حماس: لن نسمح للعدو بتمرير مخططاته في الأقصى

مسيرة أعلام فلسطينية شرق غزة رفضا لمسيرة الأعلام الاستيطانية بالقدس المحتلة

 

غزة/
انطلقت عصر أمس، مسيرة أعلام فلسطينية نحو الحدود الشرقية لمدينة غزة، تزامنا مع مسيرة الأعلام الاستيطانية التي ينظمها العدو الصهيوني ومستوطنيه في مدينة القدس المحتلة.
وأفادت وكالات أنباء فلسطينية بأن الآلاف سيشاركون في المسيرة التي ستتوجه إلى مخيم ملكة شرق غزة بعد صلاة العصر مباشرة، وسيتخللها رفع العلم الفلسطيني وفعاليات مختلفة، تأكيدًا على رفض العدوان الصهيوني على مدينة القدس والمتمثل بمسيرة الأعلام.
وتأتي هذه الفعالية تأكيدا إضافيا على تمسك الشعب الفلسطيني بمقدساته ورفضه المس بها وانتهاكها من قبل المستوطنين وقادتهم المتطرفين.
وبالتزامن مع الجولة الجديدة من الهجمات التي يشنها الصهاينة المتطرفون على المسجد الأقصى بذريعة “مسيرة العلم” حذرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” من التحركات الجديدة لكيان العدو الصهيوني.
وأكدت حركة “حماس” “أن المعركة مع العدو الصهيوني على هوية المسجد الأقصى المبارك ما زالت مفتوحة وماضية”.. مشددة على أنها لن تسمح له بتمرير مخطط بسط سيادته أو فرض سيطرته عليه من خلال تسيير مسيرة الأعلام للمستوطنين أو الاقتحامات المتكررة له.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنها لن تسمح للكيان الصهيوني بتمرير مخطط بسط سيادته أو فرض سيطرته على المسجد الأقصى من خلال تسيير مسيرة الأعلام للمستوطنين أو الاقتحامات المتكررة له.
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في تصريح صحفي أمس إن معركتنا مع العدو الصهيوني على هوية المسجد الأقصى المبارك ما زالت مفتوحة وماضية.
وأضاف: ” سماح حكومة العدو الفاشية للجماعات المتطرفة بتسيير مسيرة الأعلام للمستوطنين والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك ولا سيما صباح أمس يجب أن تشكل استنهاضا لكل عربي ومسلم”.
وبيّن أن المطلوب فلسطينياً الاستنفار وشد الرحال للمسجد الأقصى والرباط في ساحاته لحمايته وتصعيد ساحات الاشتباك مع العدو الصهيوني في مختلف مناطق الضفة الغربية.
ودعا إلى حشد كل طاقات الأمة واستنهاض شعوبها لنصرة المسجد الأقصى والمحافظة على هويته وإفشال مخططات العدو الصهيوني بتقسيمه أو بسط السيطرة عليه.
واقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات العدو الصهيوني.
وتأتي اقتحامات المستوطنين المتكررة، ضمن محاولات العدو فرض مخططات التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، وتزامنًا مع مسيرة الأعلام، حيث يقود الاقتحامات أعضاء “كنيست” متطرفين منهم “يهودا بن غليك”.
وأكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، طارق سلمي، أن العدو الصهيوني لن يستطع حسم الصراع مع شعبنا الفلسطيني ومقاومته، عبر “مسيرة الأعلام” الاستيطانية، وغيرها من المخططات والسياسات.. لافتاً إلى أن المقاومة الفلسطينية تتابع وتقيّم ما يحدث في القدس المحتلة.
ونقلت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء عن سلمي في تصريح خاص، أمس، قوله: إن المقاومة بالمرصاد لتصرفات العدو الصهيوني ومستوطنيه، كما أن الجماهير الفلسطينية مستمرة بتفعيل كل الأدوات الوسائل الشعبية من خلال المسيرات والأنشطة والفعاليات للتأكيد على الرواية والهوية الوطنية الفلسطينية.
وجدد سلمي تأكيده على أن المقاومة والشعب الفلسطيني في مواجهة مستمرة لا يمكن أن تتوقف أو تنتهي إلا بزوال الاحتلال عن أرض فلسطين، وستبقى حتى دحره وإسقاط مخططاته ومشاريعه ضد شعبنا الفلسطيني وضد المقدسات الإسلامية.
ومنذ الصباح، اقتحم مئات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة العدو، وسط تضييق واعتداءات على المرابطين والشبان عند باب السلسلة وفي البلدة القديمة، ومحاولة لإفراغ البلدة من الفلسطينيين، لتأمين “مسيرة الأعلام” التهويدية، مساء أمس.
وأعلن مركز فلسطين لدراسات الأسرى ، أن عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون العدو الصهيوني ارتفع إلى 34 أسيرة، يُحتجزن بظروف لا إنسانية.
ونقلت وكالة “فلسطين الآن” عن المركز، قوله: إن قوات العدو اعتقلت يوم الأربعاء، الفتاة سماح عوض (24 عاماً) من مدينة قلقيلية بعد استدعائها للمقابلة، ليصل عدد الأسيرات إلى 34.
وأوضح أن حالات الاعتقال ارتفعت منذ عام 1967 إلى 17 ألف حالة اعتقال.. مؤكدا أن الـ34 أسيرة تقبعن معظمهن بسجن الدامون في ظل ظروف قاسية، وأن 13 أسيرة محكومات بأحكام مختلفة، ثمان منهن صدرت بحقهن أحكام بالسجن تزيد عن عشر سنوات، إضافة للقاصر نفوذ حماد (16 عاما).
ونوه بأن سبع أسيرات مريضات يقبعن في سجن الدامون أبرزهن إسراء الجعابيص، وأزهار عساف، ورجاء كرسوع، بينما تخضع أسيرتان للاعتقال الإداري وهما “رغد الفني” من طولكرم، وروضة أبو عجمية من بيت لحم.
وتابع المركز: إن الأسيرة ميسون الجبالي من بيت لحم تعتبر عميدة الأسيرات وأقدمهن وهي معتقلة منذ يونيو 2015 ومحكومة بالسجن لمدة 15 عاماً.
وأكد أن أعلى الأسيرات حكماً، هما الأسيرتان شروق دويات من القدس وشاتيلا أبو عياد، من الداخل المحتل ومحكومات بالسجن لمدة 16 عاماً.

قد يعجبك ايضا