مدير مطار صنعاء الدولي لـ”الثورة “: مطار صنعاء تعرض لتدمير متعمد بعشرات الغارات التي شنها العدوان على المطار

 

العدوان يمنع الرحلات بين المطارات اليمنية وجريمته تضاعف معاناة اليمنيين
رحلات يومية إلى الأردن وبوادر لفتح وجهتي القاهرة والهند قريبا ً
منع الرحلات الداخلية من قبل حكومة المرتزقة واحتكار طيران اليمنية سياسياً وليس فنياً
لدينا خطط ليستوعب المطار أربعة ملايين مسافر سنويا
مطار صنعاء يخدم 80% من أبناء اليمن من خلال 50 رحلة يوميا
بعض المرافق بحاجة إلى تأهيل كامل ووفرنا وقوداً للطائرات بجودة عالية وبأقل سعر على مستوى مطارات الجمهورية

الثورة /عبدالواحد البحري

يحظى مطار صنعاء الدولي بأهمية اقتصادية كبيرة كونه واجهة اليمن الأولى كأفضل المطارات على مستوى الجمهورية اليمنية ولم يكن بمنأى من غارات العدوان والاستهداف اليومي حيث كان أول الأهداف التي قصفت من قبل طيران العدوان في بداية عدوانهم على اليمن ..

وبدأ الكثير من اليمنيين يتفاءلون خيرا بعودة الحركة إلى مطار صنعاء بعد التعافي التدريجي وتوقف الغارات التي ألحقت أضراراً بالغة في مرافق المطار واليوم تأتي الأخبار المفرحة بعودة الرحلات من والى مطار صنعاء ليعود لدوره في انعاش الاقتصاد للمساهمة في دعم التنمية .. وعودته للعمل رافقتها أعمال صيانة وإعادة تأهيل لأهم المرافق الضرورية وتوسعة صالاته أتت متوافقة مع تطلعات شعبنا اليمني التواق للسلام والأمن ..

ولمعرفة المزيد عن جاهزية المطار لاستقبال الرحلات وفتح أبوابه تجاه المسافرين من والى صنعاء كان لـ “الثورة” لقاء خاص مع مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف الذي طمأن الجميع بجاهزية المطار وعودته بفعالية وكفاءة عالية في السطور التالية:

بداية ماذا عن جاهزية مطار صنعاء (المدرج وتواجد الكادر)؟

– الآن مطار صنعاء في كامل جاهزيته والدليل على جاهزيته الرحلات الأممية التي تصل يوميا تثبت مدى جاهزية مطار صنعاء الدولي وبعد اتفاقية الهدنة تم تشغيل رحلات اليمنية التجارية طيران الإيرباص أكبر طائرة يمنية (٣٣٠) تحمل ٢٨٠ شخصاً هذه رحلات تم استقبالها في الوقت الحاضر في مطار صنعاء الدولي وتم استقبالها بمهنية وسلاسة وكفاءة عالية وهذا أيضا يثبت جاهزية المطار لاستقبال الرحلات واستقبال المسافرين والطائرة الإيرباص كما ذكرت تنقل ٢٨٠ راكباً في لحظة واحدة يصلوا إلى صالة المطار ويتلقون كافة الخدمات والتسهيلات الجمركية والإجراءات الأمنية والجوازات، لدينا كادر وظيفي متميز لديه خبرات تراكمية جميعهم يعملون وفق المعايير والاشتراطات الدولية.

المعايير الدولية

لم تقتصر مهمة المطارات في العالم على نقل الركاب (المسافرين) والبضائع فقط بل أصبحت تقدم خدمات المدرج والأبراج ماذا بالنسبة لمطار صنعاء الدولي؟

– مطار صنعاء الدولي يعمل وفق المعايير الدولية ويتوفر فيه كافة الاشتراطات سواء الخدمات الملاحية أو اشتراطات الأمن والسلامة..

صيانة كاملة

ما مدى جاهزية المرافق مثل الجمارك والصالات كونها كانت هدفاً لغارات العدوان؟

– مطار صنعاء الدولي تعرض لتدمير شبه كلي وكان بعد كل استهداف يتم عمل صيانة كاملة لمرافق المطار حتى لا يكون هناك مبرر لدول العدوان بعدم فتح المطار تم عمل الصيانة الكاملة لجميع مرافق المطار بما فيها مرافق الجمارك والجوازات والصالات والمرافق التي يستخدمها جمهور المسافرين تم عمل صيانة كاملة لهذه المرافق وأصبحت جاهزة ولا يوجد أي صعوبة في سفر وتنقل المسافرين، صحيح انه فيما يتعلق بالشحن شحن البضائع سواء وصول أو مغادرة فيما يتعلق بالشحن الصادر دمر تحالف العدوان هنجر الشحن تدمير كامل ولكن هناك إن شاء الله بدائل لتصدير الشحن وهناك إجراءات لاستقبال الشحن اذا تم الموافقة على تصدير البضائع بالمفهوم الصح بمعنى التصدير أو الشحن.. البدائل جاهزة.

أفضل مما كان عليه

ما مدى قابلية مطار صنعاء الدولي للتوسعة وهل السعة المقعدية مناسبة؟

– مطار صنعاء الدولي لديه خطط أولا لإعادة تأهيل المطار بشكل أفضل مما كان عليه وهناك دراسة لإعادة تقسيم والصالات وتوسعتها.. ليستقبل المطار حركة المسافرين بضعف ما كان معمولاً به قبل العدوان يعني كان المطار قبل العدوان يستوعب ٢ مليون مسافر لو نفذت هذه الدراسة لأمكن استيعاب ٤ ملايين مسافر هذا فيما يتعلق بالمطار القديم.. ولدينا مشروع المطار الجديد استراتيجي اذا نفذ هناك صالات كبيرة وفق مواصفات عالمية لاستقبال الطائرات وخراطيم خاصة بالمسافرين وأسواق حرة وهذا مشروع كبير وبحاجة إلى لقاء آخر .

وبالنسبة للتوسعة؟

– لدينا مخطط كما ذكرت مسبقاً تم توسعة الصالات في المبنى الحالي بما يتناسب مع عدد المسافرين ضعف ما كان عليه المطار قبل العدوان.

المطار رقم واحد

أين ترتيب مطار صنعاء بين المطارات اليمنية؟

– مطار صنعاء الدولي يعتبر المطار رقم واحد في الجمهورية حيث يعد من أكبر المطارات اليمنية مساحة فيه خدمات لا تتوفر في غيره من المطارات اليمنية.. نحن نتكلم عن المطار قبل العدوان كوننا في ظرف استثنائي اليوم يوجد فيه خدمة الترانزيت وخدمة الرحلات المباشرة إلى مختلف دول العالم وأفضل مطار من حيث حركة المسافرين على مستوى اليمن وكونه مطار العاصمة ويخدم أكثر من ٨٠% من أبناء اليمن حيث لا يوجد مطار في الجمهورية اليمنية تتعدى حركته السنوية أكثر من مليون مسافر باستثناء مطار صنعاء الدولي على سبيل المثال مطار عدن لم يصل إلى مليون مسافر في السنة بينما مطار صنعاء تجاوز الـ٢ مليون مسافر وعدد الرحلات ٥٠ رحلة يوميا قبل العدوان.

صيانة وقتية

يعني ذلك أن مطار صنعاء اليوم لديه القدرة على استيعاب مليوني مسافر؟

– تبقى بعض الأعمال التكميلية لأننا لم نتمكن من صيانتها بعد تدميرها بسبب العدوان إلا بعد اتفاق الهدنة خاصة بعض المرافق التي دمرت بشكل كامل مثل هنجر البضائع مبنى الحجر الصحي مبنى تموين الطائرات وكذا مدرج الإقلاع والهبوط يتم عمل الصيانة فيه وقتية هذه المرافق بحاجة إلى تأهيل كامل وفيما يتعلق بالصالات التي لها صلة مباشرة بخدمات المسافرين جاهزة بشكل كامل.

جودة عالية

ماذا عن توفير خدمات للطائرات من وقود كاف وغيرها من الخدمات؟

– في الأيام الأخيرة تم توفير وقود الطائرات بجودة عالية وبأقل سعر على مستوى مطارات الجمهورية وبكميات تجارية تلبي احتياج شركات الطيران العالمية ولم يعد هناك أي مبرر لمنع الرحلات إلى مطار صنعاء .. واذا فتح المطار بشكل كامل لدينا اكبر محطة لتمويل الطائرات ولديها كادر فني مؤهل بكافة التجهيزات والمعدات اللازمة لذلك بحسب المعايير والاشتراطات الدولية.

أسوأ من العدوان

ما تأثير الحصار والعدوان على مطار صنعاء الدولي؟

– الحصار قصم ظهر اليمنيين وأثر على كل شيء بشكل عام وعلى المطار ومرافقه بشكل خاص وهو الكارثة الحقيقية كونه أشد الم على اليمنيين أسوأ من العدوان المباشر، حيث اذا قورنت أضرار العدوان المباشر وأضرار الحصار لوجدنا ان الحصار كان أشد واقسى على المطار ومرافقه وكادره .. حيث بلغت حوالي ١٦٠ مليون دولار تكلفة العدوان المباشر بينما خسائر الحصار بلغت أكثر من ٣مليارات ونصف دولار سبب توقف عجلة التنمية في مطار صنعاء ومرافقه وسبب ذلك إغلاق الشركات المستثمرة والأسواق الحرة والمكاتب والخدمات والتخليص الجمركي ومكاتب السفريات والسياحة وكل الاستثمارات التي كانت تعمل في المطار أفلست تماما وكان الحصار أكبر جريمة بكل ما تعنيه الكلمة.

موقعه الجغرافي

هل أنتم راضون عن التجهيزات التي نفذت حتى الآن؟

– لسنا راضين باعتبار طموحنا كبير ونطمح ان يكون مطار صنعاء الدولي منافساً للمطارات الاقليمية والدولية والمطارات المجاورة بسبب موقعه الجغرافي المتميز باعتباره يمتلك موقعا جغرافيا أفضل من مطارات الدول المجاورة وسياسة حكومة المرتزقة مزيد من التجويع والحصار منذ ٨ سنوات ونيف حتى لا نتمكن من تطوير المطار ومرافقه من خلال توفير بعض الأجهزة الحديثة الخاصة بملاحة الطيران وشرائها من خارج اليمن لعدم توفرها في الأسواق المحلية بحيث تقدم خدمات المطار بالشكل الأفضل والمتميز.

التجهيزات الحديثة

ما ينقص مطار صنعاء حتى يعود إلى ما كان عليه قبل العدان وأفضل؟

– المطار ينقصه التجهيزات الحديثة في ما يتعلق بالأجهزة الملاحية والأجهزة الأخرى باعتبارها غير موجودة بالسوق المحلية والأجهزة المتوفرة حاليا تقوم بدورها لكننا نطمح بتطويرها بأجهزة أخرى حديثة خاصة بالاتصالات والأجهزة الملاحية والخاصة بتسهيل حركة المسافرين ونقل العفش والأمتعة ونرغب ان تكون هنالك منافسة حقيقية .. كما ذكرنا ..المطار بحاجة إلى بعض الأعمال التي لم نستطع تنفيذها بسبب العدوان والحصار وبعض الأعمال تحتاج إلى أموال كبيرة مثل صيانة المطارات مكلفة فعلى سبيل المثال مطار الشارقة تم تطويره بـ٤ مليارات دولار ومطار الدوحة الجديد تم تطويره بأكثر من ١٥ مليار دولار بينما نحن في وضعنا الراهن تحت الحصار لم تتوفر لدينا مبالغ مالية تفي بالتطوير وإعادة تأهيل المطار ليظهر بصوره أفضل منافسا لمطارات الدول المجاورة .

ماذا بشأن الشركة الصينية المكلفة بتوسعة المطار ؟

– هذا الموضوع توقف بشكل كامل والشركة كانت مكلفة بمشروع المطار الجديد وليس التوسعة.

ماذا بشأن الاخبار الجديدة التي تم تداولها في وسائل الإعلام عن فتح وجهات جديدة من مطار صنعاء .. وما سبب توقف الرحلات الداخلية ؟

الخبر المؤكد وجود رحلات يومية إلى الأردن وعودة الحجاج عبر مطار صنعاء الدولي وهناك وجهات جديدة ستفتح قريبا جدا إلى القاهرة والهند خلال الأيام القليلة القادمة .. أما عن الطيران العالمي واحتكار الرحلات على طيران اليمنية فهذا موضوع سياسي وليس فنياً وبإمكان وصول الطيران الأجنبي إلى مطار صنعاء في أي وقت.

أما عن توقف الرحلات الداخلية فالمرتزقة هم من يرفضون ذلك أما نحن فلا مانع لدينا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا