رنين الأعمار ومغناطيس الدوري

د. جابر يحيى البواب

 

 

خضع لاعبو منتخبنا الوطني للناشئين لفحص الرنين المغناطيسي، الذي استخدم لأول مرة في العام 2009م بعد أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أنه في إطار حماية النزاهة ببطولة كأس العالم تحت 17 سنة المقامة في نيجيريا العام 2009م، من خلال استخدام أشعة الرنين المغناطيسي «التصوير بالرنين المغناطيسي» من أجل اكتشاف أي تلاعب في أعمار اللاعبين، التصوير بالرنين المغناطيسي هو فحص تصويري يستخدم المجال المغناطيسي وموجات الراديو المحوسبة لتكوين صور مفصلة للأعضاء والأنسجة والهيكل العظمي، فهو ينتِج صورًا عالية الدقة للجزء الداخلي من الجسم تساعد في تشخيص مجموعة متنوِّعة من المشكلات.
الفحص بأشعة الرنين المغناطيسي على معصم اللاعب يمكن من خلاله الكشف على أعمار اللاعبين الذين تخطو سن السابعة عشرة من أعمارهم، هذه الطريقة تم تطويرها وتجربتها من قبل اللجنة الطبية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» ومركز الأبحاث، وذلك في أبحاث علمية على مختلف الفئات العمرية، بحيث يمكن الاعتماد على هذه الطريقة المتطورة لكشف التلاعب في الأعمار بدون أن يصاب أي لاعب بأذى.
لذلك فقد تم الاستعانة بهذا التقنية في فحص لاعبي المنتخب الوطني للناشئين، وأسفرت عن استبعاد وحرمان منتخب الناشئين من أهم وأفضل لاعبي منطقة الهجوم، وهم محمد البرواني، وعبدالرحمن مشبق وسعيد العولقي. الفحص بالرنين لا يكذب ولا يخدع أو يضلل لاعبي كرة القدم أو جمهور كرة القدم كما فعل اتحاد كرة القدم الذي يستعين بالتنويم المغناطيسي لتمرير أكاذيبه المتكررة، ووعوده غير الصادقة المتعلقة بتنظيم دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، اليوم نسمع، وبعد مرور كذب الأشهر المتعددة لتنظيم الدوري وتجاوزها كذبة أبريل، عن كذبة جديدة بأن دوري كرة القدم سوف يبدأ في شهر أغسطس، وانا أوكد بأن هذا الدوري يعيش في مخيلة صناع القرار بالاتحاد العام لكرة القدم، وينفذ في أحلامهم الوردية، بالكذب والهروب من المسؤولية، بهدف الحرص على استنزاف موارد الاتحاد من المساعدات والتي كان لها نصيب من كذب الاتحاد وإنكارهم إلى قريب بأن الاتحاد لا يحصل على أي دعم من الاتحاد الدولي لكرة القدم ، إلى أن جاءت تصريحات الأمين العام واعترافه بأن الاتحاد يتسلم شهرياً مئة الف دولار من الاتحاد الدولي، والكارثة انه يعترف بعجز الاتحاد وعدم قدرته على إخلاء المئة الف دولار، التي لو وجهت لصالح تنظيم دوري كرة القدم اليمني لوجدوا الطريقة النزيهة والشريف، لإخلاء هذه العهدة، وصدقوا الوعد بإقامة الدوري، وبيضوا وجوههم أمام ملايين الجماهير اليمنية من عشاق ومحبي الرياضة وخصوصا رياضة كرة القدم؛ مع هذه الضجة حول استبعاد عدد كبير من لاعبي المنتخب الوطني للناشئين، وعدم تنظيم الدوري العام لكرة القدم لا يزال لدينا منتخب صلب وقوي وقادر إن شاء الله على صناعة السعادة وإيصال الفرح إلى كل بيت رياضي من خلال تحقيق الفوز، كما فعله في بطولة غرب أسيا 2021م.

قد يعجبك ايضا