الثورة نت../ وكالات
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، اليوم الثلاثاء، أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تترك المسجد الأقصى المبارك يُستباح، وأن يكون لقمة سائغة بين براثن العدو الصهيوني والمستوطنين المتطرفين.
وأفادت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية بأن جماعات “الهيكل” المزعوم، قررت تنظيم مسيرة أعلام استفزازية عند أبواب المسجد الأقصى المبارك، تحضيراً لما يسمى ذكرى “خراب الهيكل” التي توافق 27 يوليو الجاري.
ونقلت الوكالة عن المدلل في تصريح له، القول: إن المسيرات الاستفزازية على أبواب المسجد الأقصى التي ينفذها المتطرفون الصهاينة، تأتي كمقدمات لاقتحامات بشكل كبير سيقوم بها هؤلاء المتطرفون في بداية الشهر القادم في الأعياد اليهودية.
وأشار المدلل، إلى أن الحكومة الصهيونية المتطرفة تعطي المستوطنين الشرعية الكاملة بتقديمها كل أشكال الدعم والحماية لتنفيذ أجنداتها بحق المسجد الأقصى، وتكريس وقائع يهودية للوصول لهدم وتقاسم المسجد الأقصى.
واعتبر أن هذه مقدمات للوصول لتدمير وإقامة الهيكل الثالث المزعوم فيما تمارس حكومة العدو الصهيوني جرائمها ضد المقدسيين، من خلال سياسات الإبعاد والملاحقات والاعتداء المستمر عليهم.
وشدد على أن المقاومة لا يمكن أن تترك المسجد الأقصى يُستباح وأن يكون لقمة سائغة بين براثن العد الصهيوني وهؤلاء المتطرفين.
وقال المدلل: “صراعنا مع العدو الصهيوني مفتوح، ولا يمكن أن يتوقف أبداً بل إن معاركنا كلها من أجل تحرير المسجد الأقصى ودائما تؤكد المقاومة أن معركتنا هي معركة المسجد الأقصى”.
كما شدد على أن الاعتداءات المستمرة المستفزة يجب أن تحرك شعور المسلمين في كل أنحاء الدنيا من أجل أن يهبوا للدفاع عن المسجد الأقصى.. قائلا: “نحن نقول لكل مسلم موحد على وجه الأرض أن الأقصى ليس ملكاً للفلسطينيين وحدهم، إنما ملك لكل المسلمين وجزء من عقيدتهم وآية من كتاب ربهم، لا يمكن أن تكتمل عقيدتهم إلا بتحرير المسجد الأقصى”.
وتابع قائلا: “اليوم المسجد الأقصى يستصرخ كل عربي ومسلم وحر على وجه الأرض من أجل نصرته ومن أجل تحريره، ونحن نطالب المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين، أن المسجد الأقصى إنما هو معلم إنساني مقدس، كما أنه معلم إسلامي مقدس”.
وطالب القيادي المدلل، المجتمع الدولي أن يتدخل من أجل وقف هذه النار التي يريد العدو الصهيوني أن يشعلها في المنطقة كلها، ولم يستقر العالم طالما أن العدو يمارس جرائمه المستمرة باستباحة المسجد الأقصى لأنه يشعل حرباً دينية في المنطقة كلها، ولن يسلم العالم من عواقب الحرب الدينية الذي يريد الاحتلال أن يشعلها في المنطقة العربية والإسلامية من خلال الاعتداء على أقدس مقدساتها.
وشدد أيضا على أن المقاومة لا يمكنها أن تصمت على الجرائم والاعتداءات التي يمارسها العدو الصهيوني ضد المسجد الأقصى.
وقال المدلل: “معركتنا مع العدو معركة الأقصى، ولا يمكن أن يتوقف الصراع بيننا وبين العدو، طالما أنه يحتل المسجد الأقصى، لأنه هو رمز مقدس حقيقي للفلسطيني والعربي والمسلمين”.
واختتم المدلل تصريحه بالقول: “قدر للفلسطينيين أن يكونوا رأس حربة في مواجهة العدو الصهيوني والدفاع عن المسجد الأقصى، لكن على أبناء أمتنا أن ينهضوا ويوجهوا بوصلتهم باتجاه دعم واسناد الشعب الفلسطيني ودعم واسناد والمرابطين والمرابطات من المقدسيين ومن كل أنحاء فلسطين، وكل الذين يدافعون بصدورهم العارية والذين يقدمون أرواحهم دفاعاً عن المسجد الاقصى المبارك”.