الغرب من الداخل.. بحر "البلطيق" وليس بحر الناتو - مدفيديف: بولندا ستختفي مع رئيس وزرائها
فلندا تبني سياجاً حدودياً مع روسيا – دعوات لتوسعة الناتو والصين تحذر من تدخلاته في آسيا – واشنطن فقدت نفوذها العالمي ومشروع يحدّ من صلاحيات بايدن – فوضى وعنف وماكرون في مخنق – الشرطة تقتل الرجل الخطأ
الثورة / متابعة / محمد الجبلي
في سياق تعقب التحركات العسكرية لحلف الناتو، تحاول روسيا أن تغلق كل الثغرات وتحصن حدودها من أي اختراق، ما يهمها هو بحر البلطيق.
نائب وزير الخارجية الروسية ألكسندر غروشكو، أكد أن لدى روسيا موارد عسكرية كافية لمنع تحول بحر البلطيق إلى “الناتو”.
وأشار غروشكو إلى أن مصطلح “بحر الناتو” هو مجرد رمز في الخطاب يحب الشركاء في بروكسل استخدامه.
وشدد الدبلوماسي الروسي في مقابلة مع صحيفة “إزفيستيا”، على أن روسيا تضمن حرية الملاحة والعمليات لقواتها البحرية في بحر البلطيق.
ووفقا له، فإن لدى موسكو موارد كافية لمنع تحقيق أحلام الناتو وحماية مصالحها.
– تصريحات بولندا المتشنجة بالطبع أغضبت روسيا، تحركات وارسو الجنونية قد تحولها إلى أكثر الخاسرين والضحية رقم واحد في حال اندلعت حرب بين حلف الناتو وروسيا.
ويقول نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف: إن بولندا مهددة بالاختفاء التام، في حالة نشوب حرب بين روسيا وحلف “الناتو”، وذلك في تعليقه على تصريحات رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، الذي قال إن التحالف ينتظره “انتصار سريع” في صراعه مع روسيا إذا بدأ.
وأضاف مدفيديف: “لا أعرف من سيفوز أو يخسر في مثل هذه الحرب، ولكن بالنظر إلى دور بولندا كموقع أمامي لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، فإن هذا البلد سيختفي بالتأكيد مع رئيس وزرائه المتخلف”.
أما فلندا وبعد انضمامها رسمياً لحلف شمال الأطلسي، فقد أصبحت بالفعل ضمن الأهداف الروسية، لذلك باشرت لحصار نفسها عبر سياج حدودي مع روسيا.
العميد ياري تولبانين- رئيس القسم الفني في هيئة حرس الحدود الفنلندية قال في مؤتمر صحفي: “إن فنلندا تقيم بشكل إيجابي عملية بناء السياج في القسم التجريبي من الحدود مع روسيا وطوله 3 كم، وتستعد لبناء أول قسم من السياج الرئيسي بطول 75 كم في ربيع عام 2024م”. وأوعز ذلك للحد من الهجرة غير الشرعية حد قوله. أما قائد حرس الحدود في جنوب شرق فنلندا فقال أن “الوضع الحدودي هادئ الآن، حيث يعبر 24 ألف شخص المعابر الحدودية أسبوعياً”.
وسيبلغ الطول الإجمالي للسياج الحدودي 200 كم، أو ما يقرب من 15% من إجمال طول الحدود الفنلندية – الروسية البالغة 1300 كم، وتقدر التكلفة بحوالي 380 مليون يورو.
وفي الميدان العسكري، اعترفت السلطات الفرنسية رسمياً بمقتل 8 من مواطنيها، كانوا يقاتلون ضمن “الفيلق الأجنبي” إلى جانب القوات الأوكرانية، وتفيد الأنباء عن جرحى آخرين من بين المرتزقة الفرنسيين الذي وفدوا إلى أوكرانيا، منذ بداية النزاع.
وذكرت وسائل الإعلام الغربية عن أرقام كبيرة لإعداد القتلى من بريطانيا وأوروبا في أوكرانيا
– الصين تحذر “الناتو” من التدخل في الشؤون الآسيوية.. وألمانيا ترد
حذرت الصين من تدخل حلف شمال الأطلسي “الناتو” في شؤون آسيا والمحيط الهادي، معلنة توجه وزير دفاعها إلى موسكو الأحد المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية العقيد تان كه فاي: إننا “نعارض بشدة تدخل الناتو في شؤون آسيا والمحيط الهادي من خلال ما يسمى (تحدي الصين) وإنشاء نسخة آسيا والمحيط الهادي من الناتو”.
من جانبها، شددت ألمانيا على رفض أوروبا أي تغيير أحادي في وضع تايوان محذرة من عواقب أي تصعيد في الجزيرة.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الصيني تشين غانغ في العاصمة بكين: إن “أي تغيير من جانب واحد أو استخدام القوة العسكرية ضد تايوان، لن يكون مقبولا لدى الأوروبيين”.
دعوات متطرفة لجعل حلف الناتو حلفا عالمياً، ليضم دولاً في الشرق الأوسط مثل الكيان الصهيوني ودولاً مثل اليابان وكوريا الجنوبية.
– ماكرون لم يستجب لتحذيرات المنظمات العمالية في بلاده، ومضى نحو الطريق المسدود، إذ وقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشروع القانون المثير للجدل والذي يقضي برفع سن التقاعد في البلاد بمقدار عامين (من 62 إلى 64 عاما).
وبتوقيع ماكرون على مشروع القانون، بعد أن شرعه المجلس الدستوري قد تدخل البلاد في منعطف خطير من العنف والفوضى.
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وثقت جانباً من العنف الذي تمارسه قوات الأمن الفرنسية ضد المتظاهرين المشاركين في حركة الاحتجاج الواسعة التي تجتاح المدن الفرنسية ضد إقرار قانون رفع سن التقاعد.
– أما في الولايات المتحدة، فهناك مشروع قانون جديد يحد من صلاحيات الرئيس
إذ تقدم نواب في الكونجرس الأمريكي بمشروع قانون يحد من صلاحيات رئيس الولايات المتحدة في إعطاء الأمر باستخدام الأسلحة النووية دون موافقة الكونجرس.
وعلق السناتور الديمقراطي إيد ماركي على مشروع القانون بالقول: “لا يحق لأي رئيس أو سلطة دستورية إعلان الحرب من جانب واحد، ناهيك عن توجيه ضربة نووية”.
ومن الجدير بالذكر، أن الدستور الأمريكي الصادر عام 1787م يمنح رئيس الولايات المتحدة عندما يدخل إلى البيت الأبيض صلاحيات على المستويين الداخلي والخارجي، وتكون له الكلمة الحسم في القرارات الكبرى التي تمر عبر عدد من الوزارات والأجهزة، رغم أن الكونجرس يعترض بعضها.
– واشنطن فقدت نفوذها العالمي والسبب…
بحسب أفادة وزير الخزانة الأمريكي السابق، لورانس سامرز، بأن التحالف الروسي الصيني، وتأييد الدول التي كانت محايدة في وقت سابق له، أفقد الولايات المتحدة نفوذها وهيمنتها العالميين.
وأوضح سامرز لوكالة Bloomberg، أن تحالف روسيا والصين والشرق الأوسط، وضع الهيمنة الأمريكية في موضع خطير، حيث أصبح “الجانب الأمريكي أكثر وحدة.
وأضاف “هناك قبول متزايد للتشرذم والتفكك حول العالم، والأمر الأكثر إزعاجا وإثارة للقلق هو الاعتقاد السائد والمتزايد بأننا لسنا الجهة الأفضل عالميا، ولم يعد أحد يرغب بالارتباط بنا، والسير في ركبنا”.
– الشرطة تطرق الباب الخطأ
حدث ذلك حينما قتل شرطيون أمريكيون رجلا في منزله ليتبين لاحقا أنهم طرقوا باب المنزل الخطأ في مدينة فارمنغتون بولاية نيو مكسيكو.
وأظهرت لقطات فيديو نشرتها شرطة ولاية نيو مكسيكو رجلا يدعى روبرت دوتسون، حسب الشرطة، فتح باب المنزل رقم 5305 ويحمل سلاحا بيده، وسرعان ما أُطلق عليه النار.
وقالت الشرطة إنها غير قادرة في هذه المرحلة على توضيح سبب توجه عناصر الشرطة إلى العنوان الخطأ.
وقال قائد الشرطة المحلية ستيف هيب في بيان: إن جميع أجهزة الشرطة تدرك “خطورة” هذه القضية.
جدير بالذكر أن نحو 40% من الأسر الأمريكية تمتلك أسلحة، بحسب مركز بيو للأبحاث.
حيث سجل في العام الماضي نحو 44 ألف وفاة بطلقات نارية في الولايات المتحدة، نصف هذه الحالات في جرائم قتل أو حوادث أو قضايا دفاع عن النفس فيما نصفها الآخر مرتبط بحالات انتحار، بحسب موقع “غان فايولنس آركايفز” Gun Violence Archives”.
مقطع فيديو آخر، وثقته كاميرات المراقبة، يوضح حالة الرعب والفوضى في قلب الولايات المتحدة الأمريكية.
وأظهر فيديو التقط في ولاية كونيتيكت الأمريكية رجلاً من بلدة “روكي هيل” يبرح ضربا لصا حاول سرقة سيارته ليتضح أن الأخير برفقة مجموعة من اللصوص تدخلوا لاحقا لإنقاذه من بين يدي صاحب السيارة قبل أن يفروا هاربين..