الغرب من الداخل.. الناتو يواصل التسليح وروسيا أمام جبهات جديدة
جهود صينية فاشلة – من صاحب الضربة النووية الاستباقية ؟ – إنقسام سياسي وعرقي في المجتمع الأمريكي – الشيشُان تحاكم المعتقل بتهمة حرق نسخة من القرآن الكريم – عودة العنف إلى باريس
الثورة / متابعة / محمد الجبلي
مناورة ناعمة مصحوبة بنشاط نووي
بدأت روسيا في نقل أسلحة نووية تكتيكية إلى أراضي بيلاروسيا، ما يعني تخفيضاً لقيود الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية.
يقول ديمتري ميدفيديف إنه في حالة قيام الغرب بتزويد أوكرانيا بالأسلحة النووية ، فسوف يتعين على روسيا توجيه ضربة نووية استباقية، ولم يحدد ما إذا كان ضد أوكرانيا أو الغرب.
لكن من الواضح أن بولندا التي باتت جاراً مؤذياً لبيلاروسيا وروسيا قد تكون محط الضربة الأولى، جغرافياً وعسكرياً تعد المترس الأمامي لحلف الناتو.
نحن أمام مرحلة جديدة، في أي لحظة قد نسمع بضربة وقائية قاتلة، وعلى الأرجح لن يكون الناتو صاحب الضربة الأولى، إلا في حال تنفيذه ضربة مزدوجة لروسيا والصين.
وفي آخر المستجدات، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلتين روسيتين تصدتا لمحاولة قاذفتين استراتيجيتين أمريكيتين اختراق المجال الجوي الروسي فوق بحر البلطيق.
بعدها قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، إن منافسة روسيا في الجو تحتاج عددا كبيرا من مقاتلات الجيلين الرابع والخامس.
أما على مستوى الدعم والتسليح الغربي لأوكرانيا، يقول وزير الدفاع الأمريكي: إن الدنمارك وهولندا ستقودان مهمة تدريب الطياريين الأوكرانيين على طائرات إف 16، لكنه أكد أن أمريكا ليست في حالة حرب مع روسيا وهدفها ضمان نجاح أوكرانيا في معركتها.
ماذا يفهم من هذا التصريح الغريب المتناقض ؟
الغرب مستمر في ضخ الأموال والسلاح إلى أوكرانيا، وذلك جزء مما كشف عنه النائب في البرلمان الأوكراني دانييل غيتمانتسيف عبر قناته على موقع “تيليغرام”، عن مقدار الدعم المالي غبر المسبوق الذي حصلت عليه أوكرانيا من الدول الغربية.
ويقول: “الدعم الدولي لتمويل الموازنة الأوكرانية منذ بداية عام 2023م وصل إلى 18.4 مليار دولار، ومنذ بداية العملية العسكرية الخاصة بلغ 50.5 مليار دولار».
روسيا مصرة على استكمال ما تصفها بالعملية الخاصة، جاء ذلك على لسان متحدث الكرملين الذي قال أن روسيا ستحقق أهدافها مهما كان حجم التدخل الغربي وتورطه.
مساعي الصين لإيجاد حل للصراع مرفوضة غربياً.. ومبعوثها لم يفشل ولكن بكل شكل غير مقبول.
وتقول صحيفة “وول ستريت جورنال” إن المبعوث الخاص الصيني- المسؤول عن ملف التسوية الأوكراني لي هوي، دعا خلال جولة له في أوروبا إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا، مع احتفاظ روسيا بالأراضي التي انضمت حديثاً إلى قوامها في شهر سبتمبر الماضي.
ووفقاً للصحيفة، أبلغ المسؤول الصيني خلال المحادثات رسالة واضحة، مفادها إنه يتعين على الولايات المتحدة وأوروبا الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا، مع احتفاظ روسيا بالأقاليم التي انضمت إليها (جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه).
– واشنطن تحاول إشغال موسكو في عدة ملفات وربما قد تقدم على فتح عدة جهات، فروسيا التي تدعم الصرب لن تتفرج على دعم الناتو لكوسوفو .
تقول الخارجية الروسية إنها تراقب بقلق تدهور الأوضاع في إقليم كوسوفو وتدين بشدة خطوات بريشتينا الاستفزازية.
الداخل الأمريكي مضطرب، سقف الدين يهدد بوقف التمويل لقطاعات كبيرة
أهمها تسليح الجيش الأمريكي المبالغ فيه، بما في ذلك برامج وكالة ناسا، وأيضاً برامج الجيش خارج أمريكا والقواعد البحرية والبرية والجوية.
– توسع سريع في الانقسام العرقي والسياسي، حيث تشهد الولايات المتحدة أكبر موجة من الانقسام في تاريخها، كل طرف يسعى لتحشيد من يستطيع ضد طرف.
قبل أيام حذرت إحدى المنظمات المواطنين السود من السفر إلى إحدى الولايات بسبب قمعها لهم، بالتأكيد فهي في صف المحافظين.
الديمقراطيون يستغلون نزعة السود ضد خصومهم الجمهوريين.. وقس على هذا..
يشعر المحافظون في الولايات المتحدة بالغضب بسبب رفض إقالة مدرس أسود اللون في مدرسة حكومية على الرغم من عدة مقاطع فيديو لأطفال بيض يتعرضون للضرب.
تم دعم المعلم في BLM ، بحجة أن البيض يتنمرون على الأطفال السود منذ مئات السنين.
المجتمع الأمريكي منقسم عنصريًا تمامًا ومتطلبات الحرب الأهلية آخذة في الازدياد.
وتقوم إدارة بايدن برشوة السود لفعل ما يريدون دون عواقب، على أمل استخدام حركة Black Lives Matter ضد ترامب إذا فاز في الانتخابات الرئاسية ، مثلما استخدمت وكالة المخابرات المركزية النازيين الأوكرانيين لانقلاب أوكرانيا في عام 2014م، والحديث هنا للخبير الروسي نازاروف.
الشيشان تحاكم المتهم بحرق القرآن
المعتقل بتهمة حرق نسخة من القرآن في مدينة فولغوغراد وصل إلى جمهورية الشيشان الروسية تمهيدا لمحاكمته!
حيث قامت السلطات الروسية بنقل نيكيتيا جورافيل المعتقل بتهمة حرق نسخة من “القرآن الكريم” في فولغوغراد إلى الشيشان تمهيدا لمحاكمته.
وكان في انتظار المتهم في العاصمة غروزني حشد كبير من المواطنين الذين استقبلوه بالهتافات والشعارات الغاضبة من فعلته.
يذكر أن رئيس “هيئة التحقيق” في روسيا ألكسندر باستيركين، أمر مؤخرا بإحالة ملف القضية الجنائية ضد المواطن الروسي نيكيتيا جورافيل، بعد القبض عليه، إلى العاصمة الشيشانية غروزني لمحاكمته هناك.
واعترف نيكيتا أنه قام بفعلته أمام مسجد في مدينة فولغوغراد، بتوجيه من الاستخبارات الأوكرانية بهدف إثارة النعرات الدينية مقابل مكافأة مالية.
الاحتجاجات عادت
عادت الاحتجاجات وبقوة في فرنسا ضد نظام التقاعد، حيث شهدت معظم المدن أعمال شغب ومواجهات مع عناصر الشرطة.
حيث دمر المتظاهرون مركزاً للشرطة في مدينة ليون واضرموا بداخله النار.
كما أظهرت لقطات متداولة لاعتداء الشرطة الفرنسية على المحتجين بالضرب، واستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق نشطاء المناخ الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مدخل المقر الرئيسي لشركة النفط والغاز “توتال” في العاصمة باريس، حيث سيعقد مؤتمر للمساهمين في الشركة.