الثورة نت|
شهدت محافظة تعز اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة لإحياء الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 1444هـ تحت شعار ” الشعار .. سلاح وموقف”.
وتوافد أبناء مديريات المحافظة إلى ساحة مفرق ماوية في منطقة الجند، مرددين شعار الصرخة وهتافات الحرية لمناهضة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي.
وفي المسيرة ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي كلمة، أشاد فيها بالحضور المشرف لأبناء تعز في ذكرى الصرخة بالتزامن مع احتفال اليمن بالعيد الوطني الـ 33 للجمهورية اليمنية ” 22 مايو”.
وأكد أن الوحدة ستظل القاسم المشترك بين أبناء اليمن بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وستعود الى ألقها .. مشيراً إلى أن هناك 22 مرة تم توحيد اليمن تاريخيا وسيكون توحيد اليمن ديمقراطيا للمرة الـ 23 بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي.
وأوضح السامعي أن الصرخة التي يقول عنها البعض أنها طائفية، هي صرخة كل الأحرار في العالم وليست لليمنيين فحسب، ضد النظام الأمريكي الغربي الصهيوني الذين يحاول إستعباد الدول المستضعفة.
وقال “نحن شعب يفرض الإملاءات، وقد ثبت وثمت على مدى ثمانية أعوام، وسيستمر في الصمود أكثر” .. مبيناً أن أمريكا لا تريد لليمن السلام رغم الاتفاق مع السعودية.
ودعا عضو السياسي الأعلى الجميع إلى الجهوزية والاستعداد لأي طارئ في حال لم تجنح السعودية ودول العدوان للسلام .. مضيفاً “دول العدوان تعرف أننا قادرون على المواجهة فصواريخنا وطائراتنا جاهزة ورجالنا في كل الجبهات جاهزون”.
بدوره أكد القائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى في كلمة السلطة المحلية، أهمية إحياء الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين لتجديد إعلان البراءة من أعداء الله.
وقال “لابد لنا أن نستذكر موقف الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي قبل 21 عاماً في ظل الظروف الحساسة والخطيرة التي كانت تعيشها الأمة بشكل عام ومواجهتها لمرحلة جديدة من الاستهداف العدائي والخطير وتحرك أمريكا وحلفائها تحت عنوان “محاربة الإرهاب”، في حين كانت تستهدف الأمة وهويتها واستقلالها”.
وأضاف المساوى “وفي مثل هذا الوضع الحساس تحرك الشهيد القائد بمشروعه القرآني المدروس والحكيم، فأطلق الصرخة في وجه المستكبرين معلنا بداية مرحلة جديدة هدفها الرفض الواضح والصريح للمشاريع والمؤامرات التي تستهدف عقيدة الأمة، فباشرت أمريكا باحتلال أفغانستان وثم العراق وسيطرت بشكل مباشر على عالمنا الإسلامي سياسياً واقتصادياً وثقافياً بهدف إخضاع الشعوب وتركيعها”.
ولفت إلى أن شعار الصرخة، مثل صوتاً مؤثراً يُعبر عن الموقف المشرف للأمة ونجح في كسر حالة الصمت وحاجز الخوف الذي أراد أعداء الأمة فرضه عليها، من خلال مسميات ما أنزل الله بها من سلطان، لتعميق الصراع بين أبناء الأمة.
وأفاد القائم بأعمال محافظ تعز إلى أن شعار الصرخة فضح ديمقراطية الغرب، فشُنت الحرب على اليمن منذ انطلاق الشعار بهدف إسكاته وما يزالون إلى اليوم يحاولون ولن يستطيعوا مهما فعلو لأنه شعار الحق.
وأكد بيان صادر عن المسيرة التي حضرها رئيس محكمة استئناف تعز القاضي عبدالعزيز الصوفي وعدد من أعضاء مجلس الشورى ومشايخ وقيادات عسكرية وأمنية وتنفيذية، أن المشروع القرآني هو مشروع نهضة وبناء للأمة.
وأوضح البيان الذي تلاه مدير مكتب الثقافة بتعز الدكتور غمدان زبيبة، أن المشروع القرآني، مشروع تحرري وتنويري يمثل الحل والمخرج للأمة في مواجهة أعدائها والتحرر من سيطرتهم ومؤامرتهم.
وأشار البيان إلى أن شعار الصرخة، يمثل سلاحاً وموقفاً ضد أعداء الله واستجابة عملية لأوامره بالبراءة منهم .. معتبراً المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية الصهيونية سلاحاً فاعلاً ومؤثراً على الأعداء.
وأكد البيان أن العدوان على اليمن ما يزال مستمراً وأن الشعب اليمني على أتم الجهوزية والاستعداد لكل الخيارات التي سيوجه بها قائد الثورة.
ولفت إلى أن أمريكا هي من تقود العدوان على اليمن وأن السعودية والإمارات هما أدوات رئيسية في تنفيذه، ما يتطلب منهم إيقاف عدوانهم ورفع حصارهم وإنهاء احتلالهم ومعالجة ملفات الحرب وآثارها وتداعياتها الإنسانية والاقتصادية بما في ذلك ملف الأسرى وتعويض الأضرار وإعادة الأعمار.
تخللت المسيرة عرض كشفي لطلاب المدارس الصيفية المغلقة بالمحافظة وقصيدة للشاعر أحمد تاج الدين بعنوان “مضمون الصرخة”.
إلى ذلك شهدت منطقة الكمب بمديرية مقبنة مسيرة جماهيرية بحضور وكيل المحافظة فؤاد هايل سنان ومدير المديرية محمد عبدالرحمن الخليدي.
وأشارت كلمات أُلقيت في المسيرة إلى أهمية الصرخة زعزعة عروش المستكبرين وأعداء الله والوطن .. مؤكدة استمرار الصمود حتى النصر المبين.