الثورة نت|
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن المتغيرات الدولية توضح بأن أمريكا تتجه نحو الانحدار، وأن قدرتها الاقتصادية التي تنطلق من خلالها في السيطرة على بقية البلدان بدأت تضعف شيئا فشيئا.
وأوضح السيد القائد في كلمة له اليوم، مناسبة الذكرى السنوية للصرخة للعام 1444هـ، أن أمريكا تواجه مشاكل وأزمات عميقة داخلها وهي أصبحت أكثر بلد عليه ديون في العالم.. مشيرا إلى أن التي توثر على أمريكا تمتد تأثيراتها على العدو الصهيوني، وكيان العدو يتجه نحو مأزق حقيقي يتحدث عنه قادته.
وأضاف أن صمود الشعب الفلسطيني ومجاهديه يزداد ويثبت حضوره وفاعليته في التصدي للعدو الصهيوني اليهودي.. قائلا: رأينا في العدوان الأخير كيف كان صمود حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية التي واجهت العدوان بقوة.. مشيرا إلى أن الجبهة اللبنانية حاضرة بقوة وعنفوان والعدو يعيش حالة الخوف منها بشكل مستمر.
وأشار قائد الثورة إلى أن الأمريكيين في العقد الماضي سعوا لحسم المعركة في المنطقة ليتفرغوا لمنافسة الصين وروسيا، لكن لم يتمكنوا من حسم المعركة لا في سوريا ولا العراق ولا فلسطين ولا اليمن.
ولفت إلى أن الأمريكي لم يتمكن من إحداث تغيير لصالحه في الجمهورية الإسلامية في إيران رغم المؤامرات التي نفذها.. مبينا أنه وبعد فشل الأمريكي في المنطقة اضطر للتهدئة بشكل عام وأعطى عملاءه هامشًا على مستوى العلاقات الإقليمية.
وأكد قائد الثورة أن الموقف السعودي والإماراتي لم يتجاوز المربع الأمريكي والبريطاني، إنما هو في هامش مسموح أمريكيًا.. مجددا التأكيد على أن العدوان على بلدنا فشل ولم يصل إلى تحقيق هدفه، ومتاح أمامه أن يتوقف وأن يخرج السعودي والإماراتي بطريقة منصفة وصحيحة.
وشدد السيد القائد على أن المطلوب هو وقف العدوان وإنهاء الحصار والاحتلال ومعالجة ملفات الحرب فيما يتعلق بالأسرى والتعويض وإعادة الإعمار.. مشيرا إلى أن الأمريكي والبريطاني لا يزال يسعى ألا يتحقق سلام حقيقي خلال تنفيذ الاستحقاقات العادلة لشعبنا العزيز.
وقال إن الأمريكي يريد أن يستمر العدوان والحصار وحرمان شعبنا من ثروته الوطنية، ويريد السيطرة على الجزر والمياه الإقليمية.. مضيفا بأن حالة العدوان مستمرة بكل أشكالها وتم تخفيف التصعيد في بعض الجوانب لتستمر المؤامرات بأشكال متعددة.
وأضاف قائد الثورة: ليسمع كل العالم، استمرار حالة الاستهداف لبلدنا معناه أن نستمر في التصدي لهذا العدوان بكل ما نملك بعون الله.. مشددا أن المسؤولية علينا جميعا قائمة في أن نبذل الجهد وأن نواصل جهادنا في التصدي لأعدائنا ومؤامراتهم.
وأوضح أنهُ لا يمكن أن يبرر لنا أحد استمرار الحصار والاحتلال والتمنع عن الخروج الصحيح من العدوان على بلدنا.. لافتا إلى أنهٌ عندما بدأت المساعي العمانية بالوصول إلى بوادر حلول معينة في السياق الذي قلناه، يأتي السعودي ليتحدث عن نفسه كوسيط، وهذه نكتة!
وأشار إلى أن كل العالم يعرف أن الذي أعلن نفسه قائدًا للتحالف في الحرب على بلدنا هو السعودي، فلماذا يحاول أن يقول إنه وسيط؟!
وأكد قائد الثورة أن السعودية ستتحمل كل الالتزامات الناتجة عن هذا العدوان وإذا أرادت السلام فلتتحمل التزاماته.. موضحا أنهٌ بقدر ما أعطينا مساحة لجهود الإخوة في عمان، لكن لا يمكن أن نستمر إلى ما لا نهاية فيما يظن الآخرون أنهم يكسبون الوقت لتنفيذ المؤامرات.
كما أكد السيد القائد أن الأعداء سيدركون عاقبتهم السيئة ورهاناتهم الخاطئة كما كانت في السنوات الماضية.. قائلا: إذا كان السعودي يصور نفسه أنه يملك قرارات مستقلة، فليثبت استقلاليته في ملف اليمن وليتعامل بإنصاف.
وشدد على أنه لا يمكن أن يجلب السعودي السلام والأمن والاستقرار لنفسه ولتحقيق طموحاته الاقتصادية إلا بسلام الشعب اليمني ورفع الحصار عنه .. مؤكدا أن ليس لهم الحق في أن يفرضوا هذا الحصار على شعبنا وحرمانه من ثرواته الوطنية.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن القوات المسلحة ستتخذ الإجراء العسكري أمام كل محاولة لنهب ثروات شعبنا في أي محافظة من محافظات اليمن، وستحمي ثروات شعبنا سواء كانت في البر أو البحر وليس فقط على مستوى النفط والغاز بل الثروات السيادية ومنها المعادن.
وقال إن أي عقود مع المرتزقة والخونة لا تمثل شيئًا وهي غير قانونية ولا اعتبار لها، ولا يمكن أن نقبل أي إجراءات في ظل مؤامرات الأعداء التي يتآمرون بها على أبناء بلدنا، فنحن الآن في حالة عدوان وفي المحافظات المحتلة هناك احتلال، ومن يأتي في ظل المعتدي المحتل ليرفع صوته فلا قيمة له .
وأوضح قائد الثورة أن من يرفع صوته حين يرفعه المحتل تصبح مسألته مسألة تحرك في إطار ما يريده المحتل وليس تحركًا مسؤولا من أجل شعبنا.. لافتا إلى أن ما يُعمل في إطار مؤامرات المحتل المعتدي الأجنبي لا قيمة له وليس موقفا حرًا ومسؤولا ونحن نتعامل معه على هذا الأساس.
وأشار إلى أن أعلى مسؤول في مسميات الخونة يمنعه أبسط ضابط مخابرات إماراتي أو سعودي من العودة إلى عدن ولا يعود إلا بإذنهم.. متسائلا بالقول: إذا كان الأمر والقرار في المحافظات المحتلة للضابط السعودي والإماراتي فما بالك بالأمريكي والبريطاني؟
وشدد قائد الثورة على ضرورة مواصلة الجهود في التصدي للعدوان والجهوزية لكل الاحتمالات في أي لحظة وأي وقت.. قائلأ: إذا تصور الآخرون أنهم سيكونون بمنأى عن آثار وتبعات عدوانهم وحصارهم فهم واهمون.
وأكد أن حجم معاناة شعبنا وحرمانه من ثرواته لا يمكن أن يستمر دون حساب، وهذه السياسة في التعامل مع بلدنا لا يمكن القبول بها.. مبينا أن طريق السلام واضح، وموقفنا ثابت والتزامنا تجاه شعبنا وشهدائنا واضح.
وشدد السيد عبدالملك الحوثي أن صرختنا في وجه المستكبرين مستمرة وكانت حاضرة في موقفنا الثابت الذي لم يتراجع في كل المراحل لا بالترغيب ولا بالترهيب، فصرختنا في وجه المستكبرين منذ بداية عدوانهم كانت صرخة قوية تجسدت في موقفٍ شاملٍ في التصدي للأعداء.
وأضاف أن مشروعنا القرآني أقوى من أي مرحلة مضت بالرغم من كل ما قد حورب به منذ بدايته وحتى اليوم، فمهما كانت المؤامرات فنحن معتمدون على الله ومتوكلون عليه وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا.
ودعا قائد الثورة في ختام كلمته للخروج الكبير والمشرف غدًا الأربعاء في مسيرات الصرخة تعبيراً عن موقف شعبنا تجاه مؤامرات الأعداء… مبينا أن الحضور في مسيرات الغد يعبر عن ثبات شعبنا على مواقفه تجاه قضايا أمته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.