لا أدري لماذا التحامل الكبير من قبل قنوات الزيف والبهتان على رجل الأعمال والخير المعروف حسن محمد الكبوس، وما هو الداعي للربط بين جامع النهرين الحادث العرضي المؤسف الذي وقع في نهاية رمضان ولا لأحد فيه يد لكن كما يُقال مشنوق اللسان دائما يبحث عن أي ذريعة ليتحدث عما في نفسه خاصة القنوات الناطقة باسم الإخوان المسلمين ، فهي تتحدث بخلفية قديمة تُكن الحقد الكبير لجامع النهرين، ليس للجامع نفسه ولكن للعلامة الحجة خالد الذكر السيد / حمود عباس المؤيد – قدس الله سره – فلقد كان رجل الأعمال (فاهم) تبرع بمبلغ كبير لإعادة بناء المسجد فقامت قيامة الإخوان وأشركوا الرئيس آنذاك في الموضوع وبدوره كلف حمود الهتار وكان يومها وزيراً للأوقاف والإرشاد ليقف حائلا دون تنفيذ الفكرة ومنع إعادة بناء الجامع الذي كان فيه خلل في اتجاه القبلة، وكان رجل الأعمال المعروف محمد حسن الكبوس هو الآخر يتحين الفرصة ليقوم بالمهمة حتى واتته الفرصة مؤخراً فبادر نجله حسن إلى اعتماد مبلغ كبير وشرع في البناء بالفعل والآن المسجد على مشارف الانتهاء، كما أشار إلى ذلك المشرف المهندس محمد حسين الوشلي – أطال الله عمره – وهو الذي قام بالتصميم ويتابع البناء بشكل مستمر إلى جانب مفتي الديار اليمنية العلامة الحجة شمس الدين محمد شرف الدين، هذه تفاصيل مهمة لدحض ما أفصحت عنه قناة يمن شباب حيث قالت إن أنصار الله أوقفوا البناء في المسجد الذي موله الكبوس وهذا محض افتراء ويمثل امتداداً لتلك الدعايات الكاذبة التي كانوا يفبركونها ضد العلامة الحجة حمود المؤيد والعلامة محمد محمد المنصور – رحمهما الله وطيب ثراهما .
المهم الحادثة في واد وموضوع بناء المسجد في وادِ آخر، إلا أنه كما يقال وكل إناء بالذي فيه ينضح وهذا الآناء للأسف اشتمل على قذرات كثيرة جمعت أحقاد السعودية وتركيا وقطر وكل ملوثات العالم وألا فالأمر واضح ورجل الأعمال الكبوس يستحق الشكر والتقدير وليس له أي علاقة بما جرى لأن القصد فعل الخير وليس للزكاة أي علاقة بالموضوع أيضاً، فهو يدفع ما عليه لهيئة الزكاة بشكل آخر ويعتبر هذه الأشياء صدقة لأنه ورث الإيمان من والده الذي كان يفرق دوما بين الزكاة والصدقة، إلا أن هؤلاء لهم فكر خاص كانوا يعتبونر الزكاة مغنماً ويدّعون إرسالها إلى أفغانستان وفلسطين والشيشان إلى أن جاء مسؤول العلاقات الخارجية في حماس ونفى نفياً قاطعاً أن تكون الحركة قد تسلمت أي دولار أو أي مساعدة من اليمن عبر هؤلاء، وكذلك فعل مسؤول أفغاني، وهذا ما دفع المرحوم محمد حسن دماج – وهو إخواني أيضاً – إلى القول: زكوات الناس في الصافية وبيت بوس، أي أنها تحولت إلى بنايات وعمارات علماً بأن الكبوس يوزع الصدقات لكل محتاج من اليمنيين وغير اليمنيين، هذا هو الذي حدث فعلا، واليوم يكيلون التهم للآخرين بعد أن تمكنت هيئة الزكاة من وضع لمسات حقيقية أحس بها الناس جميعاً سواء من خلال المساعدات العينية وغيرها ولم تتورع إحدى القنوات عن الكذب حينما قالت بأن هيئة الزكاة هي من دبرت ما حدث لكي تمنع الكبوس من تسليم المساعدات النقدية للناس مباشرة ولم يفرقوا بين شيء اسمه صدقة مندوبة على كل موسر وقادر وشيء اسمه زكاة فريضة شرعية واجبة لا يتم الإسلام إلا بها.
وهنا أقول: أيها الناس اقروا الفقه بتروُّ وبعين الباحث عن الحقيقة لتعرفوا الفرق بين الصدقة والزكاة، ونشكر من الأعماق باسم كل أبناء صنعاء وكل اليمنيين المحسن الكبير حسن محمد الكبوس ليس على الصدقات فقط ولكن لأنه بادر إلى تبني إعادة بناء مسجد النهرين التاريخي بمبلغ تجاوز الثلاثة مليارات ريال، وهو عمل يستحق الشكر والتقدير والثناء ، ونكرر التهنئة للقيادة الثورية والسياسية وكافة أبناء شعبنا العظيم وللمجاهدين على وجه الخصوص في كل الجبهات سائلين الله بأن يفتح طريق الخير والمحبة لليمنيين جميعاً .. وهو من وراء القصد .
أحمد يحيى الديلمي