العيد أنتم حتى وإن خسرتم

د. جابر يحيى البواب

 

 

عن منتخب الناشئين أتحدث، عن الكبار بمهاراتهم وإبداعهم وتألقهم اكتب، عن منتخب السعادة أعبِّر عن سعادة وفرحة وفخر واعتزاز ملايين اليمنيين بكم وبما قدمتم من إبهار كروي رائع وتحكم فني في مجريات لقاء منتخب ناشئ اليمن بمنتخب كبار إيران، ترجلتم بضربات الترجيح وتركتم قطار بطولة كأس آسيا وأنتم قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالمنافسة، لكنها الرياضة التي لا تقبل إلا بفائز واحد وخاسر واحد، خسرتم وأنتم بالفعل تحت سن 17 سنة وكسب منتخب إيران المنافسة والوصول إلى نهائي كأس العالم للناشئين.
على الرغم من تفوق المنتخب اليمني في مساحات متعددة وأوقات كبيرة من وقت المباراة، إلَّا أنه أضاع اكثر من فرصة للتسديد وتسجيل الأهداف، وعلى الرغم من ذلك فقد نجح في التحكم بالمباراة وتسييرها كما يريد من خلال توازنه بين الدفاع أولا ثم الهجوم المرتد السريع، لكن الأنانية وحب الذات لدى بعض لاعبي المنتخب كانت السبب في إضاعة العديد من فرص الفوز وكسب المباراة، والعبور إلى النصف النهائي، والظفر بإحدى البطاقات الأربع المؤهلة إلى مونديال العالم للناشئين تحت 17 سنة، المقرر إقامته في إندونيسيا خلال الفترة من 10 نوفمبر إلى 2 ديسمبر2023م.
خسر المنتخب نتيجة لبعض الأخطاء الفنية التي يتقاسمها الجميع وبالأخص الاتحاد الذي لم يوفر للمنتخب مساعد دعم نفسي للمدرب ومدرباً متخصصاً في تدريب الحراس واللاعبين على ضربات الترجيح، لو -وكلمة لو غير مستحب استخدامها في بعض الأحيان، ولكننا هنا نستخدمها للبحث عن نقاط الإخفاق-، لو كان المدرب البعداني أعاد ترتيب من سوف يقومون بأداء ضربات الترجيح بناءً على دارسة نفسية لحالات القلق والتوتر والخوف والعصبية والثقة لدى من سيقوم بالتسديد، لكانت النتيجة افضل، لكنه اعتمد على لاعبين مهزوزين ومشدودي الأعصاب، لو كان بعض لاعبي المنتخب تخلوا عن أنانيتهم ولعبوا لعباً جماعياً أخوياً لكنا أنهينا المباراة في النصف الثاني من الشوط الأول.
فشل منتخب السعادة في تكرار إنجاز منتخب الأمل والتأهل إلى كأس العالم للناشئين للمرة الثانية -بعد المرة الأولى في مونديال فنلندا 2003م، عندما فاز منتخب الأمل على المنتخب الكوري الجنوبي بضربات الترجيح- لا عليكم، شكراً لكم فقد أسعدتمونا وأمتعتم جمهور كرة القدم، رغم خسارتكم بضربات الترجيح فأنتم العيد، وكل عام وأنتم بخير وبصحة وعافية والقادم إن شاء الله أجمل.
احتفل العالم واليمن معه باليوم العالمي الأولمبي -الذي يصادف الثالث والعشرين من يونيو من كل عام- وبهذه المناسبة نظمت اللجنة الأولمبية العديد من الفعاليات والمنافسات الرياضية بمشاركة واسعة ومتنوعة لمختلف الألعاب الرياضية الأولمبية، كما احتفل نادي وحدة صنعاء وأكاديمية الوحدة للفروسية بتنظيم أول بطولة تنشيطية لقفز الحواجز ولجميع الفئات العمرية بمناسبة مرور شهرين على تأسيس أكاديمية الوحدة للفروسية، تهانينا للجميع، وعيد مبارك وكل عام وأنتم بخير، ويمننا والأمة العربية والإسلامية بأمن وأمان واستقرار.

قد يعجبك ايضا