عن عيد العمال وبعض الأفكار والكلمات

حسن احمد اللوزي


يبسم العيد افتخارا برموز الكبرياءö
عيد معنى البذل صدقا وامتثالا للوفاءö
فهنيئا أيها العمال بالعيد الجليلö
عيد إعلاء البناءö
عيد صناع النماءö
عيد تحصين البقاءö
فبما تعطون أنتم يغمر الدنيا الرخاء
وصروح الخير تعلو في رهان الارتقاء
أيها العمال أنتم خير هذا الوطنö
وبما تعطون أنتم دام عز اليمنö
وسيبقى وافر الإنتاج عبر الزمنö
* يحلو الاستهلال بالإنشاد للعمال ولعيدهم والثناء على أعمالهم والتغني بدورهم ومكانتهم في هذا اليوم العالمي المتجدد بالمعاني النضالية والإنسانية العظيمة اليوم الذي غدا عيدا للعمال على امتداد الكرة الأرضية للاحتفال بالإنسان العامل والذي قامت على جهوده وأكتافه القوية الصلبة الحضارات الإنسانية على امتداد التاريخ الإنساني فكان هذا اليوم إيذانا ببداية تاريخ جديد لإحقاق الحق الذي ظل مهضوما لفترات سحيقة والعمل على رد الاعتبار له واحترامه وإعطائه المكانة التي يستحقها بين كافة الجهود والحرف والمهن والأعمال التي كان الكثير منها محتقرا ومستهانا به حتى جاء ذلكم اليوم المجيد والمخلد بتقدير العمل وإنصاف العمال على كل المستويات الوطنية والقومية والأممية مما صار معلوما بضرورة الثقافة العامة
ولقد ترسخت في بلادنا جملة من المعاني الجليلة بالنسبة للاحتفال بعيد العمال بحيث صارت تستوعب المفهوم الواسع لمدلول العمل والتفاني فيه والبذل والعطاء بحب والتزام وولاء! الحقيقة التي لا تقتصر على مايعرف بالقوى العاملة سواء في القطاعات الصناعية أو الزراعية أو الحرفية وغيرها وإنما لتشمل الإنسان الموظف وكل المنتمين للمؤسسة الوطنية الرائدة القوات المسلحة والأمن والعاملين في الدولة ولتشمل الفهم الواسع والعميق للعمل الذي يحبه الله عز وجل والمتصل بطلب الرزق وإقامة العيش الكريم وخدمة الأمة ويكون به الإنسان أعبد من أخيه الذي أنقطع في المسجد للصلاة والدعاء! كما جاء في الحديث النبوي (( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه )) أو كما قال ووجه به عليه أفضل الصلوات والتسليم
وبذلك يكون عيد العمال عيدا للشعب الحي الأبي المكافح المنتج القادر على صنع المعجزات وليس مجرد أداء الواجبات والقيام بمتطلبات الدوام والورديات في الفترات المحددة للعمل في مختلف الظروف والأوقات فيوم الفرح بالعمال ابتهاج بكل نتائج وإنجازات الأعمال إنه فرح بكل بناء يرتفع عاليا وبكل تضاعف للإنتاج وتحسن في الخدمات والتميز في الإبداع والاختراع وهو يتيح الفرصة لترقي العامل باقتداره وتجربته ونجاحه وتنامي معارفه إلى صاحب عمل ومالك مشروع حلم بكافح من أجله ليصير حقيقة معاشة في حياته وحتى لا تحتكر الأحلام الجميلة والجليلة لدى فئات أو طبقات في المجتمع !!
ولا شك أنه في ظلال العيد وأفراح التقدير والتكريم الواجبة للمتميزين والمتفوقين والأخذ بيد الموهوبين يحلو إطلاق المشاعر على سجيتها والتعبير عن الحب والإمتنان لكل عمال بلادنا في عيدهم السعيد العيد الذي يجعل للتعب والشقاء والمعاناة قوة حية في الأرواح الأبية والنفوس المعطاءة كما في الأجسام المكتملة البناء والمفتولة العضلات والعقول الواعية والمنفتحة والذوات المصقولة بألطاف الرضى والقبول والاطمئنان مهما كانت قساوة الظروف وضراوة التحديات التي يواجهها الشعب كله ويعاني منها الوطن دون يأس أو قنوط أو انكسار لتبقى أعيادنا مضيئة وحية لا يمكن إطفاؤها أو القضاء عليها لأن الأعياد زوادة القوة المعنوية المتنامية والدافعة والمحرضة على السير في الطريق المستقيم ونحو الوجهات الصحيحة !!
* لا شك بأن مما يسماء إلى ديننا الإسلامي الحنيف تلك المواقف المعادية لحقوق المرأة من قبل البعض بدعاواهم التي لا صلة لها بالدين الإسلامي الحنيف وأحكامه العادلة والمنتصرة للإنسان وحريته وكرامته ولحقوقه?? والمحددة بدقة متناهية لمسؤولياته الاستخلافية في الفرائض والواجبات كما بالنسبة للمنهيات ومطلق الإباحة (( المباحات )) تحت مظلة الوحدانية لله والإخاء والمساواة وتحقيق العدالة بين الناس
*واجب الاجتهاد في كل حال وحين إنما يعني انهماك العقل في مواصلة التأمل والنظر في النقل النصوص ودلالاتها ومعانيها والتأمل والتدقيق في المشاهدات ومختلف الآيات الكونية والموجودات وفي الطبيعة واستكشاف ما وراءها بما يوصل دائما إلى الحلول الصائبة والمعالجات الناجعة والنتائج الإيجابية في الامتثال للمقاصد الدينية وآيات الأحكام وخدمة الإنسان والمجتمع والبشرية عموما لأنه لا مناص من اتخاذ هذا السبيل للإنجاز والتجاوز والخلاص لأن التقليد المحض سبات !!!
*الصمت بياض قد تعبث فيه الأحبار الملوثة وفضاء قد تعكره الضوضاء وجلبة التنابلة ومسرح قد يعصف به التهريج أو الفوضى المجلوبة في ثوب لا يستر عري (( المشخصاتية)) فاحرس صمتك من عبث ا

قد يعجبك ايضا