عملية بطولية نوعيّة نفذها أبطال فلسطين رداً على جريمة العدو الإسرائيلي في جنين

مصرع 4 صهاينة وإصابة آخرين بعملية إطلاق نار بطولية شمال رام الله

 

 

حركات المقاومة باركت عمليات الأبطال وسط إرباك إسرائيلي جراء تنامي عمليات المقاومة

الثورة / فلسطين
ردا على الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني في جنين، نفذ المقاومون الفلسطينيون عملية نوعية بطولية شمال رام الله وقتلوا فيها أربعة صهاينة وأصابوا 4 آخرين.
العملية نفذها الأبطال بإطلاق النار مباشرة على اليهود المحتلين، نفذها فلسطينيان قرب مستوطنة «عيلي»، الواقعة بين محافظتي نابلس ورام الله.
وأفادت وسائل إعلام العدو الصهيوني، بأنّ العملية أسفرت عن إصابة 7 مستوطنين بدرجات متفاوتة الخطورة، بينها 4 حالات «موت سريري»، قبل أن تعلن ما تسمى «نجمة داود الحمراء» عن مصرعهم لاحقًا، وبحسب إعلام العدو، فإنّ العملية نُفّذت بواسطة شخصين، أحدهما انسحب من المكان، في حين جرى إطلاق نار صوب الآخر ما أدّى لاستشهاده؛ وأظهرت صورة متداولة من موقع العملية، شابًّا ملقى على الأرض وإلى جواره بندقية من طراز «أم 16».
وفي رواية أخرى لتفاصيل العمليّة، قال إعلام العدو: «مسلحون يستقلون مركبةً ألقوا النار على حارس على مدخل مستوطنة «عيلي»، فأصابوه بجراح، وبعدها هاجموا مطعمًا في المكان، فقتلوا 3 وأصابوا 2 بجراح أحدهما بحال الخطر الشديد. بنادق نوعية استخدمت في العملية، وليست أسلحة محليّة الصنع».
الضربة التي تلقّاها العدو الإسرائيلي، من خلال العملية البطولية التي أدت إلى قتل أربعة يهود، وإصابة عدد آخر بجروح في مستوطنة عيلي قرب نابلس، كانت مؤلمة جدا للعدو، لا سيما أنها وقعت فيما كان جيش العدو منهمكاً بتحليل الهجمات بعبوات ناسفة التي استهدفت أمس الأول آليات صهيونية في جنين، وأسفرت عن إصابات، بما جعله أمام وتيرة من الهجمات والخسائر، تذكّر بما كان يحصل أثناء احتلاله لجنوب لبنان.
العملية نفّذتها مجموعة من «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، رداً على مجزرة جنين التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني أمس الأول، وأسفرت عن سقوط ستة شهداء فلسطينيين فضلاً عن شاب آخر استشهد في بلدة حوسان قرب بيت لحم.
وفي تفاصيلها أن عدداً من أبطال المقاومة وصلوا في سيارة سوداء، وتوقفوا، وأطلقوا النار من سلاح M16″ ” على عدد من اليهود كانوا في مطعم في مستوطنة عيلي جنوب نابلس، وفروا من مكان الحادث.
ثم قاموا بإطلاق نار آخر في منطقة المحطة، وسيطروا على سيارة «تويوتا» بيضاء اللون تعود إلى أحد المستوطنين. وقام مستوطن مسلح بقتل المقاوم الشهيد مهند شحادة، ولاحقاً استشهد الشهيد خالد مصطفى عبد اللطيف الصباح الذي كان قد تمكن من الانسحاب من منطقة الهجوم بعد تنفيذه.
والشهيدان كانا رفيقين في الأسر، وهما من قرية عوريف جنوب غرب نابلس.
وفوراً، تداعى «الكابينت» للاجتماع لبحث هذا التطوّر، فيما كان صدى كمائن العبوات الناسفة التي أعطبت آليات العدو الصهيوني في مخيم جنين، يتردّد في تل أبيب ومقارّ المستويات السياسية والأمنية.
وتضع الهجمات النوعية العدو الصهيوني أمام أسئلة صعبة، حول كيفية التعامل مع تنامي قوة المقاومة في شمال الضفة الغربية، وتحديداً في مخيم جنين.
وباركت قوى المقاومة الفلسطينية العملية. واعتبرت «حماس»، في بيانها، أنها «جاءت رداً طبيعياً على مجزرة جنين، وعلى مخططات العدو الصهيوني الخبيثة لتقسيم المسجد الأقصى المبارك واستكمال حلقات تهويده»، مؤكدة الحق للشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل الممكنة.
وحذرت العدو الصهيوني من الاستمرار في الإجرام بحق الشعب والمقدسات، وقالت إن هذه العملية مجرد بداية لسلسلة من أعمال المقاومة التي ستقض مضاجع كيان العدو الهش.
أما حركة «الجهاد الإسلامي» فاعتبرت «العملية الفدائية… رداً طبيعياً على جرائم العدو الصهيوني المتصاعدة»، مشيرة إلى أنها تندرج «في سياق ممارسة الحق المشروع في الدفاع عن النفس».
وأشاد حزب الله بالعملية النوعية التي نفذها المقاومون الأبطال في مستوطنة عيلي، والتي تدلّ على جهوزية المقاومة وقدرتها على ضرب العدو والرد على جرائمه في المكان والزمان اللذين تختارهما.
وأشاد بالتصدي البطولي لمقاومي جنين وإخوانهم المجاهدين الذين فاجأوا قوات الاحتلال ووجّهوا لها صفعة مؤلمة واشتبكوا معها لساعات طويلة قبل أن تتمكّن من سحب آلياتها المحترقة من ساحة المعركة.
وأدان «حزب الله»، بدوره، في بيان، العدوان الصهيوني على مخيم جنين، واستنكر بشدة الأعمال الوحشية والهمجية التي قامت بها قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين واعتداءاتها المتكرّرة على المخيم وجواره.

قد يعجبك ايضا