الغرب من الداخل.. تغييرات تستهدف المهاجرين - القادة الأفارقة بين التسول والوساطة والتأديب
روسيا تجتاح بولندا ودول البلطيق.. والجيش الألماني محل الجيش الأوكراني – بروكسل مضطربة وحراك لحل الاتحاد الأوروبي – ألمانيا تتمرد وبولندا ترضخ – الصين: علاقاتنا مع أمريكا وصلت إلى الحضيض
الثورة / متابعة / محمد الجبلي
القادة الأفارقة متسولون أم وسطاء؟
التحركات الأخيرة لبعض قادة الدول الأفريقية في ظاهرها التوسط لإيقاف الحرب في أوكرانيا، وفي باطنها التسول من طرفي النزاع.
سياسيون ومراقبون اعتبروا زيارة قادة دول افريقيا إلى أوكرانيا ومن ثم إلى أوروبا وأخيراً إلى روسيا فارغة من المضمون، وليس بأيديهم رؤية للسلام ولا حتى بمقدورهم إيقاف الحرب لسبب بسيط هو لأنهم ليسوا ضامناً رئيسياً ولا لهم استطاعة في التأثير على الطرف الغربي وأدواته في أوكرانيا.
ربما فكروا برحلة سياحية لتغيير المزاج بالنظر إلى الخضرة والوجه الحسن.
في الأخير تمكنوا من لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد سعي بلاده إلى تطوير العلاقات مع دول أفريقيا كأولوية بالنسبة لروسيا.
لم يبخل بوتين عن اطلاعهم على حقيقة الوضع وهي فرصة في اللقاء.
وجاء في حديث بوتين: قواتنا انسحبت من كييف ومناطق أوكرانيا العام الماضي على أساس اتفاق سلام تم التوصل إليه في تركيا إلا أن كييف رفضت التوقيع على الاتفاق بعد انسحاب القوات الروسية طوعياً كجزء من الصفقة، وأشار إلى عدم التزام كييف بالجزء المتعلق بها من الصفقة يُرجّح أن يكون نتيجة جهود غربية وتزامن أيضا مع زيارة قام بها رئيس الوزراء البريطاني حينها بوريس جونسون إلى كييف.
– وفي أول رد غربي على القادة الأفارقة، أعلنت الحكومة الفنلندية الجديدة عزمها إرسال حزمة كبيرة من المساعدات الرئيسية إلى أوكرانيا، في مقابل حرمان الدول الأفريقية الداعمة لروسيا من مساعداتها المالية التي تقدمها سنوياً من خلال المنظمات للدول النامية.
ميدانياً.. اعتبر مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن الخطط الاستراتيجية لواشنطن ولندن تقضي باستبدال الجيش الأوكراني بعد “انتهائه” في ساحة المعركة، بجنود بولنديين وربما ألمان.
وقال سيرغي ناريشكين في حديث لصحيفة “روسييسكايا غازيتا “: عندما ينفد – كما يقال – الأوكرانيون، سيحل البولنديون محلهم، ومن ثم الألمان على الأرجح”، وهذا أمر واضح، تثبته وثائق أيضا”.
وفي هذا الشأن، قالت صحيفة “واشنطن بوست” أنه سيكون من الصعب على القوات الأوكرانية اختراق خط الدفاع الأول الروسي، لأن الأوكرانيين فقدوا بالفعل كميات هائلة من المعدات الحربية الرئيسية.
أما رئيس التشيك فشكك في خطة الجيش الأوكراني الهجومية، وقال إن قوات كييف لن تستطيع تكرار الهجوم المضاد هذا العام.
سيناريو انتصار روسيا (اجتياح دول الناتو)
اعتبر نائب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي مايك بينس، أنه في حال انتصار روسيا في صراعها مع أوكرانيا، فإن الجيش الروسي لن يتوقف عند الحدود الأوكرانية، بل إنه سيعبر حدود دول حلف الناتو، ما سيجبر القوات الأمريكية على الدخول في صراع مباشر مع روسيا لحماية حلفائها.
وأشار بينس إلى أنه يتوقع عبور القوات الروسية بمجرد انتصارها إلى داخل حدود حلفاء الناتو كبولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا، حيث قال: إن انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا يصب في المصلحة الوطنية الأمريكية، ولا علاقة له بخطابات الرئيس الأمريكي جو بادين حول أهداف الديمقراطية “البراقة”.
تمرد وانقسام في بروكسل
بين الرفض والرضوخ ومطالب حل الاتحاد الأوروبي، هذا هو المشهد الداخلي للقارة العجوز وهنا أبرز ما رصدناه في هذا الشأن:
البداية من الرضوخ، حيث وقع الرئيس البولندي أندريه دودا قانونا يلغي بموجبه دائرة الانضباط التي تأسست في بولندا عام 2017م، بمبادرة من حزب “القانون والعدالة”، فيما أثار ظهور هذا الهيكل القلق في الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بانتهاك محتمل لمبدأ استقلال القضاة.
وفي عام 2020م، أقرت محكمة الاتحاد الأوروبي بأن هذه المخاوف مبررة، وأمرت بولندا بالإيقاف الفوري للقواعد المتعلقة بدائرة الانضباط في المحكمة العليا، وفي أكتوبر 2021م، فرضت محكمة العدل الأوروبية غرامة قدرها مليون يورو يوميا حتى يتم تنفيذ قرار إلغاء هذا الهيكل، وبإلغاء هذا الهيكل ستتلقى وارسو حوالي 58 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي.
وهنا حالة من التمرد على الاتحاد الأوروبي
ذكرت صحيفة “دي ويلت” الألمانية أن وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، أكد أن بلاده “لن تدفع أموالا إضافية لميزانية الاتحاد الأوروبي، التي استنفدت بالكامل بسبب المساعدات لأوكرانيا”.
وأضاف: “مع الأخذ في الاعتبار التخفيضات اللازمة في ميزانيتنا الوطنية، لا يمكننا حاليًا تخصيص مساهمات إضافية لميزانية الاتحاد الأوروبي”.
– الأمر ابعد من الرفض والرضوخ، فأكبر حزب في ألمانيا دعا إلى حل المنظومة الأوروبية بالكامل.
وكتبت صحيفة «Welt» الألمانية، نقلا عن مشروع برنامج الحزب اليميني “ البديل من أجل ألمانيا” ما يلي، “صبرنا تجاه الاتحاد الأوروبي قد نفد، لذلك نسعى إلى حل منظم للاتحاد الأوروبي وإنشاء مجموعة اقتصادية أوروبية جديدة وفق المصالح، أي اتحاد الأمم الأوروبية بدلا منه”.
ويرى مؤلفو المشروع أن الاتحاد الأوروبي ونخبته العالمية تخلوا منذ وقت بعيد عن الأفكار الأصلية لمؤسسي المجتمع الأوروبي وحولوا الاتحاد الأوروبي إلى “هيكل غير ديمقراطي” يجذب المزيد من العنف و”تديره البيروقراطية الخارجة عن السيطرة”.
كما يسعى “البديل من أجل ألمانيا” إلى حل البرلمان الأوروبي ومواجهة القيود المقبلة على السيادة الوطنية لصالح الاتحاد الأوروبي.
– أما على مستوى قيادة حلف الناتو، فذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن الولايات المتحدة الأمريكية غير راضية عن ترشيح وزير الدفاع البريطاني بن لاوس لمنصب أمين عام حلف الناتو، وأن ترشحه سيثير الشكوك الكثيرة في الصف الأمريكي.
واشنطن ولندن في مواجهة بكين
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى العاصمة الصينية بكين، في زيارة تعد الأولى لدبلوماسي أمريكي بارز منذ سنوات.
العلاقات وصلت إلى الحضيض
قال وزير الخارجية الصيني تشين غانغ إن العلاقات بين بكين وواشنطن وصلت إلى أدنى مستوياتها.
وأضاف غانغ، خلال اجتماع جمعه بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في بكين أن “العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وصلت إلى الحضيض، وهي في أدنى مستوياتها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكدا أن هذا لا يصب في مصلحة الطرفين، ولا يلبي المصالح الأساسية للشعبين الصيني والأمريكي، كما أنه لا يلبي تطلعات المجتمع الدولي”.
وأعرب عن أمل بلاده في أن “تحافظ الولايات المتحدة على فهم عقلاني وموضوعي للصين.
– وفي هذا السياق ولكن في ملف آخر، اعتبرت السفارة الصينية في لندن لقاء نائب وزير الداخلية البريطاني مع وزير التقنيات الرقمية التايوانية انتهاكاً لقواعد العلاقات الدولية.
– تظاهرات بسبب سوء الأحوال
تغييرات فنلندية تستهدف المهاجرين، هذه التغيرات الجديدة، دفعت بمظاهرة نظمها ممثلو قطاع التكنولوجيا ضد التعديل الحكومي بشأن تشديد سياسة الهجرة ومظاعفة فترة الحصول على الجنسية من أربع سنوات إلى ثماني سنوات، أيضاً إلغاء تصريح إقامة العمل وغيرها من التغييرات التي وصفها المتظاهرون بغير العادلة.
ورفع المحتجون شعارات من قبيل “نحن نعمل في فنلندا، نحن نعمل من أجل فنلندا”، “المهاجرون ليسوا خطرين”، “نحن لسنا مهاجرين غير شرعيين”، “نعمل في شهر يوليو” (كإشارة إلى موسم الإجازات في فنلندا) وغيرها.
– إلى ذلك أصيب 12 شرطيا خلال اشتباكات مع متظاهرين في مقاطعة سافوي الفرنسية، خلال احتجاج على مشروع لمد خط قطارات فائقة السرعة في جبال الألب.
حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين على طول طريق ليون – تورين السريع بعد محاولة الشرطة اعتقالهم بشكل جماعي.
لقطات موثقة
فيديو اظهر اشتباكا بالرصاص الحي بين امرأة وعنصر شرطة في ولاية تينيسي الأمريكية، خلال محاولته اعتقالها وفي حالة من الخوف والهلع وسط الولاية.
– كما وثقت لقطات متداولة اصطفاف عدد كبير من النساء والأطفال والمسنين في طابور طويل بمدينة ميلان الإيطالية للحصول على إعانة غذائية.
– وأظهر فيديو آخر حواجز حديدية وضعتها الشرطة التركية بمحيط ميدان “تقسيم” في مدينة إسطنبول لمنع تجمع لأنصار “الشواذ”.
وانتشر فيديو آخر لتظاهرات نفذها الشواذ إلا أن الشرطة قامت باعتقالهم أمام وسائل الإعلام.
– وفاجأ إعصار مائي رواد شاطئ “كلير ووتر بيتش” في ولاية فلوريدا الأمريكية، ما أدى لإصابة شخصين وتطاير خيام المصطافين كما هو موثق في مقاطع الفيديو المصورة.
أخيراً.. في عاصمة الشذوذ والانحراف في العالم حدث إطلاق نار في شيكاغو تسبب بسقوط ضحايا، وأكدت مصادر مطلعة أن شخصا قتل وأصيب 20 آخرون بعضهم بـ”حالة خطرة”، نتيجة إطلاق نار كثيف خلال احتفال في مجمع تجاري بمدينة شيكاغو في ولاية إلينوي الأمريكية.