رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء طه جران لـ ” الثورة “: دشنا خطتنا للعام 1445 بـ ثلاثة مليارات وستمائة مليون ريال بمناسبة عيد الأضحى

 

المشاريع تتضمن 34 مشروعاً أغلبها رعائية أبرزها استيعاب أرامل الشهداء بالإعاشة والتغذية
وضعنا خطة لاستيعاب الشهداء المدنيين بالعديد من المشاريع والأنشطة خلال العام 1445هـ

كشف رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء طه جران عن تنفيذ الهيئة لحزمة من المشاريع بمناسبة عيد الأضحى المبارك بإجمالي ثلاثة مليارات وستة ملايين ريال .
وأوضح جران في لقاء أجرته معه “الثورة” ان المشاريع تتضمن صرف إعاشة الربع الرابع للعام 1444هـ وبواقع 30,000 لكل أسرة شهيد، وصرف الكفالة الشهرية لعدد 55,000 يتيم، بـ 1,000,000,000، وهي لشهري خمسة وستة من العام الميلادي 2023م، وبواقع 20,000 لكل يتيم .. إضافة إلى العيدية لكافة أبناء الشهداء لعدد 57,000 يتيم ، ومشروع الأضاحي العيدية التي تم تجهيزها بنحو 55,000,000 ريال يمني .
وتطرق في اللقاء إلى خطة الهيئة خلال العام القادم 1445 هـ .. فإلى الحصيلة:

الثورة /محمد الروحاني

في البداية.. كيف جاءت فكرة إنشاء الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء؟
– فكرة إنشاء الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء أتت نتاجا لشيئين مهمين، أولا نتيجة حتمية فرضها العدوان الظالم والغاشم، والذي نتج عنه سقوط عشرات الآلاف من الشهداء في جبهات القتال، وأيضا في الأماكن المدنية والآهلة بالسكان، والشيء الآخر هو نتاج ما تحمله القيادة من أخلاق ومبادئ سامية تجاه عوائل الشهداء، وكل من يحمل هم المسؤولية في هذا الوطن، وأتت هذه الهيئة بعد جهود وأعمال كبيرة جدا، فكانت في بادئ الأمر مؤسسة الشهداء منذ العام 1432هـ -2011م هي من تتحمل مسؤولية رعاية أسر الشهداء وبالذات شهداء حروب صعدة الظالمة التي شنتها السلطة، وفي هذا العدوان كانت هناك عدة محاولات لإنشاء الهيئة بداية من عند الرئيس الشهيد صالح الصماد ولكنها لم تحقق الغرض، ثم قُدم مشروع كبير جدا اشتغلت عليه العديد من الجهات، منها رئاسة الوزراء ووزارة الشؤون القانونية ومؤسسة الشهداء، حتى خرج إلى النور القانون رقم اثنين لعام2022م بإنشاء الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء وصندوقها.
• متى بدأ عمل الهيئة بشكل رسمي؟
– بدأ عمل الهيئة بشكل رسمي منذ أن أصدر الرئيس المشاط قرار تشكيل مجلس الإدارة والمشكل من وزارة الدفاع ووزارة المالية ووزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية والهيئة العامة للزكاة ومؤسسة الشهداء كمنظمة مجتمع مدني، وعلى الفور بدأت ممارسة أعمالها بشكل رسمي بتاريخ 2 ربيع الثاني للعام الهجري 1444هـ، بانعقاد أول اجتماع لمجلس إدارة الهيئة برئاسة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ الدكتور عبدالعزيز بن حبتور.
ماذا عن قاعدة بيانات المستفيدين من الهيئة؟
– بهذا الصدد هناك قاعدة بيانات دقيقة جدا وهناك تحديث مستمر، والأنشطة والمشاريع الرعائية الواسعة والكبيرة خلال العام تحتم علينا تحديث البيانات بشكل دقيق، وقواعد المشمولين بالرعاية في الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء أستطيع القول إنها أدق قاعدة من أي جهة أو مؤسسة أخرى ذات علاقة أو ذات نشاط مشابه لنشاطنا وهذا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وعونه.
هل هناك مستندات أو ضوابط معينة تحددها الهيئة لضم الشهيد ضمن المستفيدين من الهيئة؟
– نعم هناك ضوابط ومعايير وشروط وضحتها لائحة القانون، فهناك وثائق لا بد من تحققها ووجودها ومنها البلاغ الرسمي من وزارة الدفاع والقوات المسلحة، وأيضا من ضمن ذلك أن يكون من شهداء العدوان في الجبهات، وحكم انحصار الوراثة والوكالة الشرعية، وأيضا شهائد ميلاد الأبناء إن وجدوا وصور البطائق الشخصية إن وجدت للأقارب من الدرجة الأولى كالأبوين والأرملة والأبناء الكبار.
• ماذا عن الشهداء المدنيين؟
– الشهداء المدنيون، لاحظنا في صياغة القانون، نحن والجهات المختصة كوننا أسهمنا واشتركنا في إعداده، كجهة ذات اختصاص ولها تجربة واسعة ومريرة، وأضفنا الشهداء المدنيين في القانون، وهناك تعريف دقيق لهؤلاء الشهداء الذين قضوا بفعل العدوان تحت الانقاض في البيوت والمساجد وفي قاعات الأفراح والعزاء، وفي الأسواق والطرقات، واشتغلنا على هذا المشروع، وكانت الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية قد أعدت مشروعا جيدا، ونحن الآن نعمل على تنقيحه وإنضاجه، وهو من ضمن خطتنا للعام 1445هـ، والتجهيزات للمشروع والأدبيات والنماذج كلها من ألفها إلى يائها أصبحت بفضل الله جاهزة، وإن شاء الله تعالى خلال العام 1445هـ، سيتم استيعابهم بالعديد من المشاريع والأنشطة، وسينعقد اجتماع مجلس الإدارة لاقتراح المشاريع والإعاشة اللازمة لهؤلاء الشهداء المظلومين والمحرومين وُتقر لهم العديد من المشاريع، وسيكون هناك تركيز كبير جدا على فئة الأيتام من أبناء هؤلاء الشهداء.
ما هو الدعم المادي الذي تقدمه الهيئة؟
– هناك مشاريع عديدة، عشرات المشاريع ونؤكد ونوضح من خلالكم أن الأولوية القصوى لدينا هي لفئة الايتام، وتتركز كثير من المشاريع الرعائية على هذه الفئة، فهناك مشروع الكفالة الشهرية للأبناء، والمشروع الثاني، مشروع الكسوة العيدية خلال شهر رمضان ، ومشروع العيدية في عيدي الفطر والأضحى، وهناك أيضا مشروع الراتب الذي تقدمه الحكومة من خلال وزارتي الدفاع والمالية ويتم صرفه عن طريق الهيئة، وأيضا حاليا كما هو معمول خلال العام الجاري1444هـ ، صرف إعاشة كل ثلاثة أشهر بواقع 30,000 ريال لكل أسرة شهيد، وهو ما تم بتوفيق الله خلال هذا العام وتم صرف أربع إعاشات أولها بواقع 40,000ريال، والتي كانت بالتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد، والثلاث الأخريات ، بواقع 30,000 ريالا، ولدينا فرق الآن في الميدان لدراسة أوضاع أسر الشهداء، لتبني مشاريع أخرى.
وماذا عن ملف الصحة وملف التعليم؟
– بشأن الجانب الصحي هناك ضغط كبير علينا كهيئة في هذا الباب نحن وفروعنا في المحافظات، وهناك تنسيق جيد مع وزارة الصحة والجهات والهيئات والمستشفيات والمراكز الصحية ومكاتب الصحة التي تتبع وزارة الصحة وحتى أيضا المستشفيات الخاصة ونلحظ للأمانة تعاوناً من معظم الهيئات والمستشفيات وهو ما نؤكد عليه وندعو لضرورة أن تستمر هذه الخدمات بنفس المستوى، ولدينا آلية معينة للتعاون مع أسر الشهداء وهناك نشاط مركزي للحالات الكبرى، والتي تتطلب عناية مركزة، وأيضا إجراء عمليات جراحية، وتبني موضوع الأدوية بالكامل وأيضا التعاون بشكل جيد وبحسب الفئة في المستلزمات الصحية ونحوها وهناك نشاط جيد في التعاون مع الحالات التي تتطلب السفر إلى الخارج.
أما عن التعليم فنستطيع القول إنه بفضل الله تعالى منذ بداية العدوان، وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ابتداءً من وزارة التربية والتعليم والجهات التابعة لها، من ضمنها المدارس الأهلية وأيضا وزارة التعليم العالي وبعض الكليات والأكاديميات، ككلية الشرطة والكلية الحربية وأيضا الجامعات والكليات الخاصة، ووزارة التعليم الفني والتدريب المهني، هناك اهتمام بتقديم المنح الدراسية المجانية لأسر الشهداء وأقاربهم من الدرجة الأولى ، وهناك مشروع الحقيبة المدرسية والذي ننفذه بداية كل عام دراسي، وهناك نشاط وتنسيق جيد مع كافة المدارس الأهلية في أمانة العاصمة خصوصا وفي المحافظات التي تتواجد فيها المدارس الأهلية، وأيضا لدينا نشاط كبير وواسع ومهم في الدورات الصيفية بدءاُ من حشد أبناء الشهداء والدفع بهم وزيارتهم وتقديم الرعاية المادية للأبناء في المدارس المغلقة.
• هل تسهم الهيئة في توفير فرص عمل لأسر الشهداء؟
– توفير فرص العمل لأسر الشهداء هو ما يعبِّر عنه بالتمكين الاقتصادي، إذ أن لدينا نشاطاً واسعا مجال التدريب والتمكين لأسر الشهداء في فن الخياطة والتطريز وهذا منذ ما يقارب الثلاث سنوات وفي هذا السياق لدينا سبعة مراكز للتأهيل والتدريب خاصة بالنساء من شريحة الأرامل بالدرجة الأولى، ثم الأمهات والبنات بنات الشهداء، ودربنا مئات المستفيدات من النساء من أسر الشهداء على العديد من المهارات المختلفة في عدة محافظات، وتتم الآن دراسة المشاريع المناسبة لكل أسرة بما يناسبها، وهذا بالشراكة مع مؤسسة بنيان بهدف توفير فرص العمل.
هل هناك إعفاءات تقدمها الهيئة لأسر الشهداء في جانب الخدمات الحكومية كالكهرباء والمياه وغيرها؟
– حاليا، لا توجد هناك إعفاءات في مسألة الكهرباء والمياه، إنما هناك تعاون في محافظات قليلة جدا مثل محافظة الحديدة، وهناك حديث عن محاولة إعفاء في جانب الكهرباء لم يخرج إلى النور حتى اللحظة، ونأمل إن شاء الله تعالى أن يتحقق هذا.
ما هي آليات التواصل مع أسر الشهداء؟
– التواصل مع أسر الشهداء قائم، وهناك تواجد كبير لنا على مستوى القرية، وعلى مستوى العزلة، وعلى مستوى المديرية بفضل الله سبحانه وتعالى ، وبهذا تستطيع أسر الشهداء إيصال أي شكوى وأي معاناة بسهولة، أضف إلى ذلك أن لدينا إدارتي العمليات وخدمة الجمهور، ولدينا أرقام معروفة لدى كافة أسر الشهداء تديرها غرفة عمليات مركزية وكذلك غرفة عمليات على مستوى كل محافظة.
وفيما يتعلق بالجانب النسائي، وهذا ما ندعو إليه كافة أسر الشهداء، أن يعززوا تواصلهم بالجانب النسائي، أن يتواصلوا بإدارة المرأة لدينا، إذ أن لدينا إدارة المرأة ولديها عمليات وبإمكان أي امرأة من أسر الشهداء أن تقدم موضوعها وشكواها أو معاناتها عبر هذه الإدارة، وعبر الفريق النسائي، وهذه هي أبرز الوسائل للتواصل فيها مع أسر الشهداء.
• ماذا عن الشكاوى الواردة للهيئة، وكيفية التعامل معها؟
– بالنسبة للشكاوى الواردة للهيئة نتعامل معها بكل موضوعية ونتعامل معها بكل إحسان ورحمة، وهي مسؤولية علينا، ولا فضل لنا فيها مطلقا، وإن حصل قصور ما، فهو في حالا ت نادرة، ونؤكد أننا من خلال مشاريعنا نسعى فيها إلى العدل والمساواة بين أسر الشهداء، وننظر فيها للأقصى، كما ننظر للأدنى، والشكاوى الواردة إلى الهيئة قليلة، وأنا أدعو هنا كافة عاملي وامتدادات الهيئة وغرفة العمليات، وإدارة الشكاوى وخدمة الجمهور إلى أن يتعاملوا بتقوى الله سبحانه وتعالى في كل شكاوى أسر الشهداء، وإن يكونوا قريبين جدا ومبادرين وسباقين في إنجاز الشكاوى، وإنجاز معاملات الناس وهي مسؤولية وشرف وفضل كبير ويترتب على التقصير فيها ذنب وإثم ووز.
ما هي خطة الهيئة للعام 1445هجرية؟
– خطة العام 1445هـ، قد وضعنا معظم التفاصيل بشأنها وبدأنا فيها أولا برسم وتحديد أولى الأولويات لهذه الخطة في سبع أولويات طبعا، هذه الأولويات يندرج تحتها الكثير من المشاريع والتفاصيل، ولدينا من المشاريع نحو من33 إلى 34 مشروع، منها ما هي رعائية، وهي الأغلب، ومنها ما هي فنية، ومنها ما هي معلوماتية، ومنها ما هي إعلامية، ونحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة على هذه الخطة وذلك بالتنسيق مع المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية، وأيضا مع قطاع الخدمات والتكافل الاجتماعي والذي نحن نندرج تحته، ومن أبرز ما تضمنته خطة العام 1445هـ إن شاء الله تعالى استيعاب أرامل الشهداء بالإعاشة والتغذية، وكذلك مسح وبحث بيانات أسر الشهداء المدنيين، وأيضا انتقاء واختيار المشاريع الرعاية المناسبة لهم، ومشاريع أخرى إن شاء الله تخرج إلى النور عما قريب.
بقدوم عيد الأضحى المبارك.. ما هي المشاريع التي ستقدمها الهيئة؟
– بقدوم عيد الأضحى المبارك حرصنا أن تكون لنا حزمة من المشاريع القوية والمركزة، طبعا هي حُددت في مصفوفه ووضعنا بطائق الوصف لهذه المشاريع، والمشاريع هي على النحو التالي: مشروع الإعاشة وهي تحت مسمى إعاشة الربع الرابع للعام 1444هـ وبواقع 30,000 لكل أسرة، وقد تم الضخ لهذه المبالغ عبر البريد اليمني. خلال هذا الأسبوع، والمشروع الثاني صرف الكفالة الشهرية لعدد 55,000 يتيم. بـ 1,000,000,000، وهو لشهري خمسة وستة من العام الميلادي 2023م، وبواقع 20,000 لكل يتيم، والمشروع الثالث هو العيدية لكافة أبناء الشهداء ونحن موعودون فيه مع الهيئة العامة للزكاة، وهو من ضمن خطتهم السنوية، ويستهدف كافة أبناء الشهداء لعدد 57,000 يتيم، ونأمل أن تبادر قيادة هيئة الزكاة بضخ هذا المشروع ليشمل كافة أسر الشهداء بواقع 10,000ريال، وهناك أيضا مشروع ستنفذه مؤسسة الشهداء، وهو مشروع الأضاحي. وحتى الآن تم تجهيز أضاحي بنحو 55,000,000 ريال يمني على أمل إن شاء الله أن يتحقق دعم كبير ونغطي فيه كافة أسر الشهداء والفقراء جدا في عموم محافظات الجمهورية بربع أضحية لكل أسرة إن شاء الله تعالى، وهو يتبع مؤسسات الشهداء.
ماذا عن الجانب المعنوي كإنتاج أفلام وثائقية وغيرها من باب التوعية حول الاهتمام بالشهداء؟
– في مسار الجانب المعنوي، هناك أنشطة نعمل عليها بالتنسيق مع الجهات الإعلامية الأخرى وإصدارات مهمة وعلى رأس هذه الأنشطة المعنوية مناسبة الذكرى السنوية للشهيد والتي يرافقها العديد من الأنشطة مثل الزيارات المجتمعية لأسر الشهداء وتقديم الهدايا الرمزية وأيضا إحياء الفعاليات وتنفيذ زيارات لروضات الشهداء وتنظيمها وأيضا قبل ذلك الاهتمام والعناية بروضات الشهداء.
وهناك أيضا تنسيق مع بقية الجهات الإعلامية فيما يتعلق بصور الشهداء، حيث تتم تغطية كل الجهات الإعلامية بصور الشهداء وبالمواد التي هي متاحة وموجودة لدينا عن الشهداء، وأيضا يتم التنسيق مع العديد من القنوات الإعلامية عند النزول الميداني لإجراء المقابلات والحوارات وإعداد البرامج الثقافية عن الشهداء وعن مآثرهم، وقد أصدرنا برنامج صناع النصر الذي نفذناه بالشراكة والتعاون مع قناة الإيمان، وعلى أمل إن شاء الله تعالى أن نخصص برامج بالتنسيق مع القنوات الوطنية ومنها قناة المسيرة لإعداد برنامج عن الشهداء يكون مستمرا على مدار السنة، وأنشطة كثيرة في هذا الباب، كما أن هناك من خلال منصات ونوافذ الهيئة في مواقع التواصل الاجتماعية عملية توعوية تبث وتنشر العديد من الأعمال منها ما يتعلق بشهداء الأسرة الواحدة ووصايا الشهداء ونحو ذلك .

قد يعجبك ايضا