في فعالية بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام والقنابل العنقودية

رئيس الوزراء يؤكد أن العدوان فاقم مشكلة الألغام التي يعاني منها الشعب اليمني

نطالب الأمم المتحدةو المنظمات الإنسانية بإدخال الأجهزة الخاصة بالكشف عن الألغام المحتجزة في جيبوتي

الثورة / محمد الروحاني

أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن توظيف تحالف العدوان للألغام في معركته ضد اليمن فاقم من حجم هذه المشكلة الكبيرة التي يواجهها الشعب اليمني .
وعبّر رئيس الوزراء خلال مشاركته أمس، في الفعالية التي أقامتها اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام والمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بدعم من منظمة اليونيسف، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام والقنابل العنقودية، عن الشكر للمركز التنفيذي ووزارة الدفاع واليونيسف على تنظيم هذه الفعالية للتنبيه بمخاطر هذه المخلفات.
كما عبّر عن الشكر لمنظمة اليونيسف واللجنة الدولية للصليب الأحمر وبقية المنظمات التابعة للأمم المتحدة على مساعدة الشعب اليمني والتخفيف من آلامه في ظل انقضاء السنة الثامنة للعدوان والدخول في السنة التاسعة.
ولفت إلى أن الدول الصناعية التي تنتج الألغام بهدف الحصول على المال تُعد المتسبب الحقيقي في قتل الناس.. لافتاً إلى أنه في الوقت الذي تقوم فيه هذه الدول بصناعة الألغام تقوم أيضا بصناعة الجهاز الكاشفة والأجهزة الخاصة بمعالجة الضحايا، وهو ما يوضح البُعد المادي البحت لهذه الدول وعدم اكتراثها بآثارها على حياة الناس.
وطالب الدكتور بن حبتور، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية بممارسة المزيد من الضغوط على دول العدوان لإدخال الأجهزة الخاصة بالكشف عن الألغام المحتجزة منذ ثلاث سنوات في جيبوتي والتي تبرعت بها بعض المنظمات.
وعبّر عن التقدير لجميع المتفاعلين مع قضية الألغام من الجانب الوطني ومن المنظمات الإنسانية الدولية وتضامن الجميع في هذا الجانب الذي يلفت انتباه الجميع إلى الآثار الكارثية التي تخلفها الألغام على حياة الناس.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان ووزيرا التخطيط عبدالعزيز الكميم وحقوق الإنسان علي الديلمي ونائب رئيس هيئة الأركان اللواء علي الموشكي والمحامي العام القاضي عباس الجرافي، ومدير مكتب رئيس الوزراء طه السفياني، ومحافظ حضرموت لقمان باراس، ومساعد وزير الدفاع اللواء علي الكحلاني ورئيس اللجنة العسكرية اللواء يحيى الرزامي، ومدير دائرة الاستخبارات العسكرية العميد علي أبو حليقة
من جانبه أشار نائب المدير التنفيذي للتعامل مع الألغام محمد العبدلي إلى أهمية الاحتفال بهذا اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام والقنابل العنقودية بالنسبة للشعب اليمني الذي يعاني من العدوان والحصار ويعاني من الالغام ومخلفات الحروب، حسب تصنيف الأمم المتحدة نتيجة للصراعات والحروب.
ولفت أن هناك الالآف من الضحايا من الأطفال والأبرياء في مختلف المناطق اليمنية نتيجة لهذه الألغام والقنابل العنقودية وبقايا الحروب والتي أثرت على حياتهم وأحوالهم المعيشية والاجتماعية بصورة كبيرة وتسببت في النزوح والتهجير في الكثير من المناطق وترك مزارعهم وبيوتهم.
وأكد بأن اليمن تصنف من البلدان الأكثر تأثراً بالألغام ومخلفات الحروب والقنابل العنقودية نتيجة للصراعات والحروب التي شهدتها وخصوصاً منذ الـ 26 من مارس 2015 م ، حيث استخدمت خلالها الالغام والقنابل العنقودية والعديد من الأسلحة المحرمة دولياً والتي استخدمت بشكل كبير، ما أثر سلباً على حياة السكان في المجتمعات المحلية التي تأثرت وضاعف من المعاناة التي يعيشونها على مختلف الاصعدة ، الأمر الذي خلف أعداداً كبيرة من الضحايا في مختلف المناطق اليمنية .
ولفت العبدلي إلى أن مشكلة الألغام والقنابل العنقودية في اليمن تعتبر من المشاكل الكبيرة والمعقدة والتي بسببها يعاني اليمنيون في مختلف المحافظات وأثرت على حياتهم على المستوى الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي وعلى مختلف المستويات .
وأكد العبدلي أهمية التوعية المجتمعية، كونها النشاط الأبرز الذي يتم تنفيذه في كثير من المناطق التي لا تستطيع فرق التطهير الوصول اليها بسبب اتساع رقعة المناطق المتأثرة وقلة الإمكانيات للانتشار والتطهير حينها تكون التوعية المجتمعية هي الخيار المتاح .
وناشد العبدلي المجتمع الدولي والحكومات والمنظمات الدولية بتقديم الدعم والمناصرة للمركز التنفيذي للتعامل مع الالغام ليتمكن من التدخل وتنفيذ الاستجابة الإنسانية بالشكل المطلوب وبما يتناسب مع حجم المشكلة .
كما طالب الأمم المتحدة باستمرار تقديم الدعم والمناصرة للمركز التنفيذي ليتمكن من استمرار تنفيذ أنشطته في التأشير والتطهير والتوعية ومساعدة الضحايا في مختلف الأعمال المتعلقة بالألغام ، من أجل تأمين الأرض والحفاظ على حياة المواطنين وضمان عودة النازحين وممارسة حياتهم الاعتيادية واليومية بأمن وسلام .
من جانبه أشار رئيس دائرة التعاون الدولي بالمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية علي الكحلاني إلى أهمية التوعية بمخاطر الالغام والقنابل العنقودية في هذا الوقت الذي تمر به اليمن من عدوان وحصار.
واكد ضرورة تكاتف جميع الجهود الحكومية والمجتمعية والمنظمات للتوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحروب.
فيما أكدت كلمات القائم بأعمال منظمة اليونسيف باليمن جنلوكا بونو ومنسقة الصليب الأحمر باليمن ماريا اورديزا إلى أهمية التعاون والتنسيق بين كافة الجهود لإنجاح حملات التوعية بمخاطر الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب في هذه المرحلة التي تمر بها اليمن و استمرار دعم انشطة المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام.
و أشادا بالجهود المبذولة من المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام في رفع الوعي لدى أفراد المجتمع حول مخاطر الألغام والقنابل العنقودية والمتفجرات التي راح ضحيتها الالاف من الأبرياء والأطفال
ولفتا إلى أهمية توسيع دائرة أنشطة التوعية واستهداف المديريات الأكثر تضرراً في هذا الجانب للحد من مخاطر الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحروب.
وخلال الفعالية تم استعرض بيان أنشطة و الإحصائيات وإنجازات المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام الميدانية من العام 2015 م إلى مارس 2023م.
تصورير /فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا