تحرير الأسرى.. انتصار يملأ الأرجاء فرحاً ودموعاً

 

الثورة /
استقبلت العاصمة صنعاء يوم أمس 250 أسيراً من أبطالنا الأسرى لدى العدوان ومرتزقته، في أول دفعة تأتي تنفيذاً لاتفاق تبادل الأسرى الذي وقعته اللجنة الوطنية للأسرى مع العدوان ومرتزقته، واليوم نحن على موعد مع وصول 350 أسيراً، من سجون السعودية ومعتقلات المرتزقة في الساحل الغربي.
يوم أمس تزخرفت صنعاء وازدانت جمالاً وظهرت بأبهى حللها وهي تستقبل فلذات الأكباد المحررين من سجون العدو، وقد جرى بمطار صنعاء استقبال رسمي وشعبي مهيب حضره الرئيس المشاط وقادة الدولة من مدنيين وعسكريين وأمنيين، وكان مشهد استقبال الأهالي لأبنائهم الأسرى إنسانيا مؤثرا.
أسرانا يعودون اليوم من سجون العدو أبطالاً بمعنويات عالية وثقة إيمانية تعانق عنان السماء، رغم ما تعرضوا له من تعذيب ومعاناة على أيدي السجانين، ورغم التعذيب والأساليب التي تفنن فيها الأعداء ومرتزقتهم، ظلت رؤوس أسرانا الأشاوس عالية لم تخنع للعدوان والمرتزقة، ولم تخضع أبداً، وقد تحملوا العذاب والمعاناة في سبيل أن يبقوا أحراراً فصمدوا كصمود جبال اليمن، حتى فرج الله عنهم اليوم.
نعم تحرروا بفضل الله وارتسمت الابتسامة على وجوه أهاليهم وأسرهم، رافعين رؤوسهم شامخين، وصحيح أن آلاف الأسرى والمفقودين ينتظر أهاليهم الفرج، إلا أن قائد الثورة أكد في كلمته أمس أن الجهود مستمرة حتى يتحرر كل الأسرى من سجون العدو، وسيبقى هذا الملف على رأس أولويات القيادة المباركة، وستمضي بكل الوسائل على الوفاء لصمود وتضحيات الأسرى، ولن تكتمل الفرحة حتى يتنسم جميعهم عبق الحريَّة في سماء الوطن.
فخرنا أن تضحيات أسرانا مقدسة وفي سبيل الله، وقد عادوا ويعودون كبارا وأبطالا شامخي الرؤوس بإيمان وبمعنويات عالية، والحرية لجميع الأسرى والرحمة على الشهداء الأبرار، والشفاء للجرحى.

قد يعجبك ايضا