة إجرامية تمارس جرائم التقطع ونهب وسلب المسافرين، وتهريب المخدرات.
وأوضحت شرطة الجوف أن الحملة تنفذ مهامها بالتعاون مع وجهاء وأبناء القبائل، وفي مقدمتهم مشائخ وأبناء قبائل بني نوف، الذين كانوا الأكثر تضررا من جرائم العصابات.
وأكد مدير عام شرطة محافظة الجوف العميد محسن مهدي الشريف، أن رجال الأمن لن يسمحوا بتواجد العصابات الإجرامية التي كانت تعبث بالأمن والاستقرار وتستهدف حياة وممتلكات أبناء المحافظة، خلال فترة ما قبل تطهير محافظة الجوف من مرتزقة العدوان.
لافتاً الى أن الشرطة لن تألو جهدا في سبيل تعزيز الامن والاستقرار والسكينة العامة، وضبط كل من تسول له نفسه العبث بالأمن واستهداف حياة وممتلكات المواطنين.
وعبر العميد الشريف عن شكره لوجهاء ومشائخ وأبناء المحافظة على تعاونهم الملموس مع الحملة الأمنية.
قبائل الجوف جنبا إلى جنب
من جهتها أكدت قبائل الجوف مساندتها وتأييدها الكامل لكافة الجهود الأمنية والعسكرية التي تبذلها قيادتا وزارة الداخلية والدفاع وهيئة الأركان العامة في سبيل تثبيت الأمن وضبط قطاع الطرق والمجرمين وتأمين طرق المسافرين والمواطنين من اعتداءات قطاع الطرق وتجار المخدرات .
وقالت قبائل بني نوف في بيان لها عقب لقاء قبلي موسع إن من يقومون بالتقطع في الطرق والاعتداء على المسافرين لا يمتلكون ذرة من الأخلاق والقيم الإسلامية، مشيرة إلى أن من يقوم بهذه الأعمال الإجرامية لا يمثل قبائل دهم بأي شكل من الأشكال، وأنها تتبرأ من أي شخص يسعى إلى الإخلال بالأمن والاستقرار.
كما أكدت مساندة القبائل لرجال الأمن في ملاحقة أي شخص أو عصابة تقطع الطريق أو تعتدي على المسافرين.
وجددت قبائل الجوف التأكيد على مساندتها للدولة في ملاحقة العناصر الإجرامية وتأمين كل شبر في المحافظة، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه قطع الطرق وسفك دماء المواطنين.
ارتياح شعبي كبير
و عبَّر المواطنون عن ارتياحهم الكبير لما تقوم به القوات الأمنية والعسكرية من تأمين للطرق وتثبيت للأمن وردع المجرمين والمتنفذين بعد أن كانت أرواحهم وممتلكاتهم عرضة للقتل و النهب والسلب من قبل المجرمين .
وأشاروا إلى أن المحافظات المحررة تعيش استقراراً أمنياً غير مسبوق وهناك جهود حثيثة لحفظ كرامة المواطنين، عكس ما تشهده المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال والمرتزقة من التقطعات وأساليب إجرامية متكررة نتيجة لانتشار الجماعات المسلحة وعصابات التهريب وقطاع الطرق دون وجود أي ردع أو تحرك من قبل مليشيات المرتزقة تجاه أولئك المجرمين .
