الدورات الصيفية مسار مهم لتعليم النشء والطلاب أساسيات الدين وتنويرهم في مختلف المجالات
رئيس اللجنة الفرعية للمراكز الصيفية بمحافظة الحديدة محمود الوشلي لـ”الثورة “: نجاح أنشطة المراكز الصيفية يعد مكسبا حقيقيا للوطن في ظل ما يواجهه من مؤامرات وعدوان
87 ألفاً و300 طالب وطالبة إجمالي الملتحقين بالدورات الصيفية
927 مدرسة صيفية في عموم مديريات محافظة الحديدة
تحظى المدارس الصيفية المغلقة والمفتوحة باهتمام واسع من قبل مسؤولي الدولة
تشهد الدورات الصيفية زخما على مستوى مديريات المحافظة ولا يقتصر ذلك على جانب معين
أكد رئيس اللجنة الفرعية بمحافظة الحديدة محمود الوشلي، أن المحافظة تشهد زخما منقطع النظير في أداء المراكز الصيفية خلال هذا العام، وسط جهود كبيرة تبذلها اللجنة الفرعية للمراكز الصيفية في إنجاح أنشطة وبرامج المراكز التي يعد نجاحها مكسبا حقيقيا في ظل ما يمر به الوطن من عدوان وحصار وتداعيات ومخططات فشل العدو من خلالها في تنفيذ أجنداته لتعطيل التعليم.. مشيرا إلى أن نسبة الإقبال للعام الجاري 1444ھ تجاوزت المائة في المائة عن الأعوام السابقة.
وعبر رئيس اللجنة الفرعية بالمحافظة محمود الوشلي، عن الفخر بمستوى المدارس الصيفية هذا العام.
«الثورة » التقت رئيس اللجنة الفرعية للمراكز الصيفية بمحافظة الحديدة محمود الوشلي، للتعرف عن رسالة ودور هذه المراكز وآليات سير أنشطتها في تحصين الشباب من الأفكار الهدامة والدخيلة علی الهوية الوطنية والدينية والنسيج الاجتماعي وتأهيلهم وتنمية قدراتهم وحمايتهم من مخاطر الحرب الناعمة.. وإليكم حصيلة ما جاء فيه :
الثورة / أحمد كنفاني
بداية نود اطلاع القارئ الكريم عن إجمالي الملتحقين بالدورات الصيفية لهذا العام بالمحافظة ؟
إجمالي الملتحقين بالدورات الصيفية للعام 1444ھ، بلغ 87 ألفا و300 طالب وطالبة موزعين على 927 مدرسة صيفية في عموم مديريات محافظة الحديدة، ويتوزع الملتحقين بالدورات في المدارس النموذجية، على 11 ألفا و780 طالبا، وثلاثة آلاف و782 طالبة، في حين يبلغ عدد الذكور في المدارس المفتوحة 38 ألفا و60 طالبا موزعين على 603 مدارس، و31 ألفا و773 طالبة في 166 مدرسة.
سير الأداء
كيف يسير أداء المراكز الصيفية في محافظة الحديدة هذا العام مقارنة مع العام الماضي؟
تسير وفق ثلاثة مسارات يتلقى فيها الطلاب الأنشطة والبرامج حسب خطة منهجية دقيقة، بواقع ألف و714 طالباً وطالبة في 15 مدرسة مغلقة، و15 ألفاً و490 طالبا وطالبة في 143 مدرسة نموذجية، و69 ألفاً و833 طالبا وطالبة في 769 مدرسة مفتوحة.
إجمالي العاملين
ماذا عن العاملين في المدارس الصيفية ؟
إجمالي العاملين في المدارس الصيفية بالمحافظة لهذا العام بلغ خمسة آلاف و596 عاملا وعاملة، موزعين على 251 في المدارس المغلقة و 774 في المدارس النموذجية وأربعة آلاف و571 في المدارس المفتوحة.
الخطة
على ماذا ارتكزت خطة هذا العام؟ وما أبرز أهدافها وأنشطتها ؟
خطة العام الجاري حافلة بالعديد من البرامج الثقافية والألعاب الرياضية والترفيهية بما يحقق الأثر الإيجابي للاستفادة من أهدافها.
وتهدف مجمل الأنشطة إلى ترسيخ المفاهيم والأفكار الصحيحة، وتربية الجيل تربية قرآنية وغرس السلوكيات الإيمانية وترسيخ الهوية والانتماء الوطني وإكساب المشاركين المهارات لتحصينهم من الأفكار الضالة ومواجهة الحرب الناعمة واكتشاف المواهب.
ومن أبرز الأنشطة المنفذة فيها الاهتمام بالثقافة القرآنية، وتزويد الملتحقين بالمعارف الدينية والمهارات اللغوية والثقافة العامة، وغيرها من الأنشطة الرياضية وبرامج وأعمال الإحسان والمسابقات والرحلات ومعارض الأعمال اليدوية والمجسمات والابتكارات.
الوعي المجتمعي
ما مدى تجاوب المجتمع وأولياء الأمور مع هذه المراكز؟
شهدت المراكز الصيفية بمحافظة الحديدة هذا العام أقبالاً متزايداً تجاوزت نسبته 100 % عن الأعوام السابقة، ما يعكس مستوى الوعي لدى أولياء الأمور، ويبعث الأمل ويرفع المعنويات في نفوس المجتمع تجاه هذه المراكز لتحقيق الاستفادة من أوقات الفراغ لدى الطلاب ودورها في تحصين الأبناء من الأفكار الهدامة وتنمية مهاراتهم وصقل قدراتهم وتحفيز مواهبهم.
أوجه دعم وتعاون السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة
ما الدعم الذي قدمته السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة بالمحافظة لإنجاح الدورات الصيفية؟
الدعم كان عبر عدة مراحل بدءاً بتوفير المواد والمقار وتوفير المعلمين، وجميعها تصب في بوتقة واحدة ومسار مهم لتعليم النشء والطلاب أساسيات الدين وتنويرهم في مختلف المجالات.
كما كان لمشاركة الهيئة النسائية في الحديدة دور إيجابي في تفعيل الدورات الصيفية من خلال الاشراف على عدد من مدارس البنات وتنظيم الفعاليات والبرامج الثقافية والدينية بما يحقق الأثر الإيجابي لاستفادة الطالبات من هذه الدورات.
زيارات ميدانية
وعلى هامش اللقاء زارت «الثورة» بصحبة رئيس اللجنة عددا من المراكز الصيفية بمديريات مربع مدينة الحديدة والتقت العديد من مسؤولي المراكز والطلاب الملتحقين بها والمعلمين فيها. حيث أكد رؤساء مراكز الشهيد القائد ومجمع السعيد والثغر، أن الاهتمام والمتابعة المستمرة التي حظيت بها المراكز الصيفية ساهم بشكل كبير في إنجاح أنشطتها العلمية والثقافية والرياضية وترسيخ الهوية والانتماء لدى النشء والشباب.
مستعرضين جهودهم في تنفيذ خارطة واسعة من البرامج الدينية ودروس وحلقات حفظ القرآن وأنشطة ثقافية وتربوية ورياضية وترفيهية ومسابقات ومواهب وإبداعات مسرحية وشعرية وغيرها لتنمية قدرات الطلبة وتوسيع مداركهم.
ولفتوا إلى إبداع وتفاعل الطلاب مع أنشطة الدورات الصيفية التي تسهم في تنمية قدراتهم ومهاراتهم المختلفة.. مثمنين تعاون محافظ المحافظة محمد عياش قحيم ووكيل أول المحافظة احمد مهدي البشري ووكلاء المحافظة والجهات ذات العلاقة وجهود اللجان التنفيذية في متابعة تفعيل الأنشطة وتعزيز إنجاح الرسالة التنويرية للمدارس الصيفية وتحقيق أهدافها.
وأكدوا على أهمية تعزيز رسالة المنبر ووسائل الإعلام بأهمية المراكز والمخيمات الصيفية ودعم برامجها بما يحقق النفع للأبناء والمجتمع، وتوسيع خارطة الأداء يستدعي مضاعفة الجهود لإنجاح برامج المراكز الصيفية، وهذه مسؤولية جماعية يترتب عليها نجاح الهدف من إنشائها وتحصين الأبناء علميا وثقافيا خصوصا في حفظ كتاب الله عز وجل والتزود بالعلوم والمهارات النافعة.
ونوهوا بالرسالة التي تحملها هذه المراكز الصيفية في ظل ما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار ومؤامرات وجرائم حرب، لترسيخ المفاهيم الصحيحة لدى النشء والشباب وتطوير مهاراتهم وفق أسس سليمة لأهداف سليمة.
مثمنين حرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى على حماية النشء والشباب من الأفكار المضللة والهدامة وتحفيز أفكارهم وابتكاراتهم في مختلف المجالات.