الكشافة كلاكيت مرة جديدة

حسن الوريث

 

 

التقيته بالصدفة في صنعاء القديمة وكان لقاء الذكريات في المدرسة ولكن كانت الكشافة هي محور حديث دار بيني وبين الأستاذ زيد العنسي باعتباره أحد قادة الحركة الكشفية بمحافظة ذمار وكان يتألم كثيرا على وضع الكشافة في اليمن ويشكو بحرقة ومرارة من ترديها ووصولها إلى حافة الانهيار وبدأ يعيد لي إنجازات الحركة الكشفية وأدوارها المختلفة وبرامجها المجتمعية ومشاريعها الاجتماعية والشبابية وما كانت تقوم به في كافة الظروف من دعم ومساندة للجانب الرسمي والشعبي، وأخبرني بأنه تابع الموضوع الأخير الذي كتبته عن الحركة الكشفية وطلب مني أن أعيد الموضوع وتوجيه دعوات ورسائل لمن يهمه الأمر عل وعسى أن نلفت أنظارهم إلى أهمية الكشافة ودورها في خدمة المجتمع وتأهيل الشباب وتنمية قدراتهم.
بالطبع فقد عادت بنا الذاكرة إلى مطلع الثمانينيات من القرن الماضي حين تذكرنا تلك الأعمال التي كنا نقوم بها سواء في حملات سواء مع المرور أو مع صحة البيئة أو مع الزراعة أو مع الصحة وتلك الجهود المتميزة والعظيمة التي قامت بها الحركة الكشفية في مساعدة المنكوبين في زلزال ذمار عام 1982م وزيارات كافة المناطق التي تعرضت للدمار في الزلزال وتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للناس في تلك المناطق وقيام الكشافة بغرس الأشجار على مداخل مدينة ذمار ومشاركتها في كافة المناسبات الوطنية وأهمها في نظري المشاركة في الاحتفال الذي أقيم في مدينة عدن في يوم 22 مايو 1990م يوم إعلان الوحدة اليمنية.
طبعا كل هذه الذكريات والأعمال التي كانت جزءاً من مهام وأعمال الحركة الكشفية تؤكد أن الكشافة لها دور كبير وفاعل في المجتمع، وكان يتألم بشدة على انهيار منظومة الحركة الكشفية وضياعها رغم الأهمية الكبرى لها.
اتفقت معه على أن نوجه معا دعوة لقيادة وزارة الشباب والرياضة وبالتحديد قطاع الشباب لدراسة إمكانية تفعيل النشاط الكشفي والاستفادة بخبرات الكشافة القدامى في هذا الجانب حتى يعاد للحركة الكشفية دورها وألقها وان تكون جزءاً من خطط وبرامج وزارة الشباب والرياضة وقطاعاتها للارتقاء بمستوى شبابنا ورياضيينا في خدمة المجتمع والوطن وتربية النشء والشباب.

قد يعجبك ايضا