هيئة مقدسية: الفلسطينيون لن يقايضوا على حقوقهم المشروعة
النخالة: انتصار جنين يؤسس لمرحلة جديدة عنوانها «اليد العليا للشعب الفلسطيني ومقاومته»
كنعاني: آلة الحرب الصهيونية تعرضت لهزيمة تاريخية جديدة في جنين
الثورة / وكالات
أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، أن انتصار جنين هو امتداد لكل معارك البطولة التي تقودها سرايا القدس والمقاومة على كل فلسطين، وأن ما جرى يؤسس لمرحلة جديدة عنوانها أن “اليد العليا للشعب الفلسطيني ومقاومته الصلبة بإذن الله”.
وقال القائد النخالة – في سلسلة اتصالات هاتفية بعوائل الشهداء من سرايا القدس وحركة الجهاد الإسلامي والمواطنين الفلسطينيين الذين ارتقوا خلال ملحمة بأس جنين البطولية – “حركة الجهاد تعتز بكل قطرة دم سالت في سبيل هذا الأنموذج البطولي، الذي وقف فيه شعبنا المجاهد ومعه المقاومة بكل بسالة وعنفوان، في تأكيد على صلابة الإرادة التي يحملها الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني الإرهابي”.
وأضاف: “إن ما جرى في مخيم جنين هو انتصار كبير في وجه العدوان الصهيوني، قادَتْه كتيبة جنين في سرايا القدس ومعها كل قوى المقاومة، محققة صموداً وبسالة ميدانية كبيرة”.
وأبدى افتخاره بالحاضنة الشعبية التي ساندت الأبطال المقاومين في ملحمة بأس جنين، وكانوا خير سند للمقاوم الذي مثل بطلقاته وعبواته أسمى معاني القتال والنضال في مسيرتنا الطويلة بمواجهة العدو الصهيوني.. مؤكداً الالتزام بالمقاومة على كل شبر في فلسطين.
بدورها، جددت عوائل الشهداء استعدادها للبذل والعطاء؛ فداءً لفلسطين والمقاومة، والتزامها بالاستمرار على درب الأبناء الشهداء الذي سلكه الآلاف من أبناء فلسطين.. مشددةً على أن فلسطين تستحق بذل الغالي والنفيس لأجل الحرية والخلاص من الاحتلال.
فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن آلة الحرب التابعة لكيان العدو الصهيوني المجرم تعرضت لهزيمة تاريخية جديدة خلال الهجوم الوحشي الأخير على جنين.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أمس الأحد، عن كنعاني في تغريدة له، قوله: “تعرضت آلة الحرب التابعة للكيان الصهيوني المجرم لهزيمة تاريخية جديدة خلال الهجوم الوحشي الأخير على جنين.. لكن الهزيمة الأكبر هي لداعمي الكيان”.
وأضاف: “إن الدمار الذي خلفه الهجوم على جنين هو هزيمة أخلاقية مخزية لداعمي الكيان”.
وتابع قائلاً: “ننصح مسؤولي فلسطين وشعبها المقاوم أن يعرضوا لشعوب العالم بشكل مناسب هذا الدمار، الذي هو بمثابة انتهاك صارخ للقانون الدولي وجرائم حرب، حتى يفضح مدعو حقوق الإنسان أكثر من أي وقت مضى”.
وعاش أكثر من 15 ألف فلسطيني يقطنون في مخيم جنين والأحياء المجاورة، شمال الضفة الغربية، على مدار يومين تحت القصف المتواصل من طائرات العدو الصهيوني والتفجيرات التي نفذها أكثر من 1000 جندي اجتاحوا المخيم لمحاولة القضاء على المقاومة، ما خلّف مشاهد دمار لن تنسى.
وانسحبت جميع قوات العدو على وقع انفجار عشرات العبوات الناسفة المحلية الصنع في آلياتها، ثم اعترفت بمصرع أحد جنودها، لكن المقاومة أكدت أن الحصيلة أكبر من ذلك بكثير.
ونتج عن العدوان الصهيوني الواسع سقوط 13 شهيداً، بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 140 جريحاً، بينهم نحو 30 في حال حرجة، توزعوا على المستشفيات في جنين ونابلس. على صعيد متصل أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اعتداءات وهجمات مليشيات المستوطنين وعناصرها الإرهابية ضد المواطنين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس.
ونقلت وكالة (معا) الإخبارية عن الوزارة في بيان صحفي، القول: “إن هجمات المستوطنين الإرهابية على البلدات والقرى والتجمعات الفلسطينية، ترتقي لمستوى جرائم حرب يحاسب عليها القانون الدولي”.
وأكدت الوزارة أن تهاون المجتمع الدولي تجاه دماء الفلسطينيين وسرقة أرضهم واستباحتها، يشجع دولة العدو على إعطاء منظمات المستوطنين وعناصرها الإرهابية المزيد من رخص القتل والتخريب وإحراق المزروعات والمنازل وتكثيف هجماتها ضد البلدات.
وجددت الوزارة مطالبتها للأمين العام للأمم المتحدة والدول كافة لوضع منظمات الاستيطان التي ترتكب الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين على قوائم الإرهاب لديها، كما طالبت بموقف دولي حازم يجبر دولة العدو على تفكيك مليشيات المستوطنين المسلحة وتجفيف مصادر تمويلها قبل فوات الأوان.
يأتي ذلك فيما حذرت الهيئة الإسلامية لنصرة القدس، من التداعيات الخطيرة لسياسة العدو الصهيوني بالتعامل مع الشعب الفلسطيني من خلال انتهاج سياسة العصا والجزرة.
ونقلت وكالة (سما) الإخبارية عن الهيئة في بيان لها القول: “إن الشعب الفلسطيني لن يقايض على حقوقه المشروعة ومشروعه الوطني بتسهيلات حياتية هي أساساً من مسؤوليات والتزامات العدو الصهيوني كسلطة قائمة بالاحتلال حسب نصوص القانون الدولي”.
وأضافت الهيئة: “أن ما يسمى بالسلام الاقتصادي هو بالأساس مشروع أمني يحاول العدو توظيفه بديلاً عن أفق سياسي قادر على تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في الاستقلال وإقامة دولته المستقلة، وهو ما يحاول الاحتلال تجاهله والعمل على تدميره”.
وأكدت الهيئة انه طالما بقي العدو الصهيوني يراهن على هذه الحلول الهزيلة ويتجاهل جوهر القضية الأساسي وهو إنهاء الاحتلال، فلن تحقق له هذه المشاريع أمناً وسلاماً، وسيواصل الشعب الفلسطيني نضاله ومقاومته للاحتلال حتى لو استمر في ذلك لسنوات طويلة.