الثورة نت/
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن بلاده لن تسمح باستخدام أراضيها لمهاجمة الدول المجاورة، ولا تريد أن تكون ساحة لتصفية الحسابات.. معتبرا أن الاعتداء على أي دولة أمر مرفوض.
ونقلت وكالة الانباء العراقية (واع) عن السوداني بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، القول: إن “العراق اليوم متعافٍ ومتصالح مع نفسه، وحقق نصراً على الإرهاب، وكل أبناء الشعب العراقي وقفوا في خندق واحد”.
وأضاف: إن “رؤية المشهد أمامي واضحة بسلبياتها وإيجابياتها، ولذلك فإن أولويات هذه الحكومة تأخذ بهذه الخلفية.. وهي تمثل تطلعات وآمال المواطنين”.
ولفت إلى أن “النظام الحالي استلم بعد عام 2003 بلداً محطماً، الخدمات الأساسية صفر في المحافظات، وقد تحقق الكثير خلال 20 عاماً لكنه لا يوازي الحاجة الفعلية لبلد يمتاز بالنمو السكاني، ويعتمد على النفط”.
وتابع قائلاً: “الأحزاب الإيرانية المعارضة موجودة في العراق بصفة لاجئين منذ سنوات، أما وجودهم كمسلحين ومعسكرات وتدريب، ودخول إلى الأراضي الإيرانية والقيام بأعمال مسلحة، فهذا مرفوض بنص الدستور”.. مؤكدا انه “لا أحد يزايد على مسألة استقلال قرارنا الوطني أبداً.. ولن يكون العراق في يوم ما تابعاً لأحد، لا للشرق ولا للغرب”.
وأوضح أن “الاتفاق الإيراني السعودي أمر مهم جداً، وسيسهم في استقرار المنطقة.. وأن التنمية والاقتصاد لا يمكن أن يكونا إلا في أجواء التعاون بين دول المنطقة”.. مشدداً على أن “الاعتداء على أي دولة أمر مرفوض، ولا نسمح باستخدام الأرض العراقية للاعتداء على دول الجوار، وهذا التزام دستوري وأخلاقي، وهو أمر محسوم بالنسبة لنا.”
وقال السوداني: “قطعنا الشوط الأكبر في التفاهمات مع الكويت في كل الملفات، وبقي ملف الحدود البحرية، واللجان تواصل عقد اجتماعاتها”.. لافتا إلى أن “العراق جاد في إزالة كل العقبات التي تعترض سير العلاقات مع الكويت.”
وأضاف: “يجمعنا مع الجارة تركيا الكثير من المشتركات والمصالح.. توجد مشاكل تتعلق بالأمن والمياه لكن ما موجود من فرص أكبر من هذه المشاكل، ومتوجهون نحو تركيا لإقامة شراكة اقتصادية وهناك مشاريع إستراتيجية سترى النور قريبا تعزز من هذه العلاقة”.
وأوضح أن “هناك جهود مشكورة من تركيا لتأمين الحصص المائية للعراق، وفي الوقت نفسه نحن بحاجة إلى إدارة مثلى لإدارة المياه في ظل التطور الحاصل باستخدام التقانات الحديثة.”
وأشار إلى أن “هناك لجان مشتركة مع تركيا وإيران تعمل للوصول إلى اتفاق ينظم العلاقة وكيفية السيطرة على الحدود.. وتم التفاهم مع إقليم كردستان بتواجد قوات اتحادية على طول الحدود مع تركيا وإيران”.. مؤكدا أنه “لا بد من عودة سوريا إلى الجامعة العربية، فقد عانت الكثير ولا بد من استخدام لغة الحوار، وأخطر التحديات الأمنية التي تواجهنا هو الوضع الأمني في سوريا”.