الثورة نت|
أكَّد الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة أنَّ “السرايا والمقاومة في جنين أفشلت أهداف العدو ضمن تكتيكات ومعارك ميدانية”، مشددًا على أنَّ “عدونا اليوم أصبح مردوعًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.
وأشار أبو حمزة إلى أنَّه “من جديد تعلو يد أبطال سرايا القدس والمقاومة عاليًا في وجه كيان العدو الغاشم الذي ظن واهمًا أنَّ عدوانًا ضد البشر والشجر والحجر يمكن أن يُخمد نار ثورة ما كان لها إلا أن تلقي أوزارها عند أعتاب الأقصى محررًا من دنس الصهاينة”.
وأضاف: “لقد حشد العدو حشده مدججًا بكل أسباب القوة جوًا وبرًا بطائراته ونخبته وآلياته مقابل أبطالنا في كتيبة جنين ومعهم أبطال المقاومة في مخيم جنين لتبدأ ملحمة جديدة عنوانها “بأس جنين” التي لم تسجل في تاريخها إلا جهادًا وقتالًا من نوع فريد يحمل بسالة الشهداء وكالعادة هبّ الأحرار ومعهم حاضنتا الشعبية التي أكّدت أصالتها مجددًا”.
ولفت أبو حمزة إلى أنَّه “على مدار يومين من القتال وبصمود منقطع النظير أفشلنا في سرايا “القدس” والمقاومة أهداف العدو ضمن تكتيكات ومعارك ميدانية تخللها تفجير عشرات العبوات الناسفة وكمائن الموت من مسافة صفر برصاص الأفذاذ المغاوير”، مبينًا أنَّ عدوان العدو الواهي الذي أسماه “الحديقة والمنزل” أصبح حريقًا ولهيبًا جندل جنوده المهزومين، وبعد كل معركة كما العادة يهرب من الحقيقة بإخفاء الخسائر التي عادة ما تكون خسائر في حوادث سير ما يؤكد بأس جنين ومعها كل فلسطين والساحات.
وتابع: “يا أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد ويا أبناء أمتنا العربية والإسلامية، لقد صمد المخيم من جديد، واستطاع الوقوف بكل جسارة أمام الموج العاتي، وحوَّل مسار الهجوم إلى الدفاع، وعَكَس أبطالُنا بالنار إرادة الشعب الفلسطيني الذي يرفض الاستسلام والخنوع، ويتوقُ للحرية والجهاد والمقاومة، ليكون هذا النصر المؤزر الذي كان بأسًا لجنين، امتدادًا لمعارك “سيف القدس”، و”وحدة الساحات”، و”ثأر الأحرار”، و”بأس الأحرار” التي ارتقى خلالها الشهداء والقادة العظام تأكيدًا على الاستمرار في طريق حرية فلسطين وكنس العدو عن قدسنا وأرضنا إن شاء الله”.
وشدَّد الناطق العسكري باسم سرايا “القدس” على أنَّ “عدونا اليوم أصبح مردوعًا وما يفسر ذلك ادعاؤه الإنجازات الوهمية ووصفها بالكبيرة بعد هذا العدوان بآلته الحربية التي يعرفها كل العالم، والتي حصدت أرواح الأبرياء، ودمرت المنازل، ودور العبادة، والبنى التحتية في المخيم، وكان بإمكانها أن تفعل أكثر من ذلك”.
ورأى أنَّ الذي جرى هو أن العدو جاء إلى هذه المعركة مردوعًا، وقاتَلَ مردوعًا، وجرَّ أذيال الخيبة أمام المقاتلين الأشداء الذين أسقطوا الطائرات المسيرة وفجروا العبوات الناسفة وكانوا كما الأسود في نقاط ومحاور الجابريات والحواشين والدمج والبيادر وغيرها من الميادين التي عرف العدو بها بأس جنين وسرايا “القدس”.
ونعى أبو حمزة “بكل فخر واعتزاز كوكبة شهداء جنين الحرة مقاتلين ومدنيين الذين صدوا العدوان وكانوا الأوفياء بالدماء”، مؤكدًا أنَّ “دماء الشهداء ستكون دافعًا لاستمرار جهادنا وقتالنا وأن المقاومة في الضفة وجنين صمدت ولم ولن تنكسر أمام هذا العدو الرعديد الذي شنَّ عدوانه ضد مقاتلينَ يملكون عزمًا وإيمانًا بالله وبقضيتهم ومشروعهم الجهادي المبارك الذي سيتواصل بكل بسالة وعنفوان”.
وأوضح أنَّ ما جرى من أداءٍ بطوليٍّ لافت يعكِسُ تطور أداء المقاتلين في الميدان والاستفادة من تجارب المعارك السابقة ما أكسب المجاهدين قدرًا عاليًا من المهارة القتالية في حرب المدن إلى جانب الاستفادة القصوى من كل ما هو متاح من إمكانات وقدرات.
وأضاف: “نوجه عرفاننا إلى أبناء شعبنا في كل الساحات، وعلى رأسهم أهلنا في جنين ومخيمها الباسل، ونقول لهم إن هذا الإنجاز الذي حققه أبناؤكم المغاوير لم يكن لولا صمودكم وانتماؤكم المخلص للقضية ولمشروع المقاومة والجهاد وكذلك شكر فصائل المقاومة بجميع أطيافها ومحور المقاومة وعلى رأسه الجمهورية الإسلامية في إيران”.
وتوجَّه أبو حمزة لقيادة العدو بالقول: “إن ثورة المقاومة في الضفة وكل فلسطين لن تُخمَد، وإن كل زقاق وشارع سيكون عمَّا قريب محطة للاشتباك والقتال، ولن يكون هناك استقرار طالما تواجد الجيش والمستوطنون فوق أرضنا”.
وشدَّد الناطق العسكري باسم سرايا “القدس” على أنَّ “مقاومينا وأبطالَنا في الضفة وجنين لم يكونوا وحدهم، لقد كان من خلفهم في عدة ساحات مقاتلينَ مخلصين يدهم على الزناد في فلسطين وخارجها يتأهبون لقتال العدو ولقائه، وإن لم يحصل هذا في هذه المعركة فهو قادم بإذن الله”.