المراكز تساهم في تعزيز القدرات والمواهب وتنمية الابتكار والإبداع في نفوس الطلبة
تربويون ومراقبون لـ: “الثورة”: المراكز الصيفية فرصة ثمينة لتحصين والنشء وتعزيز الولاء الديني والوطني
أوضح تربويون ومراقبون أن الالتحاق بالمراكز الصيفية يمثل ثمرة من ثمار اهتمام القيادة، وهي فرصة لتحصين الشباب والنشء من الوقوع في مستنقع الضلال والثقافات المغلوطة، والذي يجب على الجميع اليوم الدفع بالطلاب نحو المراكز الصيفية بكونها تهدف إلى بناء جيل قوي قادر على مواجهة الأفكار الدخيلة على شعبنا اليمني والتزود من الثقافة القرآنية وكل ما يعزز قيم بناء جيل قوي لا يقبل بالخنوع ولا الخضوع.
استطلاع/ أسماء البزاز
التربوية يسرى علي الحمزي، تقول في هذا الجانب: تسهم المراكز الصيفية في نجاح واكتمال العملية التعليمية والوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة والمخرجات المرجوة وهنا يأتي دور المجتمع لحث الأبناء للتسجيل بها والمثابرة على حضورها لطلب العلم والمعرفة الشاملة باعتبار المراكز الصيفية منابر علم جُهزت بعناية رغم الصعوبات الناتجة عن العدوانٍ الجائر والحصارٍ الظالم لأكثر من ثماني سنوات.
وتابعت الحمزي: تم التجهيز لخطة تعليمية متنوعة، بالإضافة إلى إعداد برامج إضافية مختلفة ومشوقة لتعليم الأطفال، فعلى سبيل المثال بالنسبة للطالبات هناك ما يخص اهتماماتهن كتعليم أساسيات الخياطة وصنع بعض الدمى والأشغال اليدوية من الأشياء البسيطة، ومقدمة عن الإسعافات الأولية والطبخ وإعداد بعض المنتجات اليومية وأساسيات الزراعة، مما جعل الطالبات من جميع الفئات العمرية يحرصن كل الحرص على التسجيل. وبالمثل مع الطلاب يتعلمون ما يتناسب مع شخصياتهم القوية والطموحة المليئة بالنشاط والحيوية كالرياضة وأساسيات المهن والحِرف والصناعات وغيرها لاكتشاف ميولهم ومواهبهم وتنشئتهم وإعدادهم لمستقبلهم برؤيةٍ واضحة.
وبينت أن مخرجات هذه المراكز ستكون مثمرة وستحقق ما كانت ترنو إليه ولله الحمد من قبل ومن بعد على القيادة الحكيمة الحريصة على إقامة هكذا مراكز لاستثمار العطلة الصيفية لإكمال المسيرة التعليمية للعام الدراسي.
عودة صحيحة
من ناحيتها تقول سميرة السياغي – وزارة التربية والتعليم: إن الطلبة يتعلمون في المراكز الصيفية كيف يتلون كتاب الله كما اُنزل لا تكسير ولا تلعثم يجوِّدوه تجويداً صحيحاً، ويتعلمون كيف يتلون كلام الله وهم يعرفون معانيه ويستشعرون كل حرف ينطقوه، لا يتلونه فقط من أجل أن الحرف بعشر حسنات، بل ليعلموا أين الحق لينصروه، وأين الباطل ليدوسوه، وماهي أوامر الله لينفذوها، رغم صغر أعمارهم إلا أنهم كبار بأخلاقهم وذلك ما يغيظ الأعداء.
وتابعت السياغي: يتعلم أبناؤنا في المراكز الصيفية الكثير من العلوم المختلفة التي تصل إلى عقولهم فتنيرها، لا تفسدها كما أفسدوا عقول الأجيال التي مضت بالمناهج الملغمة، ويتعلم أبناؤنا في المراكز الصيفية حب الله وتعظيمه، أي لا يخافون من أحد سوى الله، وإن خافوا الله لن يعصوه وسيعملون ما أمرهم، وبذلك إن عظم الله في قلوبنا وقلوب أبنائنا فسيصغر ما دونه في أعيننا، وبهذه القيم سينشأ جيل لا يهاب من طواغيت الأرض ولا يسكت عن فساد المفسدين ولا يغفل عن الظالمين وبذلك سنعيد للإسلام عزته وسنعيد أعداء الإسلام أذلة صاغرين.
وأضافت: يتعلم أبناؤنا في المراكز الصيفية حب رسول الله وآل بيته الأطهار، سيتعلمون من سيرتهم الطاهرة حب الجهاد في سبيل الله فلا يرضون أن يبيعوا أنفسهم إلا بالجنة، فلا يتبعون شهوات الدنيا الرخيصة، ويتعلمون الصبر ويستشعرون حلاوة الصبر من أجل الله ودينه، يتعلمون السخاء وحب الصدقات وفعل الخيرات بما يملكون ولو بالشيء البسيط، حقاً أن المراكز الصيفية مراكز تحتاج إليها الأمة الإسلامية لكي تعود إلى دينها الصحيح دينها العزيز الذي أراد الأعداء أن يحولوه إلى دين ضعيف وامته أمة ذليلة، لذلك فنحن محتاجون لمثل هذه المراكز الصيفية الثقافية التوعوية التي تنير عقول أبنائنا لا تفسدها ونقول للأعداء موتوا بغيظكم.
تحصين المجتمع
الكاتب والناشط يحيى الرازحي يقول من ناحيته: للمراكز الصيفية أهمية كبيرة للفرد والمجتمع، وليس الجيل الناشئ هو المستفيد منها بل كافة شرائح المجتمع سوف تستفيد من انخراط أبنائنا وبناتنا في المراكز الصيفية.
وقال الرازحي: تكمن الأهمية في أن تلك المراكز تحفظ الشباب والطلاب وتحمي أبناءنا من الضياع الذي يسببه الفراغ السلبي الذي يصاحب الإجازة الصيفية، وبلا شك فإن التحق أبناؤنا بالمراكز الصيفية سيمنع استغلالهم وجرهم نحو الأفكار الهدامة، كما تعد فرصة أمام الشباب لقضاء أوقات الفراغ بما يعود بالفائدة عليهم في مختلف الجوانب وتزويدهم بالعلم والمعارف وكل ما ينفعهم في دينهم ودنياهم وكذلك إعداد الطلاب وتوحيد أفكارهم بصورة مناسبة تمكنهم من المشاركة الايجابية في الحياة وبناء وطنهم وتوجيه استثمار طاقاتهم نحو بناء وطنهم وازدهاره.
مبيناً أن الالتحاق بالمراكز الصيفية يمثل ثمرة من ثمار اهتمام القيادة وهي فرصة لتحصين الشباب الناشئين من الوقوع في مستنقع الضلال والثقافات المغلوطة، والذي يجب علينا اليوم هو الدفع بالطلاب نحو المراكز الصيفية لأن هذه المراكز تهدف إلى بناء جيل قوي قادر على مواجهة الأفكار الدخيلة على شعبنا اليمني والتزود من الثقافة القرآنية كل ما يعزز من قيم بناء جيل قوي لا يقبل بالخنوع ولا الخضوع.
وأضاف قائلاً: إنه وبإمكان الآباء زيارة المراكز الصيفية للاطلاع على أبرز ما تتضمنه من أنشطة متعددة ومتنوعة تؤكد على أهمية وضرورة تنظيم وإقامة هذه المراكز الثقافية لدورها الكبير والفاعل في تعزيز قيم الدين وأخلاقيات المجتمع ووقاية شبابنا وطلابنا من مخاطر الدعوات الهدامة والحرب الناعمة التي تستهدف هوية الجيل وقيم المجتمع وعاداته النابعة من روح الدين الحنيف.
موضحاً أن المراكز الصيفية تزخر بالعديد من الأنشطة المتنوعة منها الثقافية والدينية والرياضية بما يعود على أبنائنا الطلاب بالفائدة المرجوة ويزيد من قدراتهم العلمية والمعرفية وكذلك صقل المواهب الإبداعية والعمل على تشجيعها وتنميتها وبما يعود بالخير والفائدة على أبنائنا الطلاب. كما تكمن أهمية المراكز الصيفية في استثمار الوقت بالعديد من البرامج والأنشطة المختلفة الحافلة بالعديد من العلوم والمعرفة، ولما لها من أهمية قصوى في تحصين المجتمع وتنشئة الفرد التنشئة السليمة.
عماد الوطن
العلامة الحسين السراجي يقول من جانبه: يعيش أبناؤنا العطلة الصيفية ما يعني وجود الفراغ وعلينا جميعاً أن نبحث عن تغطية الفراغ الذي سيعيشونه.
وتابع السراجي حديثه قائلاً: الأبناء مسئوليتنا وكل راع مسئول عن رعيته، والدراسة في العطلة الصيفية تحفظهم من الضياع والانفلات ﴿وَما كانَ المُؤمِنونَ لِيَنفِروا كافَّةً فَلَولا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرقَةٍ مِنهُم طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهوا فِي الدّينِ وَلِيُنذِروا قَومَهُم إِذا رَجَعوا إِلَيهِم لَعَلَّهُم يَحذَرونَ﴾.
مبينا أن دراسة الدورات الصيفية لها فوائد كثيرة فهي:
– تحميهم من الشاشات وتيه القنوات.
– تحميهم من فراغ الأيبادات.
– تحميهم من شلل الضياع.
– تخلصهم من الزرقيف.
– تقيهم مخاطر السياكل.
– تحميهم من المسلسلات الكرتونية.
– تحصنهم من مزالق المسلسلات والأفلام العربية والأجنبية.
– تحميهم من الألعاب الخطرة.
– تحميهم من المفراغة.
وقال السراجي: ادفعوهم ليحفظوا من كتاب الله فـ «خيركم من تعلم القرآن وعلَّمه»، ادفعوهم ليحفظوا بعض الأحاديث ﴿فَتَعالَى اللَّهُ المَلِكُ الحَقُّ وَلا تَعجَل بِالقُرآن مِن قَبلِ أَن يُقضى إِلَيكَ وَحيُهُ وَقُل رَبِّ زِدني عِلمًا﴾ طه 114، ادفعوهم ليحفظوا بعض الحِكم، ادفعوهم ليتعلموا الآداب والأخلاق فـ «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
ادفعوهم ليكونوا صالحين ﴿وَمَن أَحسَنُ قَولًا مِمَّن دَعا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صالِحًا وَقالَ إِنَّني مِنَ المُسلِمينَ﴾ فصلت 33، وادفعوهم لتجنوا ثمارهم ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا قوا أَنفُسَكُم وَأَهليكُم نارًا وَقودُهَا النّاسُ وَالحِجارَةُ عَلَيها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعصونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُم وَيَفعَلونَ ما يُؤمَرونَ﴾ التحريم 6.
مبيناً أن الناشئة هم عماد الوطن وهم أمل الأمة ومسئوليتهم علينا والآباء والأمهات بالدرجة الأساس.
بناء المستقبل
من ناحيته يقول ناجي المدري -مدير مدرسة عمر المختار أن المراكز الصيفية نعتبرها الفصل الدراسي الثالث، ونحن ندرك أهمية العطلة الصيفية وندرك خطورة إهدار الوقت خلال هذه الفترة دون أن يستفيد منها أبناؤنا الطلاب خاصة ووسائل الاستهداف لهذا الجيل مستمرة وكثيره خلال العام الدراسي وهناك تركيز أكثر من الأعداء في العطلة الصيفية في تمييع أبنائنا عبر شاشات التلفاز وعبر وسائل الانترنت والتواصل الاجتماعي وغيره من الأساليب.
وقال المدري: ولذلك نحن ندرك أهمية المشاركة في المدارس الصيفية باعتباره واجباً دينياً ووطنياً لتحصين أبنائنا وإكسابهم المعارف والمعلومات الدينية والثقافية والوطنية واكتشاف المواهب والإبداعات من خلال الأنشطة الرياضية والكشفية وغيرها من الأنشطة المتنوعة.
وأضاف: نحن أيضاً نعي أن هذا واجب مقدس من خلال المشاركة الفاعلة أما في الإشراف أو المتابعة أو التدريس أو التدريب أو المشاركة المجتمعية وغيرها، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) صدق الله العظيم.
وتابع المدري: من خلال مشاركتنا في المدارس الصيفية وتعليم القرآن الكريم نحن نحصن أنفسنا أولاً ثم أولادنا وأهلنا من خطورة الفراغ والحرب الناعمة والثقافات المغلوطة، وكذلك المدارس الصيفية تعمل على تغطية العجز الإيماني الذي في المناهج الرسمية وتزيد من هويتنا الإيمانية اليمنية الأصيلة.
مبيناً: أنه بالنسبة لما سوف يدرس في المدارس الصيفية فهناك منهج ممتاز جداً، سوف يدرسون القرآن الكريم وعلومه والتجويد، وكذلك القراءة والكتابة والإملاء، وكذلك الفقه والسيرة النبوية ودروس من الثقافة القرآنية، وأما الأنشطة فهناك برنامج مدروس وخطط معدة مسبقاً وأنشطة وتنسيق تربوي بذلك.
وتابع: إن من أهم الأنشطة تكوين الجماعات منها جماعة الرياضة والزراعة والصحة والنظام والعلوم والبيئة والإعلام والثقافة والمكتبة وغيرها، وهناك أنشطة إيمانية وثقافية وصحية وزراعية ورياضية وإبداعات واختراعات وغيرها.
موضحا أن المدارس الصيفية هذا العام تتكون من ثلاث مدارس وهي المدرسة المفتوحة والمدرسة النموذجية والمغلقة، وأهم مخرجاتها أن يخرجوا وهم يحملون معارف ومفاهيم ومعلومات ومهارات، يستفيدون منها في الواقع العملي في حياتهم ويستفيد منهم الوطن في بناء المستقبل المنشود وبناء حضارة لا مثيل لها في الواقع البشري، وما أجمل أن يكون أبناؤنا قادة المستقبل ينتفع بهم الإسلام والوطن محصنين من ثقافة العمالة والارتزاق والخنوع.
الهوية الإيمانية
من جهتها تقول التربوية فايزة الحمزي: إنه واستثماراً للإجازة الصيفية وتحصينا لأبنائنا وبناتنا من الثقافات المغلوطة والأفكار الهدامة وحمايتهم من الضياع والتشرد وتجنبهم الوقوع ضحية الحرب الناعمة، تم إنشاء مراكز صيفية تعليمية لتلقي العلوم النافعة في المجالات الدينية والعلمية والثقافية والرياضية التي تنمي قدراتهم وترفع من مستواهم وتحصيلهم العلمي.
وأضافت: كما أنه تم التركيز على تلقين القرآن الكريم وحفظه وتلاوته ليكون الجيل القادم جيل متسلح بالقرآن الكريم وتنفيذا للمشروع القرآني، وأيضاً تم التركيز على القراءة والكتابة وتشجيع الموهوبين والمبدعين وإظهار مواهبهم وتنمية قدراتهم في مجالاتهم الإبداعية.
وختمت حديثها بالقول: الحمد والفضل أولاً لله، ثم الشكر الجزيل للقيادة الحكيمة التي سعت واهتمت بتنمية وثقافة المجتمع ابتداءً من شباب المستقبل الذين هم بمقام اللبنة الأساسية للمجتمع،
متطلعة من أولياء الأمور الحاق أبنائهم وبناتهم بالمراكز الصيفية لاكتساب الفائدة وتعزيز وترسيخ وتأصيل الهوية الإيمانية المتمثلة بالثقافة القرآنية.