بحضور ألف مشارك من مختلف التخصصات العلمية والطبية من جميع المحافظات
انعقاد المؤتمر الطبي الأول حول القسطرة القلبية والأشعة التداخلية
الثورة / أحمد المالكي – عبد الصمد الخولاني
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد الرهوي أن هناك نهضة كبيرة في المجال الطبي من خلال وجود ثلةٌ من الأطباء المهرة والمختصين في عدد من المجالات الصحية في اليمن.
وأشار في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الطبي الأول الذي ينظمه مستشفى اليمن السعيد بالتعاون مع وزارة الصحة والمجلس الطبي الأعلى حول القسطرة القلبية والأشعة التداخلية أن هذا المؤتمر يعتبر جزءا من الأنشطة التي تقيمها الفعاليات الطبية في الجمهورية اليمنية ‘ حيث يجب ترشيد عملية التشخيص لضمان السلامة الصحية والطبية وتوفير تكاليف ومعاناة السفر إلى الخارج طلباً للعلاج.
منوهاً: على وجوب مراقبة المنشآت الطبية من أجل الحصول على أداء طبي يخضع لتقييم وفق آليات طبية تضمن نجاح العمل التشخيصي والعلاجي في البلد.
وقال: إن الشعب اليمني عانى كثيراً في ما يتعلق بالعلاج والدواء جراء العدوان والحصار الغاشم وإن اليمن بحاجه إلى السلام. العادل والمشرّف الذي يجب أن يرتقى لمستوى التضحيات والمعاناة الجسيمة التي قدمها اليمنيون كافة واننا في عام السلام المشرف وأن اليمن لن يكون سعيداً إلا بوحدة اليمن واليمنيين أرضا وإنساناً.
من جانبه أكد الدكتور عبد العزيز بن حبتور رئيس مجلس الوزراء أن المؤتمر يعتبر فعالية استثنائية بكل ما تعنيه الكلمة من الناحية العلمية والطبية ‘ ويعطي إضافة للعمل الطبي على مستوى اليمن خاصةً وأن المشاركين فيه بحدود الف اختصاصي في شتى المجالات الطبية والتخصصية ومن مختلف محافظات الجمهورية.
مشدداً على أهمية الحاجة لترشيد النشاط التنظيمي والعلمي والبحثي وتوفير المناخات العلمية التي تساعد الاختصاصيين لتقديم أفضل ما لديهم لتحسين الوضع الصحي للبلد ‘ والاستفادة مما سيطرح في المؤتمر من الدراسات والبحوث والأوراق العلمية والنقاشات والأساليب الحديثة في المجال الطبي المعاصر.
وأشاد الدكتور بن حبتور بالمستوى الذي وصلت إليه اليمن في القطاع الطبي برغم كل العوائق والانتقادات التي يعاني منها هذا القطاع الحيوي الهام.. مشيرا إلى أن هناك ثلاثون مليون يمني يعانون من الحصار الذي منع عنهم وصول الدواء والسفر للخارج بهدف العلاج غير المتوفر في اليمن.
بدوره قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين علي حازب : أن البلد يخطو خطوات حثيثة لبناء دولة مستقلة باستقلال البحث العلمي والتعليم العالي ‘ وأن هناك اهتماما وحركة ونشاطا واسعا في ظل العدوان والحصار وشح المتطلبات التي تشجع على البحث العلمي.
مشيراً إلى أن الجهات المعنية بالمجال الطبي تعمل بنشاط مشترك بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة والمجلس الطبي الأعلى الذين يعتبرون تروس في محور واحد ‘ ولا مناص من العمل سوياً وتنسيق الجهود في إطار القوانين والتعليمات وفيما هو متاح.
وقال حازب: استطعنا من خلال مجلس الاعتماد الأكاديمي تنظيم العمل في المنشآت العلمية نافياً وجود أي منشأة أكاديمية مفتوحة بدون توصيف كامل من مجلس الاعتماد ‘ كما أننا نشكل مع المجلس الطبي الأعلى ووزارة الصحة رافعة واحدة ونفتخر بأننا ثبتنا في مؤسساتنا طوال سنوات العدوان والحصار.
فيما أوضح الدكتور مطهر المروني – نائب وزير الصحة والسكان أن انعقاد المؤتمر يأتي نتيجة للجهود التي يبذلها القطاع الصحي ‘ والذي تحمَّل مسئولية جسيمة في ظل العدوان والحصار وكان له دور كبير في إنقاذ حياة الكثير من المواطنين مع الظروف الصعبة التي تعاني منها البلد صحياً وطبياً ‘ حيث تم توفير الأجهزة الطبية المتطورة التي توفر الكثير من المتاعب والخسائر التي يحتاجها اليمنيون للسفر للخارج.
مضيفاً : إن هذا المؤتمر دليل على وجود حراك كبير في القطاع الصحي.. داعياً المستثمرين في المجال الصحي لتطوير هذا القطاع الحيوي الفعال في اليمن.
من جهته أكد الدكتور مجاهد علي معصار – رئيس المجلس الطبي الأعلى رئيس جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتقنية – في تصريح خاص لـ”الثورة” أنَّ تنظيم هذا المؤتمر من قبل مستشفى اليمن السعيد يعد أحد أهم الأنشطة الأكاديمية والعلمية المثمرة التي تلقي بثمارها الطيبة على الفرد والمجتمع ‘ ما هو إلا دليل على حرص واهتمام قيادة المجلس الطبي وإدارة المستشفى على مشاركة المعرفة النابع من المسئولية الوطنية والاجتماعية تجاه مجتمعنا ‘ وتجاه العاملين في القطاع الصحي.
مشيراً إلى أن هذه الفعاليات واللقاءات تعزز من مهمتنا الرامية لتبادل المعرفة والخبرات بين الأطباء باعتبارها أحد أهم أركان الاقتصاد المعرفي ‘ وساحة للمعرفة يلتقي فيها الأطباء والجراحون من مختلف محافظات اليمن لتبادل الخبرات والمعارف ‘ وخلق قيمة معرفية علمية مضافة من شأنها أن تسهم في تحقيق التقدم والازدهار للإنسان والمجتمع.
مؤكداً أن المؤتمر يهدف لإيجاد فرصة سانحة لإحراز مزيد من التقدم في مجال القسطرة القلبية والأشعة التداخلية من خلال إقامة نقاش هادف فضلا عن توفير الإرشاد والتعليم ومشاركة أحدث ما توصلت إليه الأبحاث العلمية في هذا المجال.
فيما أشاد الدكتور عبدالكريم تامر – عضو المجلس الطبي الأعلى نقيب الأطباء اليمنيين – في كلمته بالمؤتمر بجهود مستشفى اليمن السعيد التي يبذلها في سبيل تطوير العمل الطبي والتشخيصي من خلال الاهتمام بإيجاد الأجهزة التي توفر التشخيص الصحيح والمناسب والذي يعود بالنفع على المجتمع والمريض وخلق الثقة بين كل الأطراف المستفيدة بعيداً عن الاستغلال والحاجة إلى السفر للخارج.
وقال : إن المؤتمر يشارك فيه كوادر طبية كبيرة من عموم اليمن ‘ وهو ما يجعل مستشفى اليمن السعيد باكورة للعلم والتحديث في مجال التشخيص.
مؤكداً حرص المجلس الطبي في اليمن من خلال اصدار واعتماد شهادات وتراخيص العمل في المجال الصحي والزام جميع الأطباء على العمل بالتعليم المستمر والساعات المطلوبه لتجديد مزاولة العمل.
متمنياً الاستفادة المثلى من المواد العلمية التي ستقدم في المؤتمر.
وكان رئيس المؤتمر الطبي الأول حول القسطرة القلبية والأشعة التداخلية الدكتور خالد علي معصار قد افتتح المؤتمر بحضور نائب رئيس مجلس النواب عبد السلام هشول وعدد من المسئولين ووكلاء الوزارات ومدراء المستشفيات ورؤساء الجامعات والكليات الطبية أكد في كلمته الافتتاحية أن المؤتمر يأتي في إطار الإحساس بالمسئولية والمشاركة الفاعلة في رفع مستوى الخدمات الطبية التي تجعل الكثير من اليمنيين محتاجون للسفر إلى الخارج ويكلفهم خسائر باهضة ‘ حيث أخذنا العهد لتحقيق الهدف المنشود في توفير الخدمات الطبية غير المتوفرة في بلادنا وعملنا على إنشاء مستشفى على شكل مراكز طبية متخصصة بأفضل الكوادر المهنية المؤهلة ذات الخبرات والباع الطويل وبأحدث الأجهزة ‘ وبما يتواكب مع أفضل المعايير الدولية ‘ وقد حقق المستشفى المركز الأول حسب تقييم وزارة الصحة للعام 2021م’ وقد حرصنا على أن يكون المؤتمر باكورة الانطلاقة العلمية للمستشفى والذي يعد أحد أبرز المستشفيات اليمنية المتميزة في التخصصات الطبية مقارنة بأي منشأة صحية حديثة في اليمن.
تصوير/ فؤاد الحرازي