اكتمــال عمليـة تبـادل الأسـرى بتحريـر 706 أسـرى مـن أبطالنا
تحرير الأسرى..وعادت سميرة مارش إلى أطفالها
صفقة رمضان جرى تنفيذها على ثلاث دفع في 3 أيام
مطار صنعاء احتشد لاستقبال المحررين.. وقائد الثورة وعد بتحرير كافة الأسرى
الثورة / تقرير/ صنعاء
اكتملت يوم أمس عملية تبادل الأسرى بوصول الدفعة الثالثة من الأسرى من مارب وعددهم 106 أسرى ومختطفين بينهم سميرة مارش وآخرون ممن خطفهم مرتزقة العدوان المنتمين لحزب الإصلاح الإخواني، وقد وصلت الدفعة الثالثة بعد وصول الدفعتين أول من أمس وقبله، من عدن ومن السعودية ومن الساحل الغربي إلى مطار صنعاء، والتي عاد في هذه العملية التي أسميت (صفقة رمضان)، 705 أسرى من أبطالنا الذين تحرروا من سجون العدو.
وجرت استقبالات مهيبة وضخمة في مطار صنعاء للأبطال المحررين من سجون العدوان ومرتزقته، واحتشد المواطنون والأهالي والأمهات والأبناء في مطار صنعاء لاستقبال أقاربهم الأبطال، وحضرت قيادات الدولة والشعب للاستقبال، وغطت وكالات الإعلام الدولية الحدث المهم.
وجرت عملية التبادل من قبل الصليب الأحمر الذي وفر النقل والإمكانات لنقل الأسرى في رحلات جوية من مطارات العدوان ومطارح مرتزقته إلى مطار صنعاء، ومنه إلى السعودية ومارب وعدن لنقل أسرى العدوان ومرتزقته.
وسميرة مارش عادت أيضا
سميرة علي حزام مارش امرأة من فئة مستضعفة، نزحت من مزوية إلى الحزم في العام 2018، فقام المرتزقة بخطفها مرتكبين جريمة العيب الأسود بخطف امرأة من منزل أحد أقاربها، قبيل الفجر في ليلة سوداء، ظلت في سجون مرتزقة العدوان بمارب حتى جرى مبادلتها بإطلاق4 مدانين بالإعدام.
ظلت أم سميرة وأطفالها وأخوها يناشدون الجميع لإطلاق سراحها، وناشدوا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والذي طلب من المبعوث الأممي مرارا العمل على إطلاق سراحها، ثم طرح مبادرة حل لمحافظة مارب ضمن فيها إطلاق سميرة مارش ببند مستقل، ولم تفلح الجهود، فوجه حفظه الله بإدراجها ضمن كشوفات تبادل الأسرى، وحين قدمت اللجنة الوطنية للأسرى اسمها على قائمة المشمولين، طلب المرتزقة مقابلها 4 مرتزقة مدانين بالتخابر مع العدوان صدرت بحقهم أحكام بالإعدام، فقدمت القيادة في صنعاء تنازلا بإطلاق المدانين، مقابل إطلاق سميرة التي وصلت أمس العاصمة صنعاء.
ووصلت سميرة على متن طائرة الصليب الأحمر إلى مطار صنعاء محررة من سجون العدوان ومرتزقته في مارب بعد خطف دام ستة أعوام مكتملة، فقد اختطفتها مليشيات المرتزقة من مدينة الحزم بمحافظة الجوف خلال سيطرتهم عليها في يناير 2018م.
وسميرة حزام علي سعيد مارش من أبناء الجوف من أسرة مستضعفة جدا نزحت من منطقة مزوية بمحافظة الجوف إلى مدينة الحزم بعد تعرض منزل أسرتها لقصف مكثف من قبل المرتزقة في منطقة مزوية، وبعد عام ونصف من نزوحها مع أمها إلى أخوالها إلى مدينة الحزم قامت مليشيات المرتزقة بخطفها من منزل أخوالها في مدينة الحزم، وذلك في شهر يناير 2018م، بعد منتصف الليل الساعة الثانية قبل الفجر.
ظلت سميرة مخطوفة في سجون مدينة الحزم، حتى تحررت من مليشيات العدوان الإخوانج، فقاموا بنقلها إلى سجون مارب.
ناشدت أمها وبناتها الصغار وأخوها الأمم المتحدة والمنظمات وظلت تطرق الأبواب كلها لإطلاق سراحها لكن مليشيات العدوان المنتمية للإخوان حزب الإصلاح رفضت تماما إطلاقها.
كما ناشدت الأم، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالعمل على إطلاق سراح ابنتها المظلومة، وفي إحدى اللقاءات طرح السيد موضوع إطلاق سميرة مارش على الوفد العماني وعلى المبعوث الأممي وضمنت ضمن مبادرة الحل في مدينة مارب.
رفضت مليشيات العدوان الاستجابة ورفضت إطلاق المرأة المخطوفة نهائيا.
قامت اللجنة الوطنية للأسرى واستجابة لنداء الأسرة المظلومة وبناء على توجيهات قائد الثورة بإدراجها ضمن كشوفات تبادل الأسرى، وقدمت اللجنة الوطنية اسم سميرة مارش ضمن كشوفات المطلوب إطلاقهم مع الأسرى في عمليات التبادل.
قالت مليشيات العدوان إنها موافقة على إدراجها ضمن التبادل، وطلبت المقابل لإطلاق سراحها، إخراج أربعة مدانين بالتخابر صدرت عليهم أحكام بالإعدام ويقول مرتزقة العدوان المنتمين لتنظيم الإصلاح الإخواني أن هؤلاء الأربعة وهم «حارث حميد، أكرم الوليدي، عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري»، أنهم صحفيون، بينما هم عبارة عن خلية إعلامية كانت تعمل من صنعاء لرصد الإحداثيات ورصد معلومات لصالح العدو والتخابر معه، وقد صدر عليهم حكم بالإعدام من المحكمة الجزائية، لكن القيادة قررت مبادلتهم بسميرة مارش تقديرا للموقف وحرصا على إخراجها من سجون المرتزقة.
وافقت صنعاء على التبادل، ووصلت سميرة مارش أمس الأحد ضمن الأسرى المحررين من سجون مارب إلى صنعاء على متن طائرة الصليب الأحمر التي أقلعت من مطار تداوين في مارب إلى مطار صنعاء، ضمن الدفعة الثالثة لعملية التبادل.
يقابل جريمة المرتزقة في خطف المرأة من بيتها آخر الليل، وفاء من قائد الثورة حفظه الله الذي استجاب لنداء الأم المكلومة، كان في استقبال سميرة أمس أخيها وأمها وأطفالها وحشد نسائي، حيث نثرت الورود والرياحين لدى وصولها أرض المطار حرة شامخة.
وإذا كانت جريمة المرتزقة في خطف سميرة دخيلة على المجتمع اليمني وتتنافى مع القيم والأعراف القبلية والتي تكرم المرأة وترفع مكانتها، وتكشف ممارساتهم في خطف الناس الآمنين، ثم مبادلتهم بمدانين بأحكام إعدام، فإن تحريرها يعكس قيم ومبادئ الشعب اليمني في نصرة المظلوم والغيرة على النساء.
كان وسيظل الإنسان اليمني مسؤولية تتحملها قيادة الشعب اليمني وقواته المسلحة، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بامرأة مظلومة مستضعفة، صارت اليوم أيقونة صمود وثبات، لخصته بصورتها التي رسمتها لدى نزولها من سلم الطائرة ملقية التحية على الجماهير والشعب المحتشد.