مطالب الشعب اليمني عادلة ومشروعة.. ولا تنازل عنها
أعضاء في مجلس الشورى وقيادات حقوقية تؤكد لـ”ٹ “بأن العدوان يجني على نفسه بتنصله عن استحقاقات الشعب اليمني
أوضح عدد من أعضاء مجلس الشورى وحقوقيون أن حقوق الشعب اليمني التي نصت على مشروعيتها كل القوانين والدساتير البشرية وكفلتها الشريعة السماوية، وفي مقدمتها الاستفادة من ثروات اليمن السيادية، من نفط وغاز وغير ذلك، إضافة إلى السفر من وإلى مطار صنعاء إلى مختلف الدول مثل بقية دول العالم، وكذلك فتح ميناء الحديدة وبقية الموانئ اليمنية بشكل كلي ودائم، ووقف القرصنة البحرية التي تمارسها دول تحالف العدوان بحق السفن اليمنية، وكذلك صرف المرتبات لكل الموظفين اليمنيين في كل المحافظات اليمنية ولكل القطاعات والمؤسسات والوزارات بما فيها مرتبات المتقاعدين، كلها حقوق مشروعة ومن غير المنطقي أن تتحكم بها دول أجنبية معتدية على اليمن وتمنعها عن الشعب اليمني بدون وجه حق..
الثورة / أسماء البزاز
الشيخ / محمد بن غالب ثوابة – عضو مجلس الشورى يقول:
كانت هناك تطلعات لشعبنا بتنفيذ المطالب الإنسانية مطلع العام الحالي 2023م على أساس أن إيقاف العدوان والحرب ورفع الحصار بشكل كامل وصرف المرتبات وإطلاق جميع الأسراء وفتح جميع الطرق والمنافذ تمثل الحد الأدنى من المطالب الحياتية والإنسانية، حيث تمثل هذه الحزمة العوامل الرئيسة لتهيئة المناخات الإنسانية والوطنية للانتقال بعدها للمسار السياسي وفي ضوء الوعود التي قطعتها السعودية باعتبارها تقود تحالف العدوان على بلادنا. غير انه تبين أن السعودي مستمر في المماطلة والتسويف وأنه مستمر في اللعب على حافة اللاحرب واللاسلم لتضييع المزيد من الوقت خدمة لمشغله الأمريكي ولتجنب المزيد من الضربات التي تطال المنشآت النفطية والاقتصادية.
وقال ثوابة إنه وبرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها فريق التفاوض الوطني لانتزاع الاستحقاقات الإنسانية من دول العدوان إلا أنه بمضي الفترة لأكثر من سنة أثبتت دول العدوان، مجددا عدم جديتها في تنفيذ أي من تلك المطالب عدى حصول بعض التراخي لمسار السفن إلى ميناء الحديدة.
وقال ثوابة: ويبدو أن تحالف العدوان مرتاح لهذه الوضعية بين اللاحرب واللاسلم لحماية نفسه ومنشآته النفطية ولخدمة المشروع الغربي بزعامة أمريكا الهادف إلى تبريد الجبهات للانشغال بمواجهة روسيا على الأرض الأوكرانية ولحماية المصالح الغربية في المنطقة وعلى رأسها الطاقة.
وقال إنه وفي ضوء المظلومية الواقعة على شعبنا أرى انه يجب وضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الجهود الإقليمية أمام الأمر الواقع والتحرك إلى الأفعال ليشعر الجميع بهذه المظلومية ويرفع العدوان يده عن بلدنا غير هذا لا أعتقد أننا سنصل إلى شيء وإنما سننتظر السراب في ظل استمرار معاناة غير مسبوقة لشعبنا العزيز.
جهود إحلال السلام
عضو مجلس الشورى عبد الواحد الشرفي يقول من ناحيته: بداية يجب التأكيد على أن الملف الإنساني وفي مقدمته صرف مرتبات المدنيين والعسكريين من إيرادات النفط والغاز وإطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحصار عن الموانئ والمطارات اليمنية هي استحقاقات إنسانية لا تقبل التأجيل أو التسويف أو المماطلة كونها مطالب عادلة ومحقة، يضاف إلى ذلك إيقاف العدوان ورحيل الاحتلال من كل الأراضي اليمنية وليست ورقة للتفاوض وبتحقيق تلك الاستحقاقات يمكن اطلاق جولات من المشاورات حول إيقاف الحرب بشكل نهائي وإحلال السلام.
وأضاف الشرفي: ولعل ما شهدته الساحة اليمنية والدولية من زيارات ولقاءات، آخرها بين العربية السعودية كطرف معتد وصنعاء كطرف معتدى عليه أسفرت عن حلحلة جزئية لملف الأسرى وتم فيها الاتفاق على عقد جولة أخرى من المشاورات عقب عيد الفطر المبارك وينتظر الجميع بدء الجولة الثانية من المشاورات لاستكمال الاتفاق على بقية بنود الملف الإنساني وتحديد جدول زمني بتنفيذه بالرغم من انتهاج طرف تحالف العدوان لأسلوب المراوغة، وهذا مؤشر على عدم جديته تجاه حلحلة القضايا الإنسانية والتي هي مفتاح لإحلال السلام.
ويرى الشرفي: إن نشاط الدبلوماسية الغربية وتحديدا لأمريكا وبريطانيا وفرنسا والتي نشطت مؤخرا قد أثرت بشكل غير مباشر على سير تلك التفاهمات الأولية بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام، تنفيذا لأجندات ومصالح تلك الدول التي ترى في استمرار العدوان والحرب ضد اليمن استمرارا لمصالحها في الهيمنة ونهب الثروات.
وأضاف قائلا: ولقد حذر قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي دول تحالف العدوان بأن الصبر سينفد إذ لم تبادر للتفاهم الجاد والعملي في الملف الإنساني والمعيشي”، مؤكداً “عدم القبول بحرمان الشعب اليمني من ثروته الوطنية في استحقاقات المرتبات والخدمات”. في الوقت الذي تؤكد القوات المسلحة جهوزيتها للموقف المطلوب في حالة المماطلة من قبل دول تحالف العدوان وهو مازال ينبغي أن تفهم دول تحالف تلك الرسالة التحذيرية لقائد الثورة جيدا.
متفق عليها
الناشطة الحقوقية أمة الملك الخاشب تقول من جانبها: في الحقيقة لو راجعنا الذاكرة منذ بدء الهدنة في أبريل الماضي ٢٠٢٢م ومطالب صنعاء، هي ذاتها ثابتة لا تتغير، مطالب حقوقية طبيعية لهذا الذي قدم التضحيات الكبيرة في سبيل نيل حريته واستقلاله وبسط السيادة على كافة أراضيه.
وقالت الخاشب: أن تدفع الرواتب من عائدات النفط اليمني هذا مطلب طبيعي إنساني وحقوقي لا يوجد شعب في العالم قطعت رواتب مواطنيه كل هذه السنوات وهو شعب يملك ثروات نفطية وسمكية ومعدنية هائلة، المطامع على الشعب اليمني مطامع قديمة حديثة فالكل يطمع فيه للسيطرة على اليمن وسلب أبناء اليمن حقوقهم البسيطة التي يجب أن يحصل عليها أي مواطن دون تمنن ولا تفضل من أحد.
وتابعت: كلما قرب الفرج واقتربت مباحثات السلام من الاتفاق النهائي شعرت بريطانيا ومعها أمريكا والصهاينة أنهم الخاسر الأكبر من هذا الاتفاق.
وقد خرجت إحدى الصحف الصهيونية بمقال تقول فيه بالمفتوح بأن الاتفاق لو تم بين السعودية ومن أسمتهم الحوثيين، ستتوجه صواريخ الحوثيين لتل أبيب ولو توقف العدوان على اليمن ودفعت كل الرواتب سيعرف عندها الشعب كل الشعب من الذي نهب رواتبهم طوال هذه السنوات وسيظهر اللص الحقيقي عدو الشعب وهذا ما لا تريده أمريكا ولا إسرائيل لأنهم يعملون على بث الشائعات والافتراءات والأكاذيب عبر الحرب الإعلامية القذرة وبهذا ستفشل كل مخططاتهم ومطابخهم الإعلامية .
وبينت: ولهذا يعملون وبقوة لإفشال كل اتفاق ولإبقاء الوضع كما هو عليه من حالة اللاسلم واللاحرب كما يقال.
كما أن الاستحقاقات والمطالبات التي تطالب بها صنعاء كلها طبيعية وإنسانية ومتفق عليها عند جميع قياداتنا فلا تخرج السعودية بتصريحات كاذبة لن تنفعها.
مساومة الشعب
من ناحيته يقول المحلل السياسي زيد الشريف: مطالب صنعاء في الحقيقة هي استحقاقات وليست مطالب لأنه ليس هناك أي مبرر للعدوان من الأساس ومع ذلك فموقف الشعب اليمني وقيادته واضح وثابت وهو أنه لا يمكن المساومة على الحقوق المشروعة للشعب اليمني وهذا هو لسان حال صنعاء وهو موقفها الثابت في صراعها السياسي والاقتصادي بل والشامل مع دول تحالف العدوان.
وبيَّن الشريف أن حقوق الشعب اليمني التي نصت على مشروعيتها كل القوانين والدساتير البشرية وكفلتها الشريعة السماوية وفي مقدمتها الاستفادة من ثروات اليمن السيادية، من نفط وغاز وغير ذلك، إضافة إلى السفر من وإلى مطار صنعاء إلى مختلف الدول مثل بقية دول العالم، وكذلك فتح ميناء الحديدة وبقية الموانئ اليمنية بشكل كلي ودائم، ووقف القرصنة البحرية التي تمارسها دول تحالف العدوان بحق السفن اليمنية، وكذلك صرف المرتبات لكل الموظفين اليمنيين في كل المحافظات اليمنية ولكل القطاعات والمؤسسات والوزارات بما فيها مرتبات المتقاعدين، هذه حقوق مشروعة ومن غير المنطقي أن تتحكم بها دول أجنبية معتدية على اليمن وتمنعها عن الشعب اليمني بدون وجه حق، لأنه لو قبل الشعب اليمني بأن تصادر حقوقه وتصير بيد الغزاة المعتدين.
وتابع: إن ذلك يعني أنه يقبل بالاستعمار وهذا أمر مرفوض بالنسبة للشعب اليمني ولوكان سيقبل به لما قدم التضحيات ولما تصدى للعدوان على مدى ثمان سنوات.
وقال الشريف: منذ بداية العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن وإلى اليوم والشعب اليمني الصامد وقواته المسلحة ولجانه الشعبية يواجهون تحالف العدوان ويقدمون التضحيات الجسيمة في سبيل الله وفي سبيل حماية حقوقهم وعلى رأسها الحرية والاستقلال والسيادة والعزة والكرامة والاستفادة من ثروات وطنهم، وهذا الموقف ثابت لن يتغير ولو استمر العدوان إلى يوم القيامة، ولو كان هذا الموقف سيتغير أو سيقبل بالمساومة لحصل ذلك في السنوات الأولى من العدوان ولما استمر شعبنا اليمني يواجه ويعاني ويضحي على مدى هذه السنوات ولكن الشعب اليمني بما يملكه من قيم ومبادئ عظيمة لا يمكن أن يسمح لنفسه بأن يرى ثرواته تُنهب وحقوقه تُصادر وحريته تُسلب ووطنه يستعمر ثم يقبل بالذل والخزي والاحتلال ولا يحرك ساكناً.
وأوضح الشريف أن الشعب هو يدرك جيداً انه لو قبل بذلك ولن يقبل فإنه حكم على نفسه بالموت والعبودية للطاغوت وخسران الدنيا والآخرة ولكن هويته الإيمانية وثقافته القرآنية تأبى له أن يقبل بهذا العار بل تدفعه إلى ميادين العزة والكرامة والتصدي للغزاة المعتدين مهما طال الزمان ومهما كانت التحديات حتى يضمن حقوقه ويحمي نفسه ووطنه ويقطع كل الأيادي التي تمتد إلى ثرواته وتنهبها وتمنع عنه حقوقه.
وأضاف: الشعب اليمني الصامد وقيادته وقواته المسلحة يدرك جيداً أن الحقوق تؤخذ ولا تستجدى ولهذا يخوض غمار الصراع الشامل ويواجه تحديات وأهوال المعركة العسكرية والاقتصادية في مواجهة دول تحالف العدوان بعزيمة وثبات وقوة وصلابة وإيمان وجهاد، وهو على ثقة من صحة وأحقية موقفه وقضيته.
ويرى انه وبعد مرور ثمان سنوات من الصراع والمعارك بما تضمنته من دروس وعبر كان أبرزها أن تركيع واستعمار الشعب اليمني المسلم من المستحيلات التي لا يمكن أن تتحقق لأحد مهما امتلك من قوة عسكرية أو قوة مادية وهذا ما أثبتته الأحداث والمتغيرات، وإذا لم تراجع دول تحالف العدوان نفسها وتتوقف عن طغيانها وغطرستها وتستفيد مما حصل خلال السنوات الثمان وتتوقف عن مساومة الشعب اليمني على حقوقه المشروعة فعليها أن تتوقع ردة فعل يمنية قوية وموجعة تجعلها تندم أشد الندم وهذه سنن وقوانين الله في هذا الكون.
جولات مكوكية
الحقوقية رجاء المؤيد تقول من جانبها: انتهى أكثر من عام على بداية الهدنة التي التزم اليمن بتنفيذها دون أن يلتزم الطرف الآخر بتنفيذ أي من المطالب المطروحة من قبلنا بسبب أدوات أمريكا نظام آل سعود ونظام آل نهيان اللذين تزعما تحالف الشر والعدوان على اليمن وقاما فعليا باحتلال المحافظات الجنوبية والشرقية في الجمهورية اليمنية طمعا بالسيطرة على ثرواتها وموانئها وكذلك جزرها في البحر الأحمر والبحر العربي ، وهذه الصورة تذكرنا بالرواية المشهورة عن رسول الله صلوات الله عليه وآله في تحذيره لأمته بقوله في معنى الحديث {يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، قالوا أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله قال: بل أنتم كثير ولكنكم كغثاء السيل } أو كما روي عنه صلوات الله عليه وآله، في هذه الرواية تنبيه على ضعف يصيب الأمة الإسلامية من بعده وكذلك تكالب وتداعي الأمم عليهم كما تتداعى الأكلة على القصعة وفي هذا التعبير تخيلت بلدنا اليمن بثرواته خاصة والعالم العربي والإسلامي عامة بما حباه الله من ثروة التي جعلها الله لهم كرافد وداعم اقتصادي يساعد في تبليغ الرسالة وإقامة دولة الحق والعدل ،التي فرط المسلمين فيها وفي الحفاظ عليها فكانت مطمع لدول ومجتمعات الكفر والضلال التي سعت بكل وسيلة للسيطرة على هذه الثروات لتكون لها السيطرة والغلبة على العالم من ضمنها العالم العربي والإسلامي الذي استعبد واستخدم في خدمة هذه الدول وأجرهم من جيوبهم أو من ثرواتهم ، قمة الاستحمار .
وتابعت المؤيد: قام الأعداء باختراع أنظمة وأعمال وظيفية خدمية مكتبية، مجرد شكليات ووظائف تعمل على عرقلة الإنجاز والأعمال المهمة والمفيدة في الواقع وجعلت هذه الوظائف كطعم يسعى لها الإنسان ليحصل على أجر مقابل هذه الأعمال المعيقة والمعرقلة للوظائف الخدمية المهمة فسارع الكثير من الناس وتركوا مزارعهم وأراضيهم وأعمالهم سعيا لنيل مثل هذه الوظائف ليحصل في مقابلها مبلغ من المال دون مجهود يذكر ولاحظنا انه كان تشجيع على البطالة الحقيقية من الأعمال الإنتاجية كالزراعة والصناعة وتربية الحيوانات الصيد وغيرها من الأعمال وأصبحت المنافسة حول تسويق منتجات الدول الاستعمارية ويا ليت كان هناك تجارة واستيراد البضائع ذات الجودة العالية بل إننا في العقود الأخيرة لاحظنا أن السوق فتح أمام البالة والمستخدم من الدول الأخرى في كل شيء من السيارات إلى الأثاث إلى الألبسة والأطعمة المنتهية أو ما قارب على الانتهاء كل ذلك كان ولا يزال يحصل إلا في ما بدأنا من محاولة لتغييره وإيقافه بحسب المتاح.