
اكد المشاركون في الندوة الفكرية التكميلية الإقليمية الرابعة الخاصة بإصلاحات ابن تيمية وأثرها في بناء الدولة على اهمية صياغة الابحاث صياغة أكاديمية لتكون منهجا يدرس في المدارس والجامعات يلي ذألك عرض النتائج على المجامع العلمية الكبيرة لتبنيها والمصادقة عليهاوشدد المشاركون في ختام الندوة اليوم والتي عقدت في اليمن للمرة الاولى على ضرورة تفعيل أدوات و سائل الاجتماع بالأمة من خلال الرسائل و المحاضرات المشتركة و العمل على إنشاء مركز إقليمي باسم (مركز ابن تيمية للتعايش السلمي).. وخلصت التوصية الخامسةللندوة بأن تكون إحدى الندوات القادمة متعلقة بالسيرة النبوية كأساس للتعامل.
وتاتي هذه الندوة تماشيا مع ما تشهده اليمن من تحول سياسي يبحث فيه عن مخرج لما تمر البلد من ارهاصات عقب مؤتمر الحوار الذي شهدته اليمن على مدي تسعة اشهر. و ركز الحوار على بناء الدولة كواحد من اهما محور بناء اليمن الجديد و يصب فكر ابن تيمة على اهمية بناء الدولة كما ورد في عنون الندوة..
وكانت الندوة التي نظمها مركز الإمام الشافعي العلمي في المملكة الأردنية الهاشمية قد ناقشت على مدى يومين بمشاركة عدد من علماء والمفكرين من اليمن والسودان وموريتانيا والأردن والعراق وباكستان جملة من أوراق العمل التي ناقشت حقيقة فكر ومنهج ابن تيمية وإزالة اللبس بفهم البعض من شوائب حوله في أمور تمس حياة الأمة وتتمحور حول اجتهاداته في فقه العلاقات الدولية وأثرها على الواقع المعاصر وأحكام أهل الذمة والكتاب والأقليات غير المسلمة وآرائه في الأموال والاقتصاد والحرص على اجتماع الأمة. ويأتي اختيار اليمن هذا العام لانعقاد الندوة التكميلية الإقليمية الرابعة كجزء من ايصال الرسالة المباشرة بفكر ابن تيمية في اصلاح الامة ومن المقرر ان يعقد المركز ندوة القادمة في بكستان.
وكرست الندوة جهودها إلى توضيح وتجسيد واجب علماء الأمة في تصحيح الأفكار المغلوطة وبيان الصورة الناصعة والصائبة للتراث العربي والإسلامي حول مجمل الأمور الحياتية ومنها ما يتعلق بمسائل الجهاد والقتال وأخلاقيات المسلمين في هذا والتعامل مع الابتداع والتكفير وأحكام التكفير وموانعه ومخاطر الغلو في الدين .
وعرضت الندوة جهود المصلحين في لم شمل الأمل وجمع كلمتها للخروج من الولاءات الضيقة إلى الولاء لله ورسوله والخروج من الصراعات إلى التسامح ووحدة الصف ودور العلماء في درء المفاسد وتحقيق مقاصد الشريعة بإعادة الأمور إلى نصابها لتحقيق مصالح الأمة تجسيدا لواجب الطاعة لله والإتباع لرسوله صلى الله عليه وسلم .
كما تناولت النقاشات والمداخلات التي طرحت رؤى شيخ الإسلام ابن تيمية في التناصر والتناصح والتعاون لتحقيق مصلحة الأمة ومزايا منهجه في فتح باب الاجتهاد وتوضيح المبادئ الإسلامية الراقية والسمحة التي جاءت لوضع الأغلال عن رقاب الناس وعدم تكليفهم مالا يطيقون ورحمة الإسلام في التعامل مع الآخرين على اختلاف دينهم وموافقة المقاصد الشرعية بين الواجب والواقع.
وكانت قد ألقيت في افتتاح الندوة عدد من الكلمات من قبل وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد المساعد للتوجيه والإرشاد الدكتور حمود السعيدي ومدير مركز الإمام الشافعي الدكتور سمير الشوابكة وسامر مزهر و عبد الفتاح اليافعي أكدت في مجملها أهمية العمل على تحقيق وحدة الأمة واجتماعها ونبذ الفرقة بين أبنائها وتحقيق التضامن الإسلامي وبناء الشخصية والهوية الإسلامية الأصيلة للفرد المسلم.
