الوحدة في باب اليمن والانفصال في باب الإمارات

هاشم علوي

 

 

قبل أسبوع عقد ما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا اجتماعاً حاول فيه جمع الشخصيات الجنوبية ذوي النزعات الانفصالية والذين ينفذون اجندات خارجية ومشاريع صغيرة تحاول تقسيم اليمن، تم فيه التوقيع على وثيقة الانفصال والذي قاطعته الكثير من الشخصيات الجنوبية لعلمها بمؤامرة الخارج وأدواته الداخلية المتمثلة بالانتقالي الذي يرى نفسه حامل مشروع الانفصال ويسمي رئيسه الخائن الزبيدي رئيسا.
نعم جمع الانتقالي قياداته من المرتزقة الواقفين على أبواب عيال زايد، وحاور نفسه. وكما وصف الاجتماع احد القيادات الجنوبية بان الانتقالي يحاور الانتقالي وهم بقايا الحزب الاشتراكي الذي اندثر وتشظى أعضاؤه بين انتقالي وحراكي وشرعي، وتشرأب أعناقهم بالنزعات الانفصالية غير المحسوبة، فالانتقالي يرى بالخدمات التي يحتاجها المواطن الجنوبي من مسؤوليات حكومة الفنادق، فلا يهمه انقطاع الكهرباء وخروج المحطة عن الخدمة في فصل الصيف المهم أن يرفع علم الانفصال، ومع هذا يسمي نفسه وتسميه السعودية والإمارات في مجلس العار نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
إلى حد الان فشل الانتقالي أن يعلن الانفصال عن الجمهورية اليمنية، وهو الاعجز عن أن يخوض غمار هذه المغامرة لأسباب كثيرة أهمها انه لا يمثل كل أبناء المحافظات الجنوبية وانه ذو نزعات عنصرية ومناطقية وإقصائية ودموية، وان اغلب المحافظات الجنوبية، لا ترغب بالانفصال رغم أن لها حنقاً من الوحدة وتحمل مشروع
الفيدرالية في اطار دولة اتحادية، وهذا ما يتناسق مع الاقلمة الذي تحمله أدوات السعودية المسماة بالشرعية وعلى رأس تلك القوى حزب الإصلاح الذي تعرض للاجتثاث ومازال يتعرض للطرد والإخراج من عدد من المحافظات الجنوبية، ويسعى إلى الاقلمة وتقسيم اليمن على أساس الأقاليم الذي كان قد نوقش في مؤتمر الحوار الوطني وتفوح منه رائحة تقسيم اليمن تحت شعارات العدالة والشراكة للسلطة والثروة، ولكنه فشل وشن العدوان على الشعب اليمني من اجل تمريره في ضل رفضه من القوى الوطنية وعلى رأسها مكون انصار الله.
اليوم هناك وحدويون مرتزقة وانفصاليون مرتزقة يستلمون مرتباتهم من السعودية والإمارات وقطر ويلهثون حيث تلهث دول العدوان، ومازالوا يحملون الفكر العنصري تجاه الوحدة فهم يريدون وحدة بدون انصار الله، وهم الذين فرطوا باليمن والشعب وأيدوا العدوان من اجل العودة للحكم في صنعاء هذه الحثالات مازالت تتحدث باسم اليمن والشعب اليمني وتقرر مصيره، ومصيرها هي بيد السعودي والإماراتي، وهزمت كما هزم ممولوها في حرب جند لها شذاذ الأفاق من كل حدب وصوب.
دول العدوان ادركت وعلى رأسها السعودية كما قال الرئيس مهدي المشاط أن استقرار السعودية مرهون باستقرار اليمن، فلن تفرط السعودية بأمنها واستقرارها من اجل أدواتها ولن تقبل أن ترى ارامكو تحترق لأجل العليمي يحكم اليمن، ولا من اجل الزبيدي يحكم الجنوب، فالمعادلات تغيرت وتبدلت، وهم يعلمون ذلك لكنهم يتغابون ويتباكون على أبواب الأمراء من بني سعود وبني زايد.
احد مرتزقة الانتقالي قال قبل يومين من يريد الوحدة فليذهب باب اليمن. هذا الكلام ليس بجديد ولا غريب عن من تلوثت أيديهم بالدماء وتلطخت عقولهم بالحقد وتوسخت قلوبهم بالعنصرية وهم الواقفون على أبواب الإمارات.
الرئيس مهدي المشاط اشار إلى هؤلاء المرتزقة في خطابه في محافظة حجة قبل يومين وقال أن الوحدة اليمنية باقية ولا قلق عليها، في عبارة تطمينية من مصدر الثقة والإيمان بقيم الوحدة والسيادة والاستقلال.
المرتزقة يديرون المحافظات الجنوبية المحتلة ولكن من يحكمهم ضابط سعودي وضابط إماراتي فهل مثلا ستمنحهم دول العدوان صك الانفصال؟ وهي التي ادركت مؤخرا وبعد حرب ثماني سنوات وحصار أن صنعاء اليوم غير صنعاء الأمس، فأي مخاطر على الوحدة ستنعكس على الرياض وأبوظبي، وقصف الرياض ودبي أولى من اجتياح الجنوب، ولهذا فهم لن يمنحوهم صك الانفصال بقدر ما يعززون الكراهية لدى الشعب اليمني لهم، وسيسقطون بدون حرب. إنما يتحاربون فيما بينهم ويقتتلون مناطقيا وجهويا ومن اجل المال الذي يدعمهم به الغزاة ولن تكون هناك دولة بل مشيخات وسلطنات يحاول الانتقالي استقطاب بقاياها، وأحياؤهم بالمال الإماراتي.
باب اليمن هو باب الجزيرة العربية، وهو باب المندب وحضرموت والمهرة وستسقط المشاريع الصغيرة لأنها بلا تربة ولاماء وبذرتها فاسدة، ولذا ستموت وتتلاشى وتذهب إدراج الرياح متى ما انقطع التمويل الخارجي…..
لن ترى الدنيا على ارضي وصيا.
اليمن واحدا موحدا.
الله اكبر.. الموت .. لأمريكا.. الموت لإسرائيل .. اللعنة على اليهود… النصر للاسلام

قد يعجبك ايضا