الثورة نت|
نظمّت مؤسسة يمن ثبات التنموية لرعاية أسر المرابطين، اليوم، فعالية خطابية بمناسبة يوم الصمود الوطني وعرض تقارير إنجازاتها للأعوام 2018- 2022م وتكريم الجهات المتعاونة والداعمة للمؤسسة.
وفي الفعالية، أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى، سلطان السامعي، بنجاح مؤسسة يمن ثبات في تنفيذ المشاريع التي تخدّم المرابطين وذويهم وأسرهم في المجالات التعليمية والتربوية والصحية والاجتماعية والثقافية، وغيرها.
وقال: “نحتفي اليوم بإنجازات مؤسسة يمن ثبات المؤسسة، التي أنشأت عام 2018م، بفكرة مجموعة من الشباب، ووافق وبارك قائد الثورة، السيد عبدالملك الحوثي، وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان تأسيسها، خاصة في ظل العدوان والحصار، وتوقف الرواتب”.
وأشار إلى جهود المؤسسة وأعمالها المنفذة بدعم الهيئة العامة للزكاة في رعاية المرابطين.. مطالباً هيئة الزكاة بالمزيد من الدعم لمؤسسة يمن ثبات، بما يكفل دعم صمود وثبات المرابطين، ورعاية أسرهم.
ونوّه السامعي بدور مؤسسة يمن ثبات، التي استطاعت خلال فترة بسيطة النجاح في كثير من مشاريعها وبرامجها .. مثمناً مبادرة المؤسسات العامة والخيرية ورجال الأعمال واستمرار دعمهم للمؤسسة من منطلق “من جهز غازياً فقد غزا”.
ولفت إلى المشاريع التي نفذتها مؤسسة يمن ثبات، خلال الخمس السنوات الماضية، وعزّزت من صمود المرابطين في مختلف الجبهات، ومنها مشاريع السلة الغذائية وإقامة مخيمات طبية لعلاج أكثر من ألفين و500 شخص، ومشروع العفاف والحقيبة المدرسية وكسوة الشتاء للمرابطين، وطباعة المنهج الدراسي للطلاب المرابطين، وتمويل صيدلية أسرهم وذويهم، ومشروع إيواء أسر المرابطين، وتوزيع لحوم الأضاحي، وتكريم أوائل المرابطين.
ودعا عضو السياسي الأعلى السامعي رجال المال الأعمال والمال إلى المساهمة بفاعلية في دعم أنشطة مؤسسة يمن ثبات خلال الفترة المقبلة.. مشيداً -في الوقت ذاته- بدور القائمين على المؤسسة في خدمة المرابطين وأسرهم وذويهم.
من جانبه، توجّه رئيس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بالشكر لمؤسسة يمن ثبات التنموية لإسهامهم الحيوي على مدى خمس سنوات في تقديم الدعم للأبطال المرابطين في جبهات القتال، وكذا ما جادت به الأيدي الكريمة من رجال المال والأعمال، ومن الهيئات الرسمية والشعبية لإسناد المرابطين.
وأشاد بما سطره أبطال اليمن من ملاحم بطولية كبيرة، أعطوا الدروس والعبر عن معنى المقاومة، وكذا بثبات الإنسان اليمني الذي أعطى الرسالة للعالم أجمع عن معاني الثبات، والدفاع عن الكرامة والوطن وحياضه وحدوده.
وأكد رئيس الوزراء أن اعتزاز الجميع، قيادات ومسؤولين وقواعد، بالثبات الكبير الذي أنجزه الأبطال الشجعان، الذين صمدوا لأكثر من ثماني سنوات وهم يقدمون التضحيات الجسيمة بصمودهم في الميدان، وثباتهم ثبوت الأبطال في مواجهة العدو في كل جبهات القتال.
وعبّر عن التقدير والامتنان لكل من ساهم ويساهم من أجل أن يبقى المرابطون ثابتين في الجبهة، وضمان كل العوامل التي لا تجعل المرابط ينشغل عن واجبه، ومن ذلك انشغاله بأسرته أو شعوره أنها قد تكون في حاجة إلى الدعم والإسناد.
وتساءل رئيس الوزراء قائلاً: “احتار العالم في شعبنا المحاصر والمستضعف كيف صمد لأكثر من ثماني سنوات؟ وكيف بقي شامخا حتى بلغ لحظة الانتصار وخوض غمار الحوار غير المباشر والمباشر مع الأعداء؟”.
وأضاف: “يعرف الأعداء قبل الأصدقاء أن السلام لن يتحقق إلا عبر صنعاء، وقائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي قاد معركة الجهاد في الميدان، وحالياً يقود معركة الحوار من أجل صنع السلام، ويعرف الأعداء أيضاً ماذا يقدّم المجلس السياسي الأعلى بقيادة فخامة المشير مهدي المشاط والمسؤولين المحيطين به من أعضاء المجلس السياسي الأعلى، والحكومة ومجلسي النواب والشورى، والقضاء الأعلى الذين تتضافر جهودهم، ويتضامنوا من أجل أن يخرج الوطن منتصراً شامخاً، وبعيداً عن النكوص والاستسلام والهزيمة”.
وأوضح الدكتور بن حبتور أن العالم اليوم عرف أن الشعب اليمني انتصر ليس بالشعارات أو بالخطابات أو البيانات، لكنه انتصر في الميدان بفضل الله أولاً ثم بإرادة الشعب الذي صمد وثبت والتف حول قيادته وقوّى جبهته الداخلية؛ ليكون شعبا يستحق الانتصار.
وذكر :”أنه بالرغم من فظاعة العدوان والحصار إلا أن الشعب اليمني تمكن من تحقيق ما لم يستطيع أن يحققه أي شعب من شعوب الكرة الأرضية مر بظروف مماثلة”.
وبيّن أن “الجميع اليوم لا يحتفي فقط بما تقدمه مؤسسة يمن ثبات من جهد خيري، لكن يحتفي بانتصار الشعب اليمني العظيم الذي خلّد أسمه وذكره بكل الديانات السماوية”.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أنه “لم يذكر شعب ولا أرض كما ذكر اليمن في القرآن الكريم والتوراة والإنجيل، والذي يعد مفخرة لكل إنسان ينتمي إلى هذه الأرض، وهذه التربة التي لفظت كل الأعداء والمحتلين منذ فجر التاريخ وقبل الميلاد وحتى اللحظة”.
بدوره، أشاد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، بمساهمات المؤسسة ودعمها للمرابطين وأسرهم وذويهم عبر مشاريعها المختلفة.
ولفت إلى ثبات اليمنيين الصادقين داخل البلاد في وجه العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي في حين زلت أقدام الكثيرين ممن كانوا يتمتعون بمناصب واعتبارات عدة.
وقال: “الكل شارك في صناعة هذه الملحمة، سواء عبر مؤسسة يمن ثبات أو غيرها من المؤسسات، التي عنيت بشأن الوطن وهموم أبنائه من منطلق قوله -صلى الله عليه وآله وسلم- (مَنْ جهَّزَ غَازِيًا في سبيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَى، ومن خلف غازياً في أهله فكأنما غزا”.
ولفت العلامة شرف الدين إلى مكانة الجهاد في الإسلام.. مستشهداً بحديث المصطفى -صلى الله عليه وآله سلم- [مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يَفْتُرُ من صيام، ولا صلاة، حتى يرجع المجاهد في سبيل الله].
ودعا مفتي الديار اليمنية رجال المال والأعمال والجهات المعنية إلى استمرار دعم مؤسسة يمن ثبات ومثيلاتها لإنجاح وتوسيع جهودها في هذا المنحى الخّير.
وفي الفعالية، التي حضرها وزراء العدل الدكتور نبيل العزاني والإدارة المحلية علي القيسي والشؤون الاجتماعية والعمل عبيد بن ضبيع والدولة أحمد العليي ونائبا وزيري الإعلام فهمي اليوسفي والزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي ومدير مكتب رئيس الوزراء طه السفياني، ثمن مساعد وزير الدفاع لشؤون الموارد البشرية، اللواء الركن علي محمد الكحلاني، جهود مؤسسة يمن ثبات وإسهاماتها في دعم المرابطين، والاهتمام باحتياجات ذويهم وأسرهم، وما قدّمته للمرابطين من خدمات على كافة المستويات.
وأكد استعداد وجهوزية القوات المسلحة لأي طارئ أو معركة يتطلبها أو يفرضها الواقع والمستجدات الراهنة لمواجهة تحالف العدوان، وتعزيز الصمود والثبات حتى تحقيق كامل النصر لليمن أرضاً وإنساناً، وطرد الغزاة والمحتلين.
في حين أشار المدير التنفيذي لمؤسسة يمن ثبات، علي المضواحي، إلى تزامن تنظيم الفعالية، مع يوم الـ17 من رمضان ذكرى غزوة بدر “يوم الفرقان” بين الحق والباطل.
وقال: “اليوم يعود بنا التاريخ الحديث الذي نعيش فيه معركة أخرى برز فيها الطغيان والباطل ضد أمتنا وشعبنا، لتُحيي فيه المؤسسة ذكرى اليوم الوطني للصمود والثبات للشعب اليمني في وجه العدوان الأمريكي – السعودي، وتستعرض ملخص تقارير إنجازاتها وفروعها لخمسة أعوام منذ تأسيسها، ونتوجه بالشكر لكل من ساهم في دعم المؤسسة لتنفيذ مشاريعها”.
وثمن المضواحي، صمود وثبات وتضحيات المرابطين الميامين في مختلف الثغور والجبهات، الذين تحطمت على أيديهم مخططات العدو ومؤامراته في احتلال اليمن والسيطرة على قراره السيادي.. مؤكداً أن المرابطين شكلوا الدرع الحصين والحامي للشعب اليمني.
وجدد العهد لقائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وكافة المرابطين بالمضي في تقديم مختلف الخدمات للمرابطين في مجالات الأمن الغذائي والرعاية الصحية والتربوية والاجتماعية وغيرها.. مشيداً بتعاون الأجهزة الرسمية والشعبية ومساهمة الجهات الحكومية والخاصة، ورجال المالي والأعمال واستمرار دعمهم لمشاريع المؤسسة.
واستعرض المشاركون في الفعالية تقريراً مرئياً بمساهمات مؤسسة يمن ثبات في دعم المرابطين في الجبهات وأسرهم منذ تأسيسها عام 2018م، بمبلغ 11 مليارا و550 مليوناً و553 ألف ريال.
واستفاد من دعم المؤسسة 588 ألفاً و991 أسرة ومرابطاً من أبطال الجيش واللجان الشعبية؛ بخدمات ومساعدات في الأمن الغذائي، عبر توزيع السلال الغذائية، والجانب الصحي بالمنح العلاجية والأدوية والمساعدات النقدية.
وتضمنت جوانب الدعم في الرعاية التربوية توفير المقاعد الدراسية، وحقائب مدرسية، ومساعدات نقدية، وفي الجانب الاجتماعي أقامت المؤسسة أعراسا جماعية، وقدمت مساعدات نقدية للمرابطين، وأفراد من ذويهم.
وتم في ختام الفعالية تكريم قيادات مدنية وعسكرية وأمنية، وشخصيات اعتبارية، ومسؤولين في مختلف مؤسسات وأجهزة الدولة، وممثلي الجهات الداعمة والمتعاونة والمساهمة في دعم مؤسسة يمن ثبات، بدروع وشهادات تقديرية.