في ٢٠ يونيو ٢٠٢٣م صنع محمد بن سلمان، ومملكته التي تمارس العدوان والإرهاب على الشعب اليمني (مجلس حضرموت الوطني)؛ وبارك هذا الصنيع الخائن رشاد العليمي الذي كان الدب محمد بن سلمان السعودي قد عينه رئيساً لمجلس (المعراصة) المكون من تجار الحروب وقطاع الطرق؛ عملاء العدو السعودي.
بالتأكيد إن الخائن العليمي قد استلم عمولة كبيرة من بيع حضرموت.
ما يسمى بمجلس حضرموت الوطني هو الوجه القبيح للانفصال والذهاب نحو الانضمام طوعا، أو كرها لمملكة الشر الداعشي.
للسعودية أطماع قديمة في حضرموت خصوصاً وفي اليمن عموماً. فهي تريد ابتلاع ما تقدر على هضمه من أراضي اليمن، كما أبلعت سابقاً جيزان ونجران وعسير والربع الخالي والشرورة والوديعة.
فترات الضعف والصراعات هي الوقت الذي تتحينه أسرة بني سعود لسرقة أراضي اليمن.
حضرموت كانت مهيأة للانفصال منذ ما قبل الاستقلال. وكان العدو السعودي قد طلب من الاستعمار البريطاني قبل الاستقلال تسليمه حضرموت، لكن ثوار أكتوبر عارضوا ذلك المشروع بشدة وقاوموه، لكن العدو السعودي ظل متربصاً باليمنيين إلى حين شنه هذا العدوان على اليمن. وبدأ مؤامرة تمزيق اليمن. وهو ما يجري اليوم تحت رعاية تحالف العدوان وتآمر المرتزقة.
في العام ١٩٧٥م سألت مواطناً حضرمياً: أنت عضو بالحزب؟
فرد بغضب قائلا: (أنتم أصحاب تعز خربتوها) وزادت حرب ٩٤ الطين بلة.
كانت السعودية بعد حرب ٩٤ توزع تابعيات (جنسية سعودية) لكثير من قبائل حضرموت.
نزل المحروق محمد إسماعيل إلى قبائل الصيعر؛ فوجدهم قد تسعودوا بالتابعية السعودية؛ فخيّرهم بين السعودية واليمن؛ فاختاروا السعودية. وسكت نظام العمالة العفاشي عما كانت تمارسه السعودية في الجنوب، لا سيما في حضرموت، واحتلت يومها الخراخير.
مهمة مجلس المعراصة الذي عيّنه محمد بن سلمان في العام الماضي هو تمزيق اليمن، وبالذات الجنوب، لأن التناحر فيه أكثر، وقوات الاحتلال المتنوعة تحمي هذه العصابات المتناحرة، وتؤجج العداوات والصراعات فيما بينها لإضعاف المكونات الجنوبية لتصل إلى حالة الضعف التي ينقض فيها العدو على الجميع.
الخائن العليمي وبتوجيه من العدو السعودي وصل إلى حضرموت مباركاً الخطوة السعودية في فصل حضرموت عن اليمن؛ والبداية من الجنوب.
قصة استقطاع العدو السعودي لمحافظة حضرموت اليمنية تمضي تحت ما يسمى تجربة الإدارة الذاتية؛ والتي قال عنها الخائن العليمي بأنها سوف تعمم في محافظات الجنوب الأخرى الواقعة تحت الاحتلال.
بما يعني أن الاحتلال السعو/ إماراتي والمرتزقة وصنائع العدوان؛ ومن ورائهم الدول الاستعمارية يخططون لتقسيم الجنوب وإعادته إلى ما قبل الاستقلال. جماعة الانتقالي التي أنكرت يمنيتها كانت تريد أن توحد الجنوب تحت هيمنتها؛ فسبقها الاحتلال السعو/ إماراتي إلى العبث بوحدة الجنوب، وتمزيقه وإلحاقه بمملكة بني سعود المتيهودة، والإمارات المتصهينة.
دول العدوان والاحتلال في سباق على تقاسم الجنوب؛ أرضاً وثروات ومواقع استراتيجية. وقد صنعوا لهذه المهام حثالات من المرتزقة المتآمرين على الوطن.
بعض من المرتزقة الذين صدَّقوا العدو واتبعوه في تدمير البلاد يعضون الآن على النواجذ، ويتحسرون، بل ويتباكون على ما فرطوا في جنب الوطن.
ولمن له قلب نقول: إن مهمة تحالف العدوان بانت وظهرت، وأصبحت واضحة. فقد خدعكم بما كذب به عليكم، وبما أغدق عليكم من أموال مدنسة، وبما أفسد به ضمائركم إن كانت لكم ضمائر.
وللأمانة، فإن من كان لهم ضمير وحس وطني قد حذروكم منذ البداية بأن البلد يتعرض لعدوان همجي. واليوم نحذر مرة ثانية إن البلد يتعرض للتقسيم من قبل الأعداء وبتأييد من المرتزقة بقايا عصابة ٧/٧ الإرهابية. فماذا أنتم فاعلون؟
زمرة البياع العليمي ستلحق (بعفاشها وبالأحمر وباجمال) الذين باعوا الأراضي اليمنية؛ وسيدخلون التاريخ جميعاً كخونة.
Prev Post