هناك قواعد أخلاقية للمجتمع السوي تقول: حب لأخيك ما تحبه لنفسك، ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لسواك .
وعطفا على ما سبق أتذكر عندما كان مطار عدن مطار داخلي والعديد من مطارات اليمن وكان المسافر إلى خارج اليمن أو الواصل إليها يتعذب ويدوخ السبع دوخات في سفرياته الخارجية، حيث كان نظام 7/7 يتلذذ بتعذيب المواطنين من خلال مركزيته الشديدة في كل شيء ويشعر الناس بالغبن والظلم من هذه الإجراءات التعسفية، وكان طموح الناس أن ينتهي هذا الغبن ويتم التعامل مع المواطنين في مختلف مناطق اليمن ومدنه بعين المساواة والعدالة.
وإثر سقوط النظام في 11 فبراير 2011م، وبداية تدشين الأجواء المفتوحة للمطارات وبموجبه أخذ مطار عدن والعديد من مطارات المدن تسيير رحلات خارجية وتصل إليها شركات طيران عالمية من مختلف عواصم الدول ورحلات يومية خارجية، الأمر الذي خفف على المواطنين عناء السفر، وسهّل سفرهم وعودتهم إلى ديارهم.
اليوم عادت حليمة لعادتها القديمة ونفس العصابة تمارس تعذيب المواطنيين بصورة معكوسة، حيث أضحى مطار صنعاء تحت حصار العصابة وبمباركة من دول تحالف العدوان، وصارت صنعاء محاصرة الأجواء وتمارس العصابة مركزية معكوسة، ولا من مجيب أو منتقد لمثل هذه الإجراءات التعسفية، لا بل هناك تلذذ من قبل بعض المظلومين السابقين ومع الأسف لسان حال بعض المرضى يقول خليهم يذوقوا ما ذقناه، بينما القاعدة الإخلاقية للإنسان السوي تقول “حب لأخيك ما تحبه لنفسك، وما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لسواك”، وما أقسى أن ترى أن يتحول الضحية السابق إلى ظالم لاحق يتحلى بنزعة ثأرية يتلذذ بالانتقام ونزعة التشفي.
وسيظل مجتمعنا مريضا ما ظلت تحكمه نخبة الفساد والطغيان والاستبداد، لأنها نخبة مريضة، ولن يتعافى المجتمع إلا باجتثاثها والخلاص منها ومن ثقافتها السياسية المريضة.
افتحوا مطار صنعاء يا أوباش…!!