تدشين فعاليات أسبوع المرور العربي.. ودعوات للمجتمع بالتفاعل والمشاركة فيه

تدشن الإدارة العامة لشرطة السير صباح اليوم تحت شعار ” معا نحو بيئة مرورية آمنة للجميع” وبحضور عدد من قادة ومنتسبي وزارة الداخلية والمؤسسات المدنية فعاليات أسبوع المرور العربي للعام الجاري الذي يصادف اليوم أول أيامه وحتى السبت القادم وذلك صالة شرطة سير أمانة العاصمة.
وأوضح نائب مدير عام شرطة السير العقيد عبدالرزاق المؤيد لـ(الثورة) أن الإدارة العامة وفروعها بالمحافظات تدشن اليوم فعاليات أسبوع المرور بإقامة مهرجان يعرض فيه أسباب ارتفاع الحوادث المرورية من عام إلى آخر وكذا الخسائر البشرية والمادية الناتجة عنها وما الطرق والوسائل التي تساعد على الحد من وقوعها.
وأشار العقيد المؤيد إلى أن العاصمة صنعاء وبقية محافظات الجمهورية ستشهد خلال الأسبوع الحالي عددا من الفعاليات والندوات والمحاضرات التوعوية وكذا توزيع البروشورات والملصقات والكتيبات التوعوية.
من جانبه أكد نائب مدير شرطة السير بمحافظة الحديدة المقدم قائد العبدلي على استعداد رجال شرطة السير لإحياء أسبوع المرور من خلال تنفيذ الحملات الميدانية وتوزيع البروشورات والكتيبات والملصقات التوعوية وكذا إلقاء المحاضرات والندوات بالجامعات والمدارس.. لافتا إلى الدور الذي يقوم به أسبوع المرور في تصحيح الأخطاء ونشر الوعي المروري بين أوساط المجتمع ومستخدمي الطريق.
وتحتفل الشعوب العربية بأسبوع المرور العربي الذي يصادف الرابع من مايو وحتى العاشر من الشهر ذاته كل عام.. بهدف رفع الوعي المروري لدى المجتمعات بأهمية السلامة المرورية وكيفية الحد من وقوعها والحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم وكذا أمن الوطن ومقوماته البشرية والاقتصادية.
وزارة الداخلية ترجع أسباب وقوع الحوادث المرورية إلى عدة عوامل أهمها :” الإهمال والسرعة, والخلل الفني في المركبات, وعكس الخط.. “.. إلا أنها تغض الطرف عن الدوافع المشاركة بها الجهات المختصة الرسمية في حصول الحوادث المرورية.. كغياب الصيانة الدورية للطرق, وإنعدام الإشارات والإرشادات التوضيحية بالطريق ومنحدراتها ومطباتها لما تساهم وتساعد به في إبطال وقوع الحوادث قبل وقوعها.
وفي السياق ذاته دعا أمين عام منظمة قف سابقا معين الزبيري المجتمع إلى المشاركة والتفاعل مع أسبوع المرور وذلك لرفع مستوى التوعية لدى المجتمع باضرار الحوادث المرورية وكيفية الحد منها بعد ان اصبحت كابوسا يارق حياة اليمنيين .. لافتا إلى أن اسبوع المرور ليس كافي لنشر الوعي في اوساط المجتمع باعتبار توعية المتجتمع مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة اذا تكاتفت الجهات المعنية وتفعيل قانون المرور .
من جانبها أوضحت منظمة الصحة العالمية عام 2012م أن استمرار الوضع الحالي للجانب المروري بالمنطقة العربية على ما هو قائم دون البحث والسعي لوضع حد للمشكلة سيؤدي إلى ارتفاع نسبة الوفيات والإصابات إلى 60% عما هو عليه قبل عامين عند حلول عام 2020م.. وهذا ما نشاهده ونلامسه على أرض الواقع من ارتفاع نسبة أرقام الحوادث ونتائجها من عام إلى آخر.
وكشفت دراسات وبحوث وإحصائيات أعدها المكتب العربي للحماية المدنية والإنقاذ وكذا عدد من الدراسات العالمية أن العنصر البشري السبب الرئيسي لوقوع ما يقارب80% من الحوادث المرورية.. وتتمثل الأسباب في الإنسان إلى إهمال المركبات وعدم صيانتها وتفقدها بين الحين والآخر, وكذا مخالفة القوانين وقواعد السير.. وعدم استشعار ما قد تنتج الحوادث المرورية من خسائر فادحة في الأرواح والأموال.
ومن خلال تلك الدراسات نكتشف أن الحكومة مهما سعت في توفير أدوات الأمن والسلامة المرورية وصيانة الطرق دون أن تحدث ثورة توعوية في أوساط المجتمع ,سواء السائق أو الراكب أو المارة, لن نستطيع التخلص من كابوس وشبح الحوادث المرورية.. كون تحقيق الحلول يتطلب مشاركة مجتمعية من مؤسسات الحكومة ومن المواطن ومنظمات المجتمع المدني.

قد يعجبك ايضا