قرابة مليون طالب وطالبة توزعوا على 10 آلاف مركز صيفي هذا العام
عضو اللجنة العليا للمراكز الصيفية صالح الخولاني لـ (قضايا وناس) : الإقبال الشديد على المشاركة في المراكز الصيفية يؤكد مدى وعي المجتمع بمخططات الأعداء
المراكز الصيفية الحصن المنيع الذي يحمي الأمة والوطن من المساعي الهدامة للأعداء وتفشل مخططاتهم الرامية لإغراق الامة في وحل الانحراف والضياع, وقد شهدت هذا العام إقبالا كبيرا وغير مسبوق من قبل الطلاب والشباب الذين تدافعوا نحو التسجيل والانضمام لرحابها الطاهر غير آبهين بعويل الأعداء وانزعاجهم المعتاد من هذه المراكز التي تنمي لدى الشباب والطلاب الوعي الايماني والثقافة السليمة.
وفكرة المراكز الصيفية ليست وليدة اللحظة وقد ساهمت في إحداث نقلة نوعية في مستوى الفكر والوعي المجتمعي رغم الاستهداف الذي طالها من قبل العملاء إلا أنها أسهمت وبشكل فاعل في تحصين الشباب اليمني من مخاطر المد الصهيو أمريكي وأدواته الوهابية التكفيرية التي مولتها الأنظمة العميلة.
قضايا وناس / مصطفى المنتصر
الشيخ صالح الخولاني – وكيل وزارة الإرشاد – عضو اللجنة العليا للمراكز الصيفية أكد لـ “لقضايا وناس ” أن المراكز الصيفية لهذا العام شهدت إقبالا كبيرا وبنسبة تفوق عن العام السابق الذي كان عدد المشاركين فيها قرابة 700 الف طالب وطالبة بينما هذا العام كان العدد قرابة مليون طالب وطالبة ونظرا لكون الإقبال قد فاق التوقعات والتحضيرات فقد اضطرت اللجنة العليا للمراكز الصيفية لإغلاق باب القبول نتيجة الازدحام الشديد وإلا كان العدد وصل أضعاف ذلك، مشيرا إلى أن عدد المراكز الصيفية لهذا العام تجاوزا العشرة آلاف مركز صيفي في عموم الجمهورية.
توجيهات السيد القائد
وأضاف الخولاني : لمسنا تفاعلا كبيرا هذا العام وتدافعا كثيفاً للتسجيل في المراكز الصيفية من قبل الأهالي والأبناء ولاسيما بعد تدشين السيد القائد هذه المراكز بتوصياته وتوجيهاته الكريمة والكلمة التي وضعت النقاط على الحروف والتي كانت عاملا أساسيا لهذا الزخم الكبير الذي شهدته المراكز الصيفية هذا العام وهذا يعزز لدى المجتمع وأبنائنا وشبابنا الحب والتعظيم والاستجابة لله سبحانه وتعالى كون هذه المراكز هي التي تعزز لدى الطالب الإيمان بالله وتعظيمه وتوجه الطالب نحو الله سبحانه وتعالى وتعاليم دينه وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مستوى الوعي والاهتمام بالانضمام لهذه المراكز لدى الأهالي والطلاب ويندفع اليها الطالب بكل ما لديه من إمكانية وحب لأنه وجد أن هذه المراكز هي مراكز تحصين و بناء إيماني صحيح ومراكز دينية مبنية على الهوية الإيمانية والقيم والأخلاق الحميدة.
المراكز الصيفية ضرورة ملحة
ونظرا للاستهداف الممنهج الذي تشهده الأمة من قبل الأعداء والمخاطر التي تحدق بها من كل الجوانب فقد باتت المراكز الصيفية ضرورة ملحة لبناء جيل محمدي مبني على أسس إيمانية خالصة حتى يحمي مستقبل الأمة ويحمي عرينها من خطر الأعداء المتربصين وفقا لحديث الشيخ الخولاني في حديثه وتابع: إن المراكز الصيفية محطة يتزود الأنسان عبرها بتعاليم القرىن الكريم والنور والهدى والعلم والمعرفة والثقافة الصحيحة والسليمة وكل المبادئ التي تزيد المجتمع عزا ومجدا وشموخا ورفعة كونها تبني وتصيغ شخصية شبابنا وأبنائنا اليوم على النهج المحمدي الطاهر الذي صاغ به النبي صلي الله عليه وآله وسلم شخصية الإمام علي عليه السلام على نهجه الواضح الجلي.
خطر يهدد الأعداء
ونظرا لكون هذه المراكز قد ارقت مضاجع الأعداء وشكلت كابوسا يهدد كيانهم المسخ فقد سارع إعلامهم ومرتزقتهم إلى استهدافها وبث سمومهم نحوها كونها خالفت الأسس والبرامج التي اعدوها مسبقا لبناء جيل منحرف ومنفلت عن كل القيم والمبادئ ولهذا فقد
بين عضو اللجنة العليا للمراكز الصيفية أن هذه المراكز تغيظ العدو والأمريكان والصهاينة لأنها ستبني جيلا مرتبطاً بالله وتعاليمه ومبني على أسس دينية صحيحة تستمد ثقافتها وأخلاقها من الأنبياء والأولياء الصالحين ورغم محاولات العدو لفصل هذا الجيل وهذه الأمة عن ربها وقرآنها حتى يتمكن من السيطرة وبث السموم والمساوئ التي تدفع هذه الأمة نحو الضياع والانحراف حسب خططها وبرامجها المعدة منذ زمن طويل والتي تستهدف كيانها وشبابها لكننا نؤكد للأعداء أن هذه المراكز ستقطع الطريق على مخططاته وتفشل كل برامجه ومؤامراته وستحصن شبابنا وشعبنا من كل هذه المساوئ وتبني الأجيال على اتباع الهدى الإلهي لكي يعيش المجتمع على ضوء هدى الله متماسكا قويا صلبا لا يجد الأعداء من خلاله منفذا لتمرير مشاريعهم الهدامة وثقافتها المنحرفة عن الدين والقيم والمبادئ وكما قال السيد القائد حفظه الله ورعاه ” الويل لكم من الجيل الصاعد “.