الثورة نت|
عقدت منظمة إنسان للحقوق والحريات اليوم بصنعاء مؤتمرا صحفيا حول جرائم وانتهاكات العدوان ومرتزقته بحق المعتقلين المدنيين.
وفي المؤتمر أوضح رئيس منظمة إنسان أمير الدين جحاف، أن الهدف من المؤتمر هو كشف الحقائق وتسليط الضوء حول ما يحدث من مآسي وانتهاكات صارخة بحق المعتقلين المدنيين (مغتربين ومسافرين وطلاب وأكاديميين ونساء وأطفال) الذين يتم اختطافهم وإخفائهم قسريا وتعذيبهم بمختلف الأساليب والتي تصل غالبا إلى القتل.
وأشار إلى أن المنظمة رصدت ووثقت العديد من الجرائم المنافية لحقوق الإنسان وحرياته والديانات السماوية والأعراف والتقاليد ..لافتا إلى أنه تم رصد بعض أسباب الاعتقالات التعسفية ومنها الانتماء المذهبي والسياسي والمناطقي والأسري.
واستعرض جحاف ما تم رصده وتوثيقه من قبل منظمة إنسان في مأرب والمخا والمناطق الجنوبية من جرائم اختطاف وإخفاء قسري وتصفية بحق المدنيين.. مشيرا إلى أن عدد المختطفين المدنيين الذين وثقتهم المنظمة منذ تأسيسها في نوفمبر 2021 إلى مايو 2023م بلغ قرابة ألف و200مختطف بينهم نساء وأطفال, تم الإفراج عن 256 مختطفاً مدنياً من ضمنهم 198 تم تحريرهم بصفقات تبادل.
وبين أن عدد المعتقلين المدنيين بمحافظة مأرب فقط بلغ أكثر من 645 معتقلا.. مستعرضا عدد من أسماء السجون التي يقبع ويقتل فيها المختطفون في مأرب وحضرموت وعدن والمهرة وسقطرى والمخا منها ستة سجون في محافظة مأرب وثمانية في المخا والمحافظات الجنوبية.
وأكد رئيس منظمة إنسان أنه من خلال الفحوصات التي تم إجراؤها للمعتقلين المحررين من تلك السجون وتبين أن هناك أوبئة منتشرة أبرزها السل كما أن هناك إهمال شديد من قبل العاملين على تلك السجون في توفير الخدمة الطبية ولا يتم السماح للمنظمات الدولية والمحلية بزيارة المعتقلين, إضافة إلى انه يتم في بعض السجون تصفية عدد من المعتقلين المدنيين والأسرى.
ولفت إلى أنه تم رصد وتوثيق عدد من الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت داخل السجون بحق المعتقلين من بينها اعتقال مدنيين واقتيادهم إلى السجون ودمجهم مع أسرى الحرب والمساومة بهم في صفقات تبادل وكذا انتهاكات بدنية ونفسية ما أدى إلى إصابة الكثير بحالات نفسية.. مشيرا إلى أن المنظمة رصدت 18 جريمة قتل تمت بسجون مأرب بحق معتقلين بينهم نساء.
وعبر جحاف عن إدانة منظمة إنسان للحقوق والحريات استمرار اختطاف المدنيين، مستنكرا هذه الانتهاكات الصارخة بحق المدنيين العزل.
واعتبر اعتقال المدنيين وارتكاب الجرائم بحقهم انتهاكا صريحا للمواثيق والمعاهدات الدولية وتجاوزا صريحا للقانون الدولي الإنساني بما في ذلك اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الملحقين بها.. داعيا الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية والمحلية إلى القيام بواجبها تجاه ما يرتكب بحق المعتقلين المدنيين.
وكانت سميرة مارش وعدد من أهالي المعتقلين استعرضوا تداعيات تعرضهم للاختطاف وكيف تمت عملية اختطافهم بدون أي أسباب.. مشيرين إلى أن جميع التهم التي يحاولون تلفيقها للمعتقلين عارية عن الصحة ولا تمت للواقع بصلة.
وتطرقوا إلى أساليب التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون داخل السجون.. معبرين عن الشكر لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على اهتمامه بالمعتقلين وسعيه لإخراجهم من غياهب سجون الظالمين.
وأشادوا بجهود منظمة إنسان ودورها في إبراز قضايا المعتقلين ورصد وتوثيق الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحقهم.. داعين المنظمات الدولية إلى تحمل المسؤولية والقيام بدورها في إخراج جميع المعتقلين المدنيين.