الثورة /
أدى حجاج بيت الله الحرام أمس الثلاثاء التاسع من ذي الحجة، الركن الأعظم للحج بالوقوف على صعيد عرفات الطاهر وأدوا صلاة الظهر والعصر جمعا وقصرا اقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبدأ الحجّاج بالصلاة والدعاء عند جبل عرفات قرب مكة المكرّمة منذ فجر الثلاثاء، في ذروة مناسك الحجّ التي تأتي وسط أجواءٍ شديدة الحرارة.
وأمضى الحجّاج وعددهم يُناهز المليوني حاج الليل في مخيّمات وادي منى، على بُعد 7 كيلومترات من المسجد الحرام في مكّة المكرّمة، أقدس المقدسات الإسلامية، وفي الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، توجّهوا إلى منطقة عرفات، لأداء الركن الأعظم من الحجّ.
وأدى الحجاج ركن الحج الأعظم بالوقوف في عرفات يوم أمس، يصلون ويبتهلون ويتلون القرآن الكريم، حتى بعد غروب الشمس يوم أمس، وتوجهوا بعد الغروب إلى مزدلفة، في منتصف الطريق بين عرفات ومنى، ليناموا في الهواء الطلق، قبل بدء رمي الجمرات اليوم الأربعاء، أول أيام عيد الأضحى.
ويؤدي الحجاج المناسك هذا العام والكثير منها في الهواء الطلق، تحت شمس حارقة وفي أجواءٍ خانقة، تتسبب في كثير من الأحيان في ضربات شمس وحالات إعياء، وتوقّع المركز الوطني للأرصاد أنّ تتراوح درجات الحرارة في مكة بين 43-45 درجة نهاراً خلال موسم الحج.
وعند جبل عرفات، بكى حجّاج وهم يصلّون، وقد حملوا مظلات وسط حرارة مرتفعة، واليوم الأربعاء يبدأ الحجّاج في رمي الجمرات، آخر أهمّ المناسك وقد أدّت في السنوات الماضية إلى عمليات تدافع مميتة قبل أن يتوجّهوا إلى المسجد الحرام في مكّة لأداء «طواف الوداع» حول الكعبة، في أوّل أيّام عيد الأضحى.
وعلى مرّ العقود، وقعت الكثير من الحوادث راح ضحيتها المئات بسبب عمليات التدافع في الأماكن الضيقة. لكنّ لم تسجل أي حوادث كبيرة منذ العام 2015 حين تسبّب تدافع أثناء شعائر رمي الجمرات في منى قرب مكة بوفاة نحو 2300 من الحجيج في أسوأ كارثة على الإطلاق في موسم حج.
وأدت المباني التي شيدها النظام السعودي لرمي الجمرات إلى كوارث متلاحقة، وفي عام 2015، وقعت كارثة راح ضحيتها حوالي 3 آلاف شهيد.