الثورة نت| محمد المشخر
نجحت وساطة قبلية في محافظة البيضاء، أمس الأحد، في إنهاء قضية قتل بين آل السباعي بمديرية العرش وآل الطماحي من أبناء مديرية الرياشية، والتي مضى عليها ثمان سنوات.
وخلال الصلح القبلي، أعلن أولياء دم المجني عليه علي محمد السباعي العفو عن الجاني صادق مسعد الطماحي لوجه الله وتشريفا للحاضرين.
وفي الصلح بحضور القيادات المحلية والتنفيذية والاشرافية والمشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية أكد وكيل المحافظة لشؤون مديريات رداع الشيخ صالح ناصر الجوفي، أن حل هذه القضية يترجم دعوة القيادة الثورية في إصلاح ذات البين ومعالجة قضايا الثأر، ما يعكس في ذات الوقت تلاحم واصطفاف أبناء اليمن في مواجهة العدوان .
وأشاد بمكرمة أولياء الدم من آل السباعي وعفوهم عن الجاني والتنازل عن القضية، ما يعكس أصالة وعراقة القبيلة اليمنية ويجسد مدى الوعي المجتمعي في تعزيز قيم التسامح والاخاء والسعي للتخلص من قضايا الثارات التي عانت منها الكثير من المناطق اليمنية.
وأشار وكيل محافظة البيضاء، إلى الحرص على معالجة القضايا المجتمعية، وفي مقدمتها قضايا الثارات وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
ولفت الوكيل الجوفي إلى أن حل القضايا، يؤكد تحلي القبيلة اليمنية بسمات التصالح والتسامح ودرء الفتنة بين القبائل والتفرغ للدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
من جانبهما اعتبرا عضوا الوساطة القبلية مدير عام مديرية الشرية ياسر علي إدريس والشيخ حسان السلالي، مواقف الصلح القبلي ومعالجة القضايا المجتمعية، رسالة للعدوان وأدواته بصمود أبناء الشعب اليمني، وتماسك الجبهة الداخلية والحرص على التلاحم والاصطفاف المجتمعي.. مشيرين إلى دور المشايخ والوجاهات المجتمعية والقبلية في إنهاء القضايا العالقة وخاصة قضايا القتل والنزاعات ..منوهين بالدور الإيجابي لقبائل اليمن في الاستجابة لدعوات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في حل الخلافات المجتمعية بطرق مرضية.
وأشاد الحاضرون بعفو أولياء الدم وجهود الساعين في تقريب وجهات النظر وإصلاح ذات البين وإنهاء القضايا المجتمعية، ما يعكس قيم التسامح وأصالة القبيلة اليمنية، داعين إلى توحيد الصف لمواجهة العدوان وأدواته.