في المؤتمر الرابع للطب المخبري بصنعاء..
وزير الصحة يؤكد أهمية انعقاد المؤتمرات العلمية والنهوض بالمختبرات الطبية
الثورة / قاسم الشاوش
بدأت أمس بالعاصمة صنعاء أعمال المؤتمر الرابع للطب المخبري، الذي تنظمه وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالمركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية.. تحت شعار «الجودة وكفاءة المختبرات الطبية بوابة المستقبل الآمن» ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من ألف مشارك من مختلف المحافظات اليمنية والتخصصات الطبية 24 ورقة بحثية وعلمية مقدمة من باحثين من اليمن وبريطانيا وهولندا وأمريكا وماليزيا ومصر والأردن والصين.
وفي حفل تدشين أعمال المؤتمر، الذي يهدف إلى الارتقاء بالطب المخبري أكاديمياً ومهنياً ورفع مستوى الجودة الشاملة في المختبرات والوعي المجتمعي بأهمية الطب المخبري أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل أهمية انعقاد المؤتمرات العلمية والطبية خاصة في ظل هذه الظروف الاستثنائية داعياً إلى اعتماد ساعات علمية طبية في المؤتمر المخبري تسجل في المجلس الطبي الأعلى. مشيراً إلى أن العدوان حاول مراراً منع دخول المعدات الطبية الحديثة ومحاليل المختبرات بهدف فصل القطاع الطبي والصحي عن التطورات العلمية الجديدة في هذا المجال الحيوي، إلا أن القطاع المخبري استطاع مواكبة الجديد في التجهيزات، وكل ما توصل إليه العالم في الطب المخبري.
وأشاد المتوكل بالجهود التي تبدلها المختبرات الوطنية المركزية، والتي استطاعت أن تنشئ مختبرات مركزية في عدد من المحافظات، والتي تمكن القطاع الطبي والصحي من معرفة البؤر المخبرية فيها. لافتاً إلى أن الطب المخبري يخطو خطوات كبيرة في المجال العلمي بإنشاء برامج علمية لكوادره من خلال الدراسة والحصول على مراتب علمية كالماجستير والزمالة اليمنية.
وبيّن وزير الصحة أن الحراك العلمي بإقامة المؤتمرات يؤتي ثماره ويجب ألا يقتصر على إقامتها مرة كل عام، وإنما يجب فتح المجال للمتخصصين في الطب المخبري لمواصلة تعليمهم الأكاديمي الماجستير والزمالة والدكتوراه. موضحاً أن العالم لم يتطور إلا بالبحث العلمي، ويجب التركيز على ما انتهى إليه الآخرون خاصة تقنية النانو والخلايا الجذعية والنهوض بواقع الطب المخبري، الذي يثبت يوماً بعد آخر كفاءة الكوادر الطبية المخبرية بحضورهم العلمي والعملي مشدداً على أهمية الجودة في تقديم الخدمات الطبية المخبرية، وأن يصاحب التجهيزات الحديثة الكفاءة في التشخيص بالبحث عن النتائج الواقعية الصحيحة وليس نتائج الأجهزة الجافة.
وقال الدكتور المتوكل نلاحظ أن هناك تقدم مستمر للمختبرات، وهذا ما نتمناه وسنعمل على إيقاف المختبرات الضعيفة، والتي لا تواكب التطورات الجديدة وإحالة أي مخبري مخالف لقواعد العمل للنيابات، مبيناً أنه سيتم إخراج قانون الطب المخبري الذي يعرض في رئاسة الوزراء، وإحالته لمجلس النواب لدراسته وإقراره. قريبا.
من جهته قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب: إننا نثمن توجهات وزارة الصحة لإقامة المؤتمرات العلمية في المجالات الطبية المختلفة، مؤكداً دعم وزارة التعليم العالي للمؤتمرات الطبية العلمية التي تفيد المجتمع في معرفة الجديد بالمجالات الطبية. منوهاً إلى أن الطب المخبري يعد أهم مجال في تشخيص حالة المريض ويجب أن يخرج المؤتمر بنتائج علمية تسهم في تجويد الخدمات المقدمة في هذا القطاع. موكداً أهمية تطوير العلاقة بين المجلس الطبي الأعلى ووزارة التعليم العالي خاصة في التعيين الطبي للكوادر الجديدة.
إلى ذلك ثمّن رئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور مجاهد معصار جهود المنظمين والداعمين والمشاركين في المؤتمر، معرباً عن أمله الخروج بنتائج علمية وعملية تخدم صحة وسلامة الإنسان والمجتمع. موكداً ضرورة الحرص على النشر العلمي للأبحاث والأوراق التي يتم استعراضها ومناقشتها في المؤتمر من خلال أرسالها إلى المجلات العلمية المحكمة بالجامعات اليمنية لضمان نشر المعرفة ورفع تصنيف الجامعات الوطنية وتعزيز مكانتها العملية على المستوى العالمي.
بدوره اعتبر مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة ـ رئيس اللجنة التنظيمية الأساسية الدكتور عبدالإله الحرازي، المؤتمر فرصة لكل المهتمين بالطب المخبري من مختلف المحافظات لتبادل الخبرات مع الأخصائيين والباحثين ومناقشة القضايا المهنية والبحثية ذات العلاقة. مشيرا إلى أهمية الطب التشخيصي المخبري باعتباره أحد أكبر المجموعات المهنية في مجال الرعاية الصحية التي تستند عليها في التشخيص والعلاج، لافتاً إلى أهمية المؤتمر في التوعية والتعريف بدور اختصاصي المختبرات.
وأكد الحرازي على أهمية الشراكة الطبية الحقيقية بين القطاعين الخاص والعام بضوابط علمية تخدم القطاع الصحي، وكذلك ضبط الجودة، والتأهيل المستمر والتقييم الذاتي لكافة المختبرات العامة والخاصة.
من جانبه، استعرض رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور لطفي المقطري أهمية المؤتمر وأهدافه ومحاوره، مبيناً أنه سيتم عرض 24 ورقة علمية حول الطب المخبري والارتقاء بالمستوى الأكاديمي والمهني والتقني، والجودة الشاملة، ورفع مستوى الوعي المجتمعي، ومكافحة العدوى والسيطرة عليها، وأهمية التكامل بين الطب المخبري وعلم الأمراض والطب السريري، ودور النقابة في رفع كفاءة المختبرات الطبية. لافتا بأنه سيصاحب المؤتمر عقد ورشات علمية متخصصة وسيمنا رات طبية وعرض للأبحاث والدراسات.
فيما أكد رئيس نقابة الطب التشخيصي المخبري الدكتور عارف الحكيمي أهمية الارتباط الوثيق بين الطب المخبري والبحوث العلمية المتجددة، مؤكداً ضرورة تعزيز الشراكة بين الطب المخبري والمجالات الطبية الأخرى والأطباء للارتقاء بالقطاع الصحي.
من جهته أشار مدير عام مختبرات العولقي الدكتور سامي الدبعي إلى أهمية توحيد الجهود للارتقاء بمستوى المهنة وفق معايير الجودة لتقديم خدمات نوعية تشخيصية. مثمناً جهود المختبر المركزي، في تنفيذ البرنامج الوطني لتقييم الجودة الوطنية الهادف لنشر ثقافة الجودة بين المختبرات الطبية. مؤكداً أن مختبرات العولقي عملت ولاتزال في مواكبة كافة التطورات المخبرية العالمية عبر أحدث الأجهزة .
تصوير / فؤاد الحرازي