المرأة وفطرتها ودورها..الريحانة المصانة في الإسلام والسلعة في الغرب الكافر
كيف حوّل الغرب الكافر المرأة إلى سلعة للدعاية ووسيلة لممارسة الرذيلة!
الإسلام جعل دور المرأة مكملاً لدور الرجل، والغرب الكافر سلخها عن فطرتها الإنسانية
بالأرقام.. هكذا تجني النساء في المجتمعات الغربية عواقب مدمرة للانحراف عن الفطرة
إحصائيات مفجعة – المرأة بين السلعة والأسرة – تراجع قياسي في نسبة الزواج الشرعي – طفرة مواليد غير شرعيين – أكثر من نصف المجتمع
(أولاد زنا ) – العائلة عقبة أمام التقدم شعار ما بعد الحرب العالمية الثانية – أكثر من نصف تلميذات المدارس حوامل – اغتصابات وتحرش – دول السعادة أعلى معدل انتحار وإجهاض.
الثورة / متابعة / محمد الجبلي
كرّم الله الخالق سبحانه وصانها وجعل لها دورا يوائم فطرتها وتكوينها الجسدي والنفسي ، وفيما قدم الإسلام المرأة على أنها كيان واحد مع الرجل، وليسا عالمين منفصلين عن بعضهما، وكلاهما عالم واحد من أصل واحد ، عمل الغرب على سلخها من هذه الحقيقة التكوينية والفطرية.
في آخر محاضرة له على وصية الإمام علي بن أبي طالب لابنه الحسن عليهما السلام ، تطرق السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي هذه القضية باستفاضة ، وفي سياق حديثه عن مجال العمل يقول السيد القائد « الله فتح المجال للعمل الصالح والمرتبة الإيمانية للرجل والمرأة معا، فهو ليس مجالاً خاصاً للرجل، بل المجال مفتوح أيضاً للمرأة أيضاً – المسؤولية واحدة على الرجال والنساء، المرأة شريكة أساسية في مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فتكوين الرجل والمرأة جعله الله بما يناسب التكوين الفطري والواقع النفسي للرجل والمرأة، وهذا من العدل والخير ومن عوامل النجاح.
– السيد القائد ركز على مسألتين جوهريتين في النظام التكويني للواقع البشري.
الأولى: أن الله خلق المرأة وفقاً لما خلقت له، وفطرها على ظروف غير الظروف التي فطر عليها الرجل حتى يكمل كلاً منهما الآخر.
فالرجل يتحمل الحماية والرعاية والمرأة فطرت على التنشئة والتربية وتكوين الأسر.
المسألة الثانية: وهي في العمل ولكن في إطار العمل الصالح الذي لا يتخطى حاجز الأسرة.
الرجل معني بصون زوجته والحفاظ عليها من أي اختراق – ودور المرأة في هذا الحياة هو الحنان والرقة والعاطفة، وتساند زوجها بعطفها عليه ودورها على المستوى العملي.
– المرأة في نظر الغرب الكافر واللوبي اليهودي
الغرب الكافر واللوبي اليهودي ركز على تحقير دور المرأة التشريعي والإنساني في مسألة الأمومة والتربية. وبهذا أراد ضرب دورها في الأمومة والتربية لإدراكه بأن إنهاء هذا الدور يمثل ضربة قاضية في واقع المجتمع الإنساني والبنية الأساسية فيه وهي الأسرة.
وتحرك الغرب الكافر واللوبي اليهودي للسيطرة على الطفل منذ ولادته وهذا من أسوأ وافظع أنواع الاستعباد والاستغلال.
ومن هنا فإن حديث الغرب واللوبي اليهودي عن حقوق المرأة هو أكذوبة.. يقول السيد عبدالملك الحوثي: الغرب الكافر واللوبي اليهودي ينظرون إلى المرأة كمجرد سلعة للاستغلال الاقتصاد، يستخدمونها في الإعلانات ويسوقونها نحو الدعارة والفساد بل ويستثمرونها في هذا المجال.. وبهذا فقد جردوها من الحماية والرعاية وأزاحوها عن دور الأمومة المقدس.
– الواقع يشهد والنتائج مفجعة
أشهر ممثلة إغراء تدعى « مارلين مونرو» كتبت في رسالتها قبل أن تنتحر في مدينة نيويورك الأمريكية وهي موجهة للمرأة «احذري المجد، احذري من يخدعك بالأضواء، إني أتعس امرأة على هذه الأرض! لم أستطع أن أكون أماً، إني امرأة أفضل البيت، أفضل الحياة العائلية، لهي رمز سعادة المرأة؛ بل الإنسانية، لقد ظلمني الناس، وإن العمل في السينما يجعل المرأة سلعة رخيصة تافهة، مهما نالت من المجد والشهرة الزائفة»
وهكذا تبتذل المرأة وتهان كرامتها؛ لأن المجتمع الغربي الحديث قائماً على ثلاث قواعد:
المساواة بين الرجال والنساء – استقلال النساء بشئون معاشهن وحرمانهن من الأمومة – وثالثاً الاختلاط المطلق بين الرجال والنساء وحرية العلاقات الجنسية.
وذلك يعني أن تؤدي المرأة نفس ما يؤديه الرجل من الأعمال، وأن تعاشر في اليوم الواحد حتى أكثر من 10 ذكور لتقتات على نفسها.
على المرأة أن تفتش عن عمل أياً كان: في دوائر حكومية، في الشركات، وفي المكاتب التجارية، أو في المخازن الكبرى… عليها أن تعمل بائعة أو محاسبة، تبيع الجرائد.. تنظف الشوارع.. تمسح الأحذية وتجمع القمامة.. تقطع تذاكر الركاب في السكك الحديدية.. تحمل الأثقال وتشقى في مصانع الصلب والحديد وفي الدعارة والإعلانات وتجارة الجنس والمخدرات والأعمال تطول.
-لقد ابتذلت المرأة وأهينت كرامتها، وابتعدت عما يليق بها في حضارة التيه والضياع، ناهيك عن تحملها مصاريف الحياة اليومية.
كما أن المرأة إذا أرادت الزواج عليها أن تتنازل عن اسمها واسم أبيها لتصبح تابعة لزوجها إن كان لها أب.
كيف تحولت إلى ثقافة…؟
– العائلة تشكل سدا في وجه التقدم
انتهت الحرب العالمية الثانية باغتصاب أكثر من 5 مليون امرأة في لحظة تقاسم ألمانيا بين الحلفاء أمريكا والغرب من جهة والسوفيت من الجهة الأخرى.. كان الهدف القضاء على النسل النازي وإنتاج نسل جديد.
في الخمسينات قاد اليهود في أوروبا وأمريكا مسيرات عملاقة للنساء الآتي كن محافظات على الإرث الأسري والكنائسي للمطالبة بحقوقهن.. وكان شعارهم ( العائلة عقبة أمام التقدم ). دعاة الحرية وضعوا تنظيراتهم التي كانت أهم عناوينها اعتناق الغرائز الجنسية وإطلاق الحرية المفرطة للمرأة ورفض رابط التناسل وجعل تربية الأطفال مسؤولية الدولة وإلغاء مفهوم المجتمع والأسرة وحق الأمومة.
ومن هنا بدأت عملية التدمير
في الستينات ظهرت أول الإحصائيات والتي كشفت أن 95 % من الجنسين في السويد اعترفوا بأنهم مارسوا الجنس قبل الزواج.
وفي سنة 1985م فإن 59 % من حوادث الطلاق، كانت بسبب العنف المنزلي. وفي إنجلترا كان عدد 50 % من القتيلات ضحايا الزوج أو الشريك، وفي سنة 1988م بلغت نسبة النساء اللاتي يعشن مع رجل دون رباط رسمي 20 %
وفي الدنمارك فإن نسبة المواليد غير الشرعيين عام 1990م، 46 %. وفي أمريكا 80 % من النساء فقدن البكارة قبل الزواج، وفي سنة 1993م كانت تغتصب امرأة كل دقيقة وغالب الضحايا في سن تقل عن 17 عاماً، و80 % من جرائم القتل عائلية و48 % منها مسرحها البيت. وبلغ عائد الولايات المتحدة من الاستغلال الجنسي لدعارة الأطفال فقط- ملياري دولار سنوياً»
– إحصائيات عن أمريكا وإسبانيا.
نشر معهد المرأة ومقره مدريد إحصائية من الثمانينات إلى التسعينات وجاء فيها
– في عام 1990م قدّم 130 ألف امرأة بلاغات بالاعتداء الجسدي والضرب المبرح من قبل الرجال الذين يعيشون معهن سواء كانوا أزواجاً أم أصدقاء. وتقول الشرطة إن الرقم الحقيقي عشرة أضعاف هذا العدد.
– كما أن هنالك بلاغًا يوميًّا عن قتل امرأة بأبشع الطرق على يد الرجل الذي تعيش معه.
– وفي عام 1982 تم رصد (80 %) من النساء المتزوجات منذ 15 عاماً أصبحن مطلقات.
وفي عام 1984م تم تسجيل (8 ملايين) امرأة يعشن وحدهن مع أطفالهن غير الشرعيين.
والرقم المفجع كان في عام 1995م حيث تم توثيق (82) ألف جريمة اغتصاب، 80 % منها في محيط الأسرة والأصدقاء.
أما في عام 1997م بحسب بيانات جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة، فقد تم اغتصاب امرأة كل 3 ثوان. و 70 % من الزوجات يعانين الضرب المبرح، و4 آلاف يقتلن كل عام ضرباً على أيدي أزواجهن أو من يعيشون معهن.
ومن عام 1980 إلى عام 1990م كان بالولايات المتحدة ما يقارب مليون امرأة يعملن في البغاء والفحش والدعارة ممن كشفن عن أنفسهن فقط، أو ممن تم تجنيدهن في شبكات اللهو والدعارة وبلغ دخل مؤسسات الدعارة وأجهزتها الإعلامية 2500 مليون دولار في عام واحد فقط.
– أما في أماكن العمل والاختلاط داخل أمريكا فقط.
أكدت دراسة قامت بها وزارة الدفاع الأمريكية أن: 78 % من النساء في القوّات المسلّحة تعرضن للتحرش الجنسي من قبل الموظّفين العسكريّين.
المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية كشفت أن 70 % من الممرضات يتعرضن للتحرش الجنسي من زملاء العمل ومن المرضى .
أما وزارة التعليم الأمريكية، فكشفت عن أن 4.5 مليون طالب وطالبة يتحرش بهم جنسيا في المدارس بأمريكا.. وهذه إحصائية قديمة طبعاً.
– الاتحاد الأوروبي بالأرقام
تعاني النساء، خاصةً الفتيات، في دول الاتحاد الأوروبي من الاغتصاب والاعتداء الجنسي، إذ يمثلون أكثر من 90 % من ضحايا الاغتصاب، وأكثر من 80 % من ضحايا الاعتداء الجنسي.
في دراسة نشرتها وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية عام 2014 حول العنف ضد المرأة على مستوى دول الاتحاد، تبيّن أن واحدة من كل ثلاث نساء تعرضت لأحد أشكال العنف الجسدي أو الجنسي منذ بلوغ سن 15 عامًا، وواحدة من كل 10 نساء تعرضت لأحد أشكال العنف الجنسي منذ بلوغ سن 15 عامًا، فيما تعرّضت واحدة من كل 20 امرأة للاغتصاب.
في عام 2015، سجّلت السلطات في دول الاتحاد الأوروبي نحو 215 ألف جريمة عنف جنسي، ثلثها جرائم اغتصاب.
تصدّرت المملكة المتحدة أعلى عدد جرائم جنسية على الإطلاق بواقع 64 ألف و500 جريمة -أكثر من نصفها جرائم اغتصاب- تلتها ألمانيا ثم فرنسا ثم السويد.
– وسجّلت السويد أعلى نسبة من جرائم العنف الجنسي بمعدل 178 حالة لكل 100 ألف نسمة، تلتها اسكتلندا وأيرلندا الشمالية والمملكة المتحدة وبلجيكا.
أما أعلى عدد لحالات الاغتصاب فقد سُجّل في المملكة المتحدة وتلتها السويد، بينما سجّلت دول الشمال الأربعة (السويد وأيسلندا والنرويج والدنمارك) في عام 2020 أعلى معدلات العنف الجنسي في العالم، حيث سجّلت السويد -الأكثر إبلاغًا عن العنف الجنسي- أكثر من 200 حالة اغتصاب لكل 100 ألف نسمة.
– وفي عام 2019، سجلت فرنسا وألمانيا أعلى عدد من حالات اغتصاب النساء المبلغ عنها في أوروبا، بواقع 20,694 و9029 حالة على التوالي. وعلى نحو مماثل، كان عدد ضحايا الاغتصاب من الذكور في البلدين الأعلى على الإطلاق، حيث وصل إلى 2886 حالة في فرنسا و685 حالة في ألمانيا.
بلغ عدد حالات اغتصاب النساء المسجلة في فرنسا عام 2020 نحو 22,770 حالة، في حين بلغ عدد الاعتداءات الجنسية 23,910 اعتداءات وبلغ عدد حالات التحرش 2690 حالة، بمجموع أكثر من 49 ألف حادثة عنف جنسي ضد النساء.
وفي عام 2021 ارتفع عدد حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي المبلغ عنها في فرنسا بنسبة 32 % و33 % على التوالي مقارنةً بعام 2020، لتصل إلى 75,800 حالة عنف جنسي.
أما في ألمانيا -التي سجّلت أعلى نسبة من حالات العنف ضد النساء في الاتحاد الأوروبي (35 %)- بلغ عدد حالات الاغتصاب والإكراه والاعتداء الجنسي ذروته عام 2016 بواقع 11,282 حالة، وانخفض عدد الحالات التي سجلتها الشرطة الألمانية في عام 2017، إلا أنه بدأ بالارتفاع مجددًا منذ عام 2018 حتى وصل إلى قرابة 10 آلاف حالة في عام 2020.
– ماذا عن المدارس..؟ .. بريطانيا وأمريكا
«في دراسة أجرتها النقابة القومية للمدرسين البريطانيين أكدت فيها أن التعليم المختلط أدى إلى انتشار ظاهرة التلميذات الحوامل سفاحاً وأعمارهن أقل من ستة عشر عاماً، كما أثبتت الدراسة تزايد معدل الجرائم الجنسية والاعتداء على الفتيات بنسب كبيرة وعادة ما تحمل الفتيات من زملائهن في الفصل الواحد.
وفي أمريكا بلغت نسبة التلميذات الحوامل عبر علاقات غير شرعية (48 %) من تلميذات المدارس الثانوية .
الاستبيانات والدراسات الأمريكية الرسمية أفادت بأن نسبة 87.8 % من مجموع طلاب المدارس الثانوية مارسوا اتصالاً جنسياً في حياتهم، نسبة 22 % منهم قبل سن الثالثة عشرة.
– الأولاد الشرعيون يصنفون ضمن الأقليات
إحدى الدراسات الأمريكية جرت عام 2005 قالت، إن 40 % من الأمهات في الولايات المتحدة الأمريكية غير متزوجات، وقد أنجبن أبنائهن من علاقات خارج مؤسسة الزواج، في حصيلة لم تُسجل من قبل بتاريخ الولايات المتحدة.
ومن المراكز التي تهتم بمثل هذه الإحصائيات مركز بيوريسيرتش الأمريكي
ففي دراسة له أجريت عام 2014 تبيّن أن العديد من الدول الغربية تفوق أولاد الزنا على المواليد الشرعيين وعلى رأسها آيسلندا التي تبلغ فيها النسبة 67 % من عدد الولادات أما في فرسنا فتبلغ النسبة 56 % وفي بريطانيا 48 % وفي الدانمارك تبلغ نسبة أولاد الزنا 51 % أي أكثر من نصف المجتمع أولاد زنا.. بحسب إحصائية 2014، والسؤال هنا ما نسبة أولاد الزنا في عام 23م – أنظر للاحصائيات السابقة وقيّم.
وتقول إحصائيات مركز CDC الأمريكي إن هذه الظاهرة تتوسع مع الوقت، كانت في المجتمع الأمريكي عام 1960 فقط 5 % ولكنها بدأت تتسارع بشكل عجيب خلال الخمسين سنة الماضية حتى وصلت عام 2015 أكثر من 40 %، وربما خلال عقد قادم سينقرض تماماً مفهوم الزواج الشرعي ويبقى الأطفال الشرعيين أقلية لا تذكر في مجتمع من ساسه حتى راسه غير شرعي.
ويشير المركز إلى أنه وُلد عام 2015 قرابة 4 ملايين طفل، منهم أكثر من 1.6 مليون طفل جاءوا من الزنا أو من أمهات غير متزوجات.
مع هذا التسارع الفاحش وأمام هذه المعطيات، نعتقد أنه في حال ولد 4 ملايين طفل فإن 1 مليوناً أو أقل شرعيين.
– في بريطانيا أرقام مهولة
وكالة بي بي سي البريطانية.. نشرت تقريراً عام 2013م عن مراكز دراسات متخصصة قالت فيه إن عدد المواليد في بريطانيا خارج إطار الزواج سيفوق عدد المواليد في إطار الزواج بحلول 2016»
كما أن عدد المواليد في ارتفاع ونسبة الأطفال لآباء متزوجين في انخفاض.
وتشير أرقام وبيانات رسمية إلى أن معظم الأطفال في بريطانيا بحلول عام 2016 سيولدون لآباء غير متزوجين.
وقد ارتفعت نسبة الأطفال المولودين خارج إطار الزواج إلى 47.5 % عام 2012، ويتوقع أن تتجاوز هذه النسبة 50 % في عام 2016.
وتشير بيانات مكتب الإحصاء المركزي إلى أن هذه النسبة لم تكن تتجاوز 4 % في عام 1938.
تخيلوا هذا الرقم خلال ثلاث سنوات ولو أضفنا رقم 1 من عام 2016 إلى عام 2023 سيكون الناتج ربما 80 % من المواليد ( أولاد زنا ) والأطفال المواليد عبر الزواج أقلية لا تذكر.
– القائمة لم تكتمل
بالنظر إلى خريطة عالمية تقريبية لنسب المواليد خارج إطار الزواج، يمكن أن نلاحظ بأن أعلى النسب تسجل بأمريكا اللاتينية (73.7 % سنة 2018) ثم تليها أوربا وأمريكا الشمالية (70.5 % في إيسلندا سنة 2018).
أما في دول الاتحاد الأوربي فالأرقام الرسمية تشير إلى أن نسبة الزواج (أي تكوين أسرة طبيعية) قد انخفضت من 8 ‰ سنة 1970 إلى 3.8 ‰ سنة 2020 ؛ في حين أن نسبة الطلاق (دلالة على مدى الاستقرار الأسري) قد ارتفعت من 1.4 ‰ سنة 1970 إلى 1.9 ‰ سنة 2020.
– دول السعادة… ! ( انتحار + إجهاض )
تصنف هذه الدولة في مرتبة متقدمة عالميا في مستوى السعادة حسب تصنيف الأمم المتحدة، إلا أن السعادة بالمفهوم الأوروبي يعني الانتحار.. فهي تتصدر الدول الأعلى أوربيا في نسبة الانتحار في صفوف المراهقين، إذ أن 18 شابا ينتحر من كل 100 ألف مراهق سنويا والعدد تصاعدي وخاصة مع قوننة الفاحشة المثلية.. فكلما زاد الإفراط في تجاوز القيم الفطرية زاد معدل الانتحار وجميع أنواع الرذيلة والتفكك.
– في أمريكا:
في كل يوم؛ ينتحر 14 شابا (تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة) وهو ما يعني انتحار أكثر من 5000 شاب في السنة، وهناك 1,2 مليون شاب يحاول الانتحار في كل عام، بحسب ما أفادت به المواقع الأمريكية.
حالة الانتحار في صفوف الجيش الأمريكي، زادت بشكل مفجع، فقد كشف البنتاجون في وقت سابق من هذا العام أن حالات الانتحار في صفوف الجيش تجاوزت عتبة الألفين منتحر سنوياً.. وعلى هذا فقس.
أما منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة فنشرت تقريراً عام 2019م. بشأن معدل الانتحار العالمي وورد في التقرير أن شخصا واحدا يموت منتحرا كل 40 ثانية، ليصل العدد، طبقا للتقرير إلى 800 ألف شخص سنويا، أي أكثر من الذين قتلوا في الحروب وعمليات القتل أو السرطان، 90 % من الدول الغربية.
وبحسب معطيات منظمة الصحة العالمية لسنة 2019، فإنه تُجرى سنوياً نحو73 مليون حالة إجهاض متعمّد في جميع أنحاء العالم. منها 61 % لحالات حمل غير مقصود (من زنا ). أي أن حوالي 55 مليون نسمة ( بحجم دولة ) يتم قتلها سنويا !..
– كل ما تم ذكره ليس دقيقاً وأيضاً لا يمثل إحصائية للسنوات الأخيرة، وهذه الأرقام بحسب الجهات الرسمية أكبر مما تم رصده، والغرض من سردها هنا هو للفت الانتباه إلى خطورة التفكك والانحلال ومفهوم الحرية التي يروج لها الغرب الكافر واللوبي اليهودي والذي جعل من المرأة وسيلة للاستغلال وفرغها من دورها الفطري.
– في الغرب لا يوجد مفهوم الأم ولا الأب ولا حتى الإخوة ولا النسب والخال وكل مقومات الأسرة.
إذاً مفهوم التقدم هو القضاء على الأسرة وتحويل البشر إلى قرود بل أحط من القرود.
ففي بعض الدول أصبح الناس ينظرون إلى الزواج الشرعي وعادات الزواج على أنه تخلف، وينظرون إلى الأسرة بالشذوذ عن الطبيعة. فنسبة التزواج الشرعي تراجع حتى وصل إلى مستوى لا يذكر، بينما شاع وانتشر الزنا وأصبح ثقافة.
هل رأيتم ما هم فيه..
أن تولد بلا أب وأن تحرم من حنان الأم ولا تملك أي رابط في هذه الحياة تعود إليه سوى رابط الغريزة الحيوانية والمال، وأن تعيش كالقرد متى ما راقت لك الغريزة الجنسية اغتصب ما تراه أمامك.
ليس ببعيد أن يقضي أولاد الزنا تماماً على مظاهر التزاوج الشرعي – كل الوسائل متاحة.
فهل هذه الحرية الزائفة تقدم.. أم تراجع وانهيار للمجتمع البشري.. ؟