برغم صدور قرار من الزراعة يمنع استيراده

الزبيب الخارجي يُغرق أسواق العاصمة في العيد ويكبد المزارعين خسائر كبيرة

توسع زراعة القات في مناطق مختلفة من محافظة صنعاء على حساب العنب
غياب السياسات والآليات التسويقية التي تشجع المزارعين لزيادة المساحات المزروعة بمحصول العنب
سعر الكيلو من الزبيب الرازقي يصل إلى ما بين 4 و 7 آلاف ريال حسب الجودة

بسبب عملية تسويق وبيع الأصناف الخارجية من محصول الزبيب والإشكاليات المختلفة، التي تواجه زراعة محاصيل الزبيب واللوز المحلي إلا أن كميات منها تتكدس في الأسواق خلال موسم العِيد، حيث يؤدي عدم بيعها إلى مضاعفة الخسائر المادية على المزارعين.
وتواجه محاصيل الزبيب البلدي ومكسرات العيد المحلية منافسة شديدة أثناء موسم العيد، مع منتجات مستوردة من الخارج ، حيث يزداد طلب المستهلكين عليها كونها أحد أبرز طقوسه بمناسبة العيد، وبما يعرف عادةً « جعالة العِيد التي تتشكّل من « ، الزبيب، واللوز، والفستق، ومكسرات أخرى» ، وتزردهر عملية تسويق المنتجات ، الخارجية على حساب المنتج المحلي، الذي أصيب بالكساد في مواسم الأعياد.
الثورة / أحمد المالكي

بسبب عملية تسويق وبيع الأصناف الخارجية من محصول الزبيب والإشكاليات المختلفة، التي تواجه زراعة محاصيل الزبيب واللوز المحلي إلا أن كميات منها تتكدس في الأسواق خلال موسم العِيد، حيث يؤدي عدم بيعها إلى مضاعفة الخسائر المادية على المزارعين.
وتواجه محاصيل الزبيب البلدي ومكسرات العيد المحلية منافسة شديدة أثناء موسم العيد، مع منتجات مستوردة من الخارج ، حيث يزداد طلب المستهلكين عليها بمناسبة العيد، كونها أحد أبرز طقوسه، وبما يعرف عادةً بـ»جعالة العِيد»، التي تتشكّل من «الزبيب، واللوز، والفستق، ومكسرات أخرى» ، وتزردهر عملية تسويق المنتجات الخارجية على حساب المنتج المحلي، الذي أصيب بالكساد في مواسم الأعياد.
مواطنون أكدوا أنهم لم يستطيعوا شراء زبيب ولوز بلدي بسبب ارتفاع أسعارها ، وأن السوق ممتلئ بالزبيب الصيني والإيراني، وأن اللوز والفستق وبقية الجعالة خارجي، حيث قلّت ، بسبب تأثر وتضرر المزارعين جراء الحرب والحصار على اليمن .

غرق
وبرغم غرق أسواق صنعاء والمحافظات الأخرى ، بالمنتجات المستوردة من الزبيب والمكسرات المتنوعة في موسم العيد ، إلا أنها تفتقد للجودة والمذاق المتميَّز ، مقارنة مع مثيلاتها من المنتجات المحلية ذات الجودة العالية .
عدد من التجار بأمانة العاصمة قالوا : أن الزبيب الخارجي واللوز والفستق أكثر من البلدي، وأن غالبية الناس يفضلون الأصناف الخارجية، وذلك لأن سعرها أرخص من المحلي، ولأن ظروفهم المادية صعبه لا تمكنهم من شراء الزبيب واللوز البلدي.

لذة ومذاق
وتبقى لذة ومذاق الزبيب المحلي بمختلف أنواعه، إضافة إلى اللوز البلدي، الأجود لدى المواطنين، لكنهم مجبرون، تحت ضغط الظروف القاهرة، على شراء الأصناف المستوردة، التي تمكنهم من إحياء طقوس العيد.
ويتميز الزبيب البلدي عن منافسه الخارجي باحتوائه على نسب عالية من الفسفور، البوتاسيوم، الحديد والنحاس، وغيرها من المعادن، كون العوامل التكنولوجية لا تتدخل في عملية الإنتاج بمراحلها المختلفة.
ويصل سعر الكيلو الواحد من الزبيب الرازقي إلى ما بين 4 آلاف و 7 آلاف ريال حسب جودة الزبيب وحجم الحبة و3 آلاف للأصناف الرديئة .

مشاكل التسويق
عدد من مزارعي العنب في منطقة بني حشيش، أوضحوا أن «المزارع يتحمّل الكثير من المشاكل في مقدمتها عملية تسويق الزبيب ومنافسة المنتجات الخارجية من الزبيب التي تمتلئ بها الأسواق في اليمن .
وبرغم صدور قرار من وزارة الزراعة بمنع استيراد الزبيب الخارجي إلا أن الأسواق ممتلئة من الزبيب الخارجي مع الأسف الشديد ناهيك عن مشاكل تكاليف الإنتاج والري مع ارتفاع أسعار الديزل وغير ذلك من الإشكاليات.

غير معلنة
ويقول المزارعون أنهم يواجهون حرباً غير معلنة من قبل بعض التجار ضد مزارعي العنب والمحاصيل المحلية ، من خلال ترويج المنتج الخارجي، بغية تحقيق الأرباح دون الاهتمام بشراء وبيع المنتجات المحلية سواء من الزبيب أو غيرها من المحاصيل الزراعية .
عدد من وكلاء البيع في جمرك الزبيب، بسوق الملح أكدوا كذلك أن «الزبيب الخارجي يغرق أسواق العاصمة في العيد، مما يكبد المزارعين خسائر كبيرة.

توسع
ووفقاً لخبراء زراعيين يواجه المزارعون إشكاليات عديدة، حالت دون توسّعهم في زراعة العنب، ومضاعفة زيادة إنتاج أصناف الزبيب المتعددة كـ «الرازقي، والبياض، والأسود، والسناني، والعرقي، والحاتمي، وغيرها من الأصناف الأخرى.
وتوسّعت زراعة القات في مناطق مختلفة من محافظة صنعاء التي تتركز فيها زراعة العنب في عدد من المديريات كبني حشيش ومديريات خولان وهمدان ونهم وسنحان وأرحب وبني مطر وغيرها وذلك على حساب زراعة العنب. حيث يجب ايجاد آليات وسياسات رسمية ومجتمعية تعمل على تشجيع المزارعين بزيادة المساحات المزروعة بمحاصيل العنب , والاهتمام بعمليات التسويق للعنب والزبيب وتفعيل قرارات منع استيراد المحاصيل المماثلة من الخارج كمطالب رئيسية يطالب بها مزرعو العنب في اليمن.

قد يعجبك ايضا